ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين مسلحي حركة الشباب المجاهدين إحدى فصائل المعارضة وجماعة أهل السنة والجماعة أثناء صراعهما على السيطرة على بلدة إستراتيجية وسط الصومال، إلى 47 قتيلاً في حين ادعت كلتا الجماعتين كسب المعركة والسيطرة على المدينة. ووقعت الاشتباكات بعد أن هاجم مقاتلو الشباب بلدة دوسا ماريب على بعد 560 كلم شمالي مقديشو أمس الاول، وقصفوا مواقع لأهل السنة والجماعة التي تسيطر على المدينة منذ عام 2008.. وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان: إن أغلب القتلى من الجماعتين، مشيراً إلى أن عدد الضحايا قد يكون ضعف ذلك لأن السكان ما زالوا يجمعون الجثث من الأزقة ومن تحت الأشجار، وأكد أن توترا يسود المنطقة بكاملها والسكان يفرون منها باتجاه بلدات أخرى. وذكر أحد السكان "جمعنا 77 جثة من داخل بلدة دوساماريب والمناطق المحيطة بها "وهناك معلومات بأن هناك مزيداً من الجثث في ضواحي البلدة". وقد زعمت كل من الجماعتين تحقيق النصر والسيطرة على المدينة، وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راجي إن حركته سيطرت على المدينة بعد قتال محدود، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من مسلحي أهل السنة والجماعة قتلوا في المعارك. من جهته أوضح متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة أنهم استعادوا البلدة بعد أن فقدوا السيطرة عليها فترة وجيزة يوم السبت الماضي.. وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف "قواتنا تسيطر سيطرة كاملة على البلدة، كما سنلاحقهم بالتأكيد في البلدات الأخرى". وهذا القتال هو الأول من نوعه على دوسا ماريب منذ ديسمبر2008 عندما سيطرت أهل السنة والجماعة عليها بعد هزيمتها لمقاتلي الشباب.. ودوسا ماريب هي عاصمة منطقة جالجادود وسط الصومال التي تحرص حركة الشباب على السيطرة عليها لمد نطاق سيطرتها بين مقديشو وإقليم بونت لاند الذي يتمتع بحكم ذاتي بشمال شرق البلاد.