اليوم.. الرهيب المنتشي بطابع هجومي صريح مع الإتي بالهجمات المرتدة غداً.. المارد الأحمر الطامح والمتصدر الأصفر الجارح.. مواجهة لاتخضع للمنطق الرياضي و لنجومية المحترفين رهيب البيضاء * الاتي الإبي يفتتح اتحاد إب ومستضيفه شباب البيضاء مباريات دوري النخبة في اسبوعه التاسع ،وكل منهما يبحث عن تأكيد وصوله إلى أحقية المركز الذي بلغه.. فالرهيب البيضاوي الذي حاز على أغلى النقاط ورفع رصيده إلى 14 نقطة محتلاً المركز الثالث يأمل أن يكرر سيناريو الجولة الفائتة عندما أعاق المتصدر عن التحليق المستمر واكتسب دفعة معنوية ،وثقة أكثر بقدرات جهازها الفني بقيادة المصري محمد حلمي ولاعبيه الذين رسموا السعادة على قلوب جماهير الشباب بذلك العرض القوي أمام أقوى الفرق في هذا الموسم الكروي.. فيما سيسعى الاتحاد الإبي إلى تحسين رصيده ومركزه بعد أن أصابه التعادل السلبي مع التلال بالقهقرى الإجبارية في الترتيب العام إلى المركز الرابع برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف عن مستضيفه الرهيب.. وبالنظر إلى مسيرة الفريقين سنجدهما متعادلين في الفوز والتعادل والخسارة والكفة تميل في الهجوم للشباب الذي سجل مهاجموه عشرة أهداف وتلقى مرماهم نصفها وأما الاتحاديون فسجل مهاجموه ستة أهداف وأصيب شباك مرماهم بخمسة أهداف ، كما أن تعادلهم لمرتين كان بدون أهداف أي أن هناك صعوبة لدى الاتحاديين في الجانب الهجومي رغم فوزهم في أربع مباريات إلا أنها كانت بفارق بسيط من الأهداف إضافة إلى أن الرهيب يمتلك ورقتي الأرض والجمهور وهو الذي تفوق على الصقر المتصدر بهدفين نظيفين فيما كان اتحاد إب قد خسر مباراته مع الصقر بثلاثة أهداف لهدف بعد أن كان متقدماً في الشوط الأول.. ومع ذلك لايمكن صرف النظر عن ظروف المباريات في الدوري التي تتداخل فيها عوامل عارضة احياناً فتحدث أمور تغير اتجاهاتها وتخالف المنطق الكروي المبني على إمكانيات الفريقين المتنافسين سواءً المدربين ذوي الخبرة أم المهارات الفردية التي تشكل في بعض المباريات الحل المناسب أو الوحيد لمعضلة السلبية في اللقاءات.. والمتوقع أن يكون الغالب على اداء الرهيب الطابع الهجومي رغبة في الحصول على النقاط ،واعتماد اتحاد إب على التكتيك الدفاعي والهجمات المرتدة التي تأتي بالمطلوب للضيوف. العروبة * اليرموك ويلتقي الجاران العروبة المنتشي بفوزه على العنيد بهدف في عقر داره ، بلغ به المركز الخامس برصيد 13 نقطة مع ضيفه اليرموك القابع في ذيل الترتيب ب 5 نقاط من فوز وتعادلين .. ويعد مع حمل اللقب الحلقة الأضعف حتى نهاية الأسبوع الثامن.. وهذا يعني أن المباراة ستكون سهلة على العروبة الباحث عن النقاط الثلاث التي يؤكد بها رغبته في التقدم نحو الأمام واللحاق بركب الكبار في دوري الأضواء.. إلا أن المتتبع لمسار اليرامكة مع المدرب الوطني محمد ثابت سيجد أنهم يبذلون جهوداً كبيرة للتخلص من «شلك» القاع والمقاومة لعوامل الانهزامية التي كانت قد تجذرت في روح الفريق.. ويبدو أن محمد ثابت خبير ولديه بصمات برزت على أداء وعطاء اليرامكة بحيث خسروا الجولة الثامنة بصعوبة من فريق بطل هو الامبراطور الذي عانى كثيراً قبل أن يخطف نقاط الديربي الثالث