أختتمت أمس بصنعاء فعاليات الورشة الخاصة بالإعلاميين عن الإيدز ودور الإعلام في التوعية الفعالة بالمرض والتي نظمتها على مدى ثلاثة أيام منظمة بروجرسيو وشركاؤها من المنظمات المحلية بالتعاون مع البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام بمشاركة أكثر من ثلاثين صحفياً من مختلف وسائل الإعلام الرسمية والأهلية من عدد من المحافظات. وفي حفل الاختتام ألقى الأخ يونس هزاع، وكيل وزارة الإعلام، والأمين العام التنفيذي للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام كلمة أكد من خلالها أهمية نقل المعلومات والمهارات الاتصالية التي تلقاها المشاركون على شكل برامج ومواد صحفية في مختلف وسائل الإعلام من التوعية بمخاطر الإيدز على الفرد والمجتمع والوسائل الوقائية المطلوب اتخاذها للحد من انتشار المرض والتوعية بالطرق المطلوبة للتعامل مع المرضى والمتعايشين مع الفيروس باعتبارهم يمثلون شريحة في المجتمع ولاينبغي عزلهم. منوهاً إلى ضرورة المناقشة والبحث عن أساليب جديدة لكيفية التوعية بهذا المرض ومكافحته والتعريف بالطرق التي ينتقل بها في المجتمع. مشيراً إلى الدور المطلوب من الإعلاميين في التوعية بالكثير من القضايا المرتبطة بالمجتمع، منوهاً بأن الأيام القادمة ستشهد انطلاق حملة وطنية للتوعية بالأضرار الكبيرة والمختلفة لشجرة القات على المجتمع. متمنياً بأن يقوم الإعلاميون بأداء دورهم المطلوب في التوعية بهذه الشجرة الخبيثة وأضرارها المختلفة على الفرد والأسرة والمجتمع. كما ألقى الأخ هشام الصوفي، منسق الورشة الخاصة بالإعلاميين كلمة عن منظمة بروجرسيو ومؤسسة تفاعل للتنمية أشار من خلالها إلى أن الورشة تعتبر امتداداً للورشة التي نظمتها المنظمة في يوليو2008م للإعلاميين ضمن الخطة المقرة للتوعية بهذا المرض المكتسب وتأهيل الإعلاميين حول المفاهيم الأساسية حول مرض نقص المناعة المكتسبة من خلال الخبراء الذين وفرتهم المنظمة لهذا الغرض. متمنياً أن يكون المشاركون قد حصلوا على أكبر قدر من المعلومات والمفاهيم حول المرض ووسائل التعامل الإنساني مع المتعايشين مع الفيروس. وكان الإخوة محمد مطهر، منسق البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام والزميل صلاح القادري قد ألقيا كلمتين عن البرنامج والمشاركين أشارا من خلالهما إلى الأهمية التي تحظى بها مشكلة نقص المناعة المكتسبة الإيدز في البرامج والخطط التي تتبناها الدولة وضرورة القيام بالتوعية اللازمة حول هذا المرض وطرق مكافحته والوقاية منه وأهمية استيعاب التعامل الإنساني مع المتعايشين معه، مشيدين بالمعلومات المقدمة في الدورة من قبل المختصين والأساليب المتبعة من أجل تدريب الإعلاميين على آلية توعية المجتمع بهذا المرض.. من جهة أخرى بدأت أمس بمستشفى ابن خلدون في الحوطة محافظة لحج دورة تدريبية حول الوقاية من عدوى الايدز والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً باستخدام الأسلوب التلازمي للعاملين الصحيين من محافظتي لحج والضالع؛ ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة جنسياً بدعم من صندوق الصحة العالمي. ويشارك في الدورة على مدى ثلاثة أيام ثلاثون مشاركاً ومشاركة من العاملين الصحيين من ممرضين وكوادر طبية وصيادلة ومختبرات وفنيين في محافظتي لحج والضالع والعاملين. ويتلقى المشاركون في الدورة معارف علمية حول الأمراض المنقولة جنسياً، وكيفية تشخيص العدوى، وإعطاء المعلومات للمصابين، وزيادة التثقيف الصحي بهذه العدوى، وبالذات بين المتزوجين، ومساعدتهم في تقييم سلوكهم الاجتماعي. وفي افتتاح الدورة أشار منسق البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة جنسياً الدكتور جمال ناصر عامر إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار خطة البرنامج للعام الحالي 2010م لتأهيل الكوادر الطبية والصحية في كل من محافظتي لحج والضالع بهدف تحسين مستوى أداء مهامهم في التشخيص والمعالجة والوقاية من هذه الأمراض الخطيرة والفتاكة بالمجتمع. وأوضح أن البرنامج قدم للمرضى المصابين العلاجات المضادة للعدوى بمركز عدن وتقديم الرعاية الصحية الأولية ومعالجة الأمراض وتقديم الفحوصات والأدوية مجاناً. مشيراً إلى أنه تم افتتاح مركز تشخيص انتقال العدوى من الأم الحامل أثناء الحمل والولادة والرضاعة في مستشفى ابن خلدون. كما سيتم افتتاح مركزي علاج في كل من لحج والضالع، بالإضافة إلى افتتاح خمسة مراكز علاجية أخرى بالمحافظة في كل من عاصمة المحافظة ومديريات الحبيلين وتبن ويافع.