أكدت اللجنة الفنية المكلفة بالاطلاع على الوضع الوبائي للحيوانات النافقة - المقذوفة على سواحل أرخبيل حنيش - عدم وجود مؤشرات لمرض الجمرة الخبيثة على الحيوانات النافقة التي تمت مشاهدتها. وقالت اللجنة في تقريرها الأولي: " إن نتائج واستنتاجات الفريق البيطري باللجنة أثبتت وجود ما يقارب من 13 جثة حيوانات (ماعز) بعضها مطمورة في الرمل وبعضها منتفخة ومتسلخة تتواجد على ثلاثة مواقع في شاطئ الجزيرة " .وأضاف التقرير: " إن الفحوصات البيطرية التي نفذها الفريق لتلك الحيوانات تؤكد عدم وجود مؤشرات لمرض الجمرة الخبيثة على الحيوانات النافقة التي تمت مشاهدتها في حين لم يتم الجزم بنفي المرض في الحيوانات الأخرى التي لم تتم مشاهدتها ". ووفقاً للتقرير فإنه من المرجح أن يكون مصدر الحيوانات أو المواشي النافقة في الجزيرة هو الصومال طبقاً للعلامة المشاهدة على جثث الحيوانات النافقة .. وفي هذا الصدد أكد مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري الدكتور منصور القدسي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ما تناولته بعض الصحف والمواقع الإعلامية حول وجود أكثر من 1500 حيوان نافق في شواطئ الجزيرة غير دقيق. مبيناً أنه يصعب تحديد العدد بدقة.مبيناً أنه يصعب تحديد العدد بدقة. وقال الدكتور القدسي: " نحن ومن خلال التقارير الميدانية التى وافتنا بها اللجنة المكلفة بمتابعة المشكلة والمكونة من عدد من الجهات ذات العلاقة، نقدر بأن عدد الحيوانات النافقة في شواطئ الجزيرة لاتتجاوز ال 50 حيواناً". وأضاف: " كما نرجح بأن يكون مصدر هذه الحيوانات الصومال وربما تم رميها من قارب صومالي مخصص لنقل المواشي".. مستبعداً أن تكون الحيوانات تابعة للسفينة (البركة) التي كانت تحمل أعداداً كبيرة من المواشي من جورجيا ومن ضمنها 500 حيوان نافق حاولت السفينة التخلص منها في ميناء جدة بالسعودية وتم منعها، ثم حاولت التخلص منها مرة أخرى في ميناء عدن وتم منعها أيضاً على أن يتم إعادتها إلى بلدها"..كما استبعد الدكتور القدسي أن يكون مصدر تلك المواشي من السفينة الإيرانية لنفس السبب . وحول المخاوف من انتشار المرض وتلويث البيئة أكد القدسي أن التقارير مطمئنة من عدم وجود مؤشرات للمرض، وتقوم اللجنة حالياً بمتابعة الوضع عن كثب وتوافينا بالتقارير والمعلومات أولاً بأول ".. لافتاً إلى أنه سيتم إقتراح آلية وتقديمها إلى مجلس الوزراء لتدارسها وإقرارها تستهدف إيجاد حلول ومعالجات لمثل هذه المشكلات التي تؤثر على البيئة البحرية بشكل خاص والحياة البيئية عموماً . يشار إلى أن اللجنة الفنية المكلفة بالإطلاع على الوضع الوبائي للحيوانات النافقة والمقذوفة على سواحل الجزيرة مكونة من فرع الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية، وفرع الهيئة العامة لحماية البيئة، الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ووزارة الزراعة والري، فرع الهيئة العامة للشئون البحرية، ومصلحة خفر السواحل والأمن السياسي.