الذي جمعه باليرموك بعد تعادلين إيجابي وسلبي أمام العروبة والوحدة الصنعانيين. وهذا الديربي يعد الأول بين الفريقين وميزة تنافس الجارين أن الفوارق لاتؤثر كثيراً في النتيجة التي ستؤول إليها مباراة الجارين.. ذلك أن خصوصية المنافسة تتشكل خلال المباراة والذي يتمكن من توظيف قوته وأوراقه بإيجابية ميدانياً سيجذب إليه النقاط الثلاث سواءً العروبة بقيادة أحمد علي قاسم المدرب الوطني المحنك أم اليرموك الباحث عن أمل بالخروج من الخانة الأخيرة ومن ثم العمل على تلافي وقوع الكارثة التي لاحت لهذا الفريق المكافح في الخمس الهزائم والخمس النقاط العجاف.. وإذا فعلها اليرامكة فإن الآلام قد يتحول معناها في الجولات المقبلة إلى الآمال.. وأما إن قرأناها فنياً وعطفاً على نتائج العروبة فلابد أن خيول العروبة ستتجاوز حواجز يرموك الروضة إذا استثنينا المفاجآت. بيارق الهاشمي * الامبراطور الصنعاني ثالث مباريات الخميس ستقام احداثها على ملعب الحبيشي بعدن ،حيث سيطير الامبراطور الصنعاني إلى ثغر اليمن الباسم في ضيافة بيارق الهاشمي.. وهو لقاء يفرض على الفريقين المتنافسين العريقين أن يسعيا إلى تقديم الأداء والنتيجة التي يبحث عنها جماهيرهما.. وبالإشارة إلى مركزيهما وفحص انتاجهما التهديفي والنقاط يمكننا التوكيد انهما يتفقان في القدرة الهجومية التي لاتتلاءم مع مسيرتهما في المسابقة المحلية ، وبخاصة أن أهلي صنعاء كان الموسم الفائت يتبوأ كرسي الصدارة ،وبرز وحدة عدن كمافس عنيد له وللهلال.. غير أن تعثرهما في الجولات الأولى من هذا الموسم الكروي الجاري لايعني استسلامهما للظروف والمناخات التي تقتحم على الفريقين مابين جولة وأخرى .. وإذا رأينا رحلتهما في الجولات الثمان سنجد أن الأهلي الصنعاني والوحدة العدني قد خسرا الجولة الأولى بهدف يتيم من شعب واتحاد إب وهي بداية اصابت الفريقين بالإرباك لكنهما عادا وحققا ثلاث مباريات فوز وسجلا سبعة أهداف.. ويدخلان اللقاء عصر اليوم بفلسفة هجومية .. فالأهلاوية يمتلكون مؤهلات الفوز بسبب الضعف الواضح في الخط الدفاعي للوحداوية الذين خسروا أربع مباريات بنتائج غير متوقعة واقساها من التلال برباعية نظيفة ثم من شباب البيضاء بهدفين دون رد عى ملعب الحبيشي.. وهذا مؤشر على وجود ثغرات دفاعية يمكن أن ينفذ منها مهاجمو الامبراطور الصنعاني لأن الضيوف يتفوقون في الناحية الدفاعية أي أنهم متوازون هجوماً ودفاعاً فلديهم 7 أهداف وعليهم 5 أهداف .. أما الوحداوية فسجلوا 7 أهداف واستقبلت شباكهم 11 هدفاً.. والناحية الأخرى فإن فريق البيارق لم يلمع من مهاجميه سوى الهداف محمد الخضر العنبري لكن الامبراطور يتفوق لاعبوه على مستضيفهم بامتلاك معظمهم الحاسة التهديفية سواءً من لاعبي الخبرة أم الشباب فالمخضرم علي النونو يتقدم كتيبة الهجوم للأهلي وإلى جواره جمال القديمي الذي سيخوض هذه المباراة بعد توقيفه في مباراتي الهلال واليرموك.. وصاحب الرأسيات المتمكن أسعد القماسي وعبده الادريسي والثنائي وحيد الخياط وناصر الهداشي.. وإجمالاً فإن المدربين محمد اليريمي الأهلاوي وشهاب الدين أبوبكر الوحداوي هما من سيحدد اتجاهات اللعب في المباراة.. أما بتكتيك الهجوم الصريح أو الانقضاض المبكر ثم الانكفاء والاغلاق.. وإما بتكتيك تأمين الدفاع قبل المغامرة بالهجوم الصريح ، فكلا المدربين سيضعان خبراتهما حسب الموازنة التي وضعها كل منهما بين فريقهما قوة وثغرات.. والمتوقع أن يلجأ الضيوف إلى فرض الرقابة الشديدة على اللاعب الوحداوي محمد العنبري من جهة والضغط على حمل لكرة من الجهة الثانية كوقاية دفاعية وحماية للمنطقة الخلفية.. أما خط المنتصف فإنه يشكل القوة الحقيقية للأهلي الصنعاني بوجود فؤاد العماري جمال القديمي عبده الادريسي ناصر الهداشي سامي الحيمي بمقابل وسط الوحداوية جياتكو كاسه معاذ هزاع علي علي حسين علي وسام معاوية.. لكن الملاحظ أن النزعة الغالبة على لاعبي وسط الوحدة العدني هي دفاعية بنسبة أعلى من مرتدة وسريعة كما أن الأهلي الصنعاني يمتلك لاعبوه حصانة ضد عاملي الأرض والجمهور لتراكم خبرة لاعبيه واجادتهم التعاطي مع المباريات الحساسة التي تعمل نقاطها على استعادة فريقهم لهيبته وامبراطوريته على الأندية .. وهذا ما سيفكر في التعامل معه مدرب الوحدة العدني عصر اليوم ليتفادى تكرار السقوط على ملعب الحبيشي. ديربي الحالمة قمة تعز التي تجمع الجارين المتنافسين وممثلي رياضة الحالمة في دوري النخبة هي أهم لقاءات الأسبوع التاسع ، وأكثرها متابعة واهتماماً وجماهيرياً ، وتأتي هذه المباراة بين الصقر الجارح بفوزه سبع مرات والمجروح من هزيمته بثنائية نظيفة من رهيب البيضاء ولم تتأثر صدارته لوجود فارق مريح بينه وبين ملاحقيه برصيد 21 نقطة .. وبين الأحمر الطامح إلى فرض عموديته للأندية الحالمية بتحقيقه أربعة انتصارات وخسارته مثلها وفي خزانته 12 نقطة متموضعاً بمنطقة الوسط الدافئ في المركز الثامن !! والقراءة السطحية لمركزي الفريقين ونقاطهما تدفع صاحبها إلى اصدار التوقع المنطقي الرياضي بأن لامقارنة بين امكانات المتصدر الأصفر وجاره المكافح الأحمر فمسيرة الصقر أخذت من البداية خطاً بيانياً تصاعدياً مع وجود انكسار في الجولة الثامنة لكن بقاءه في الصدارة لأسبوعين قادمين على الأقل غير مهدد لبطء ملاحقيه ، وحالات لاعبيه المعنوية التي تراكمت بفعل توالي الانتصارات.. وبحسب أهل العاطفة الصفراء فإن الأهلي لايمتلك امكانات الصقر من دعم سخي وحوافز مالية ولاعبين تم الاستعانة بهم من معظم أندية الجمهورية ومحترفين أكدوا افضليتهم ، ورم ذلك فإن هذه القراءة قد تصيب وقد تخيب.. وربما كانت ممزوجة بالأمنية الصفراء لكي يحقق الصقر فارقاً نقاطياً مريحاً يدعمه ليبتعد بالصدارة ولو على حساب أهلي تعز الذي لاتوجد لديه فرصة احراز اللقب الذي يسعى إليه الصقر. لكن الذي يقرأ خلفيات الديربي الحالمي يعلم في قرارة نفسه الصعوبة التي سيجدها الصقر ليتجاوز محطة الأهلي مع وجود الأول في الصدارة والثاني في المركز الثامن ، ومع الفوارق البشرية والمادية التي تميل لأصحاب الأرض الصقر.. ويدرك الجهاز الفني والإداري للمتصدر الضرورة الملحة لعدم تكرار الخسارة واستنزاف النقاط حتى لاينحدر اللاعبون الصقراوية اداءً ونتيجة أو يصابوا بانتكاسة لايفوقون منها إلا بعد ازاحتهم من الصدارة.. ولهذا فقد كانت جهود الأصفر حثيثة من أجل نقل مباراته مع الأهلي إلى ملعب 22 مايو في إب ، مما يدل على المخاوف التي تساورهم والحالة النفسية التي تخيم على لاعبيهم حذراً من الانتكاسة الثانية التي بدأت ملامحها تظهر في الجاهزية النفسية الإيجابية والمتحفزة للأهلي من أجل ايقاف تحليق الصقر.. وهي المباراة التي ستعيد إلى الأذهان ماصنعه شباب الأهلي الحالمي أمام الصقر المستقوي بالمحترفين الموسم الكروي 2007 2008م وكيف تحولت المدرجات إلى اللون الأحمرالمفضل لدى أغلب جماهير تعز الكروية لأن المباراة تجمع بين العميد ذي الثقل الجماهيري والقاعدة الأكثر انصاراً ومؤازرة ،وبين الأصفر الكبير مالياً واحترافياً. إذاً.. فالديربي لايخضع للمنطق الرياضي دائماً.. وهناك عوامل أخرى في هذا اللقاء سيكون لها تأثير يوجه المباراة إلى أن تتحدث بلغة أحد الفريقين.. وأهم هذه العناصر قدرة الجهازين الفنيين والإداريين على إعداد لاعبيهما لخوض معمعة الديربي ، لأن النقاط بالنسبة للصقر تعني استعادة التوازن بعد السقوط في البيضاء والخلاص من عقدة الأهلي المعيق للصقر عن التحليق.. وهي بالنسبة للأهلي بوزن الذهب وبطولة كأس أو الحصول على اللقب.. وثاني تلك العناصر تتمثل في الارهاصات التي سبقت موعد هذه الجولة ، حيث اطلق الفريقان تصريحات غير رسمية من العيار الثقيل بأن المباراة ستشهد ندية مضاعفة ، وبخاصة الأهلاوية الذين يبحثون عن تأكيد امتلاكهم نجومية لاعبي الصقر ومحترفيهم الأجانب ، ومن تلك الارهاصات أيضاً التشديد من اصحاب الأرض على وجود كثافة أمنية فوق الطبيعي والمعتاد استشعاراً لحدوث احتكاكات ومنعاً بوجه خاص جماهير الأهلي من الاحتفاء بفريقهم التي تؤثر سلباً على معنويات اللاعبين المنافسين ، والديربي أيضاً فيه صراع كروي ويحتمل أن تلعب فيه أيضاً عوامل ميدانية تخص اللاعبين الذين شاركوا مع الصقر ثم عادوا إلى ناديهم الأهلي أو التحقوا به.. والذين ترعرعوا في الأهلي ثم انضموا إلى الصقر .. والولاء سيكون حافز إيجابي لتقديم الأفضل. السلام* الزعيم الصنعاني سلام الغرفة بقيادة المدرب الوطني عبدالله باعامر الذي سيخلف انور عاشور يبحث عن تحقيق الفوز الثاني له على أرضه عندما يلتقي غداً ضيفه وحدة صنعاء الذي قفز إلى مركز وصيف المتصدر ب 15 نقطة ومع وجود فارق فني بينهما يصب في صالح الزعيم الصنعاني الذي أخذ لاعبون يجيدون اقتناص النقاط العزيزة سواءً بالتعادل أم بالفوز وآخرها على الشعلة بهدف.. لكن السلاميين عقب ظهور مؤشرات معنوية ودعم مادي لانقاذ الأوضاع غير المستقرة في ممثل رياضة حضرموت الوادي بعد هبوط فريق شعب المكلا إلى الدرجة الثانية. . فالدفعة المعنوية التي اعطاها رئيس مجلس الشرف الأعلى للنادي العقيدعمار محمد عبدالله صالح وتشكيله الهيئة الإدارية للسلام برئاسة عوض جبير قد تظهر آثارها الإيجابية ابتداءً من مباراة غدٍ الجمعة بملعب جواس ، لأن الفريق سيحصل على خدمات الرباعي أمجد منصور وفهمي البرقي ،وعبود سعيد معيبد وفهمي سليمان.. وهذا يعني أن اللقاء مع وحدة صنعاء سيمثل منعطفاً جديداً للسلام ومرحلة من النهوض واستجماع الأنفاس ورفع الدافعية والجاهزية لدى اللاعبين ليقدموا أفضل وكل مجهوداتهم ليتخلصوا من العجز الهجومي ويغيروا نظرتهم إلى التفاؤل واستشعار المسئولية التي يضطلعون بها بعد ايجاد حلول للمعضلة المالية والإدارية.. ولكن السؤال هو : كيف سيعمل المدرب مهدي مهداوي على عدم جعل لقاء وحدة صنعاء مع سلام الغرفة معرقلة لمسيرة التقدم للزعيم الصنعاني في ظل الظروف الإيجابية لمستضيفه.. صحيح أن المقومات للنجاح متوافرة للضيوف كونهم محتلون مركز وصيف متصدر الترتيب العام ،وأن المستضيف يقبع في المركز الوصيف أيضاً لمتذيل الترتيب إلا أن الجاهزية الفنية للوحداوية قد تقاوم بالجاهزية النفسية والمعنوية الجيدة للسلاميين ، والاحتمالات ترجح كفة الحل الرمادي إلا إذا اظهر الزعيم براعة في تفادي وقوعه ضحية ثانية للسلام الذي يريد أن يتخصص في اصطياد ممثلي العاصمة الكبار بعد فوزه على العروبة بهدف في الجولة الخامسة. حامل اللقب *شعلة البريقة حامل اللقب سيطير غداً الجمعة إلى عدن لملاقاة شعلة البريقة في ملعب الحبيشي ورغم بعد المسافة بينهما من حيث الإمكانات والدعم والحضور في هذه البطولات إلا أنهما في خارطة الدوري الجاري متقاربان ، ولاتفصل بينهما سوى نقطتين بالرصيد ودرجتين في المركز.. ويتفوق الشعلاوية فيهما ، كما يمتاز بتساوي أهدافه له وعليه البالغة تسعة أهداف.. فيما لايزال حامل اللقب أيضاً في المركز الثاني عشر بسبع نقاط ، وفارق الأهداف عليه سبعة أهداف فمهاجموه المحترفون الأجانب والوطنيون خذلوا جهازهم الفني بقيادة سامي نعاش واقلقوا جماهيرهم ، فلم يتمكنوا سوى تسجيل خمسة أهداف مقابل 12 هدفاً استقبلها مرمى الهلال الساحلي .. وبهذه الحالة وتلكم الوضعية المفزعة يدخل الهلاليون مباراتهم التاسعة ، التي ستكون بعيداً عن معقلهم ،وفي ضيافة الفريق الأصفر الراغب في أن تعاود الشعلة التوهج واستعاد السنة نيرانها فتحرق الضيف بحرارتها وتضيء الأمل بعدما تضاءلت في الجولتين الماضيتين على التوالي من أهلي تعز ووحدة صنعاء.. والراصد لطبيعة فريق الشعلة ورحلته المواسم الكروية الفائتة وخط سيره في هذه البطولة سيتوصل إلى نتيجة واحدة وسجية مشتركة تلازم لاعبيه ومحترفيه الذين ينضمون إليه وهي «الطقسية» ففي مباريات يقدم الشعلاوية مستويات فنية وينفذون مهمات تكتيكية تفرض له الاحترام على منافسيه ولكن سرعان ماتنقشع أجواء التفاؤل ،وتحجب غيوم الطقس الجديد ضوء الفريق المشتعل وتتراجع درجة حرارة لاعبيه الفنية والبدنية والنفسية ، فيتحولون إلى شموع تحرق نفسها .. وبهذة الحالة يمكن أن ينال من الشعلة فريق ادنى منه مركزاً واقل رصيداً ،إن استغل المزاجية التي تلازم لاعبيه ،وربما كان مدرب الهلال سامي نعاش أكثر فهماً لحالة منافسي فريقه ، إلا أن الخطر في الشعلاوية أن مراكز الارصادات للفرق المنافسة لاتستطيع التنبؤ أي الطقس يطفىء الشعلة، ويصيب لاعبيها بالفتور، وأي الطقس المناسب لتحفيزهم وحثهم على إبقاء جذوتها، وإطالة أمد اشتعالها.. إنها صفة التقلب التي يعانيها جهازه الفني بقيادة المدرب محمد عبدالله سالم من لاعبيه الذين يجيدون التعامل مع الكبار وفرض كلمتهم في المباريات، والغريب أن هذا الفريق يشتعل كلما ظن منافسوه أنه سينطفىء.. فماهو الطقس في لقائه مع حامل اللقب غداً بملعب الحبيشي ؟!.. الإجابة بلا ريب ستعلنها الصافرة التحكيمية للقاء. العميد * العنيد أراد التلاليون استغلال عامل الأرض فنقلوا مباراتهم المرتقبة بعد يوم غدٍ السبت مع شعب إب إلى ملعب العلفي بالحديدة في ختام منافسات الجولة التاسعة من بطولة دوري كرة القدم لأندية النخبة في نسختها الثامنة عشرة.. وهذا التعديل في موقع المباراة ينسجم مع حق التلاليين الذين يلعبون على أرضهم بحسب الجدول.. لكنهم تحاشوا اللعب في ملعب 22 مايو بإب لانهم يخوضون المباراة مع شعب إب.. ولاعتبارات عديدة اتخذ أسود صيرة ملعب العلفي لإقامة اللقاء الختامي لهذه الجولة وأهمها حتى لايستفيد العنيد من دعم جماهيره وعامل الأرض والطقس البارد.. ولم يتم اختيار ميدان الشهداء بتعز لقربه من إب وسيتدفق الجمهور الشعباوي لمؤازرة العنيد، كما أن للمدرب العراقي أكرم سلمان تحفظاته الفنية أيضاً تجاه اللعب في الشهداء رغم أنه معشب.. فالطقس في الحديدة لصالح لاعبي التلال والملعب حققوا فيه الفوز على الهلال برباعية نظيفة.. كل ذلك يشكل عوامل إيجابية من منظور الجهاز الفني والإداري للتلال ينبغي أن يستثمرها ويحرز النقاط الثلاث، من ضيفه شعب إب المتراجع إلى المركز الحادي عشر بسبع نقاط فقط من تعادل مع الشعلة وفوزين على أهلي صنعاء وسلام الغرفة في الأسبوعين الأول والرابع وخمس هزائم بداية في الجولة الثانية ثم توالت الهزائم من الجولة الخامسة فالسادسة فالسابعة فالثامنة بإخراج موحد.. الخسارة هدف مقابل لاشيء مما سيؤثر سلباً على الحالة العامة للفريق الذي كان يشكل العائق الأقوى للفرق الكبيرة، وهو اليوم يهوي نحو كراسي المؤخرة في أسوأ عروض كروية له منذ سنوات.. وإذا كان التذبذب والضعف والأداء الباهت ناتجاً عن مشكلة إدارية أو فنية أو قصور في الإعداد فإن العلاج يحتاج إلى فترة طويلة مايعني أن التلال سيلتهم العنيد، وسيستخدم كل أسلحة الدمار الشامل للإجهاز على الشعب الإبي عبر المحترفين أمبويو الكونغولي ولمي أنتونا الإثيوبي وجبريل ابراهيم السنغالي وبقية الكتيبة الحمراء التي تؤمل كثيراً على هذه المباراة لرفع الرصيد النقاطي إلى «15» نقطة للاقتراب من منصة الكبار والانضمام إلى صف المتربصين بالصقر المتصدر.. ومالم يكن قد تجاوز الشعباوية صدمات الهزائم الأربع، وعالج جهازهم الفني الأدواء التي أصابت الهمة العالية لدى لاعبيه، وضخ في نفوسهم المتهالكة مايبعث الروح العتيدة، والمقاومة العنيدة بصاروخ تلالي مادام لاعبوه يفتقدون الإقدام، ويحتاجون إلى تأهيلهم مجدداً، ليكون حضورهم في المباريات فعالاً وإيجابياً.. وبإيجاز فإن التلال قادر على صناعة الانتصار في ملعب الحبيشي بالحديدة، ويخوض اللقاء بروح معنوية وثابة طموحة، ويواجه فريقاً رفع الراية البيضاء منذ الجولة الخامسة، وانهارت تحصيناته الدفاعية أربع مرات.. والاحتمال البعيد أن يتمكن العنيد من ردع العميد، وبحسب المعطيات فإن شعب إب في طريقه لتلقي الخسارة السادسة، وربما بنتيجة ثقيلة.. ويحتاج لمعجزة تكتيكية لينفذ بجلده، ويعود إلى اللواء الأخضر دون إصابات معنوية أخرى، أو نزيف نقاطي يضعه إلى جوار أهل القاع. ترتيب الفرق بعد نهاية الأسبوع الثامن لدوري النخبة الصقر وحدة صنعاء شباب البيضاء اتحاد إب العروبة التلال أهلي صنعاء أهلي تعز وحدة عدن الشعلة شعب إب هلال الحديدة سلام الغرفة اليرموك