أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس ان الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية مفتوح لكل القوى اليمنية المؤمنة بالجمهورية والوحدة بدون استثناء، شريطة عدم التمترس أو فرض الآراء المسبقة كون الجميع سواسية في الحوار. وأضاف: نحن حالياً في اللمسات الأخيرة في موضوع الاتفاق على حوار شامل ولما فيه الوصول إلى مؤتمر وطني عام يناقش كافة القضايا الوطنية الموجودة على الساحة ونأمل ان نخلص اليوم إلى هذه النتيجة. داعياً الجامعات اليمنية إلى المساهمة في الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد خلال الأيام القادمة واثرائه بالتصورات والمقترحات الكفيلة بحل كافة القضايا المطروحة للنقاش. وأكد أهمية الحوار الذي سيشارك فيه ثمانية آلاف من مختلف الفعاليات السياسية من عموم محافظات الجمهورية للخروج برؤية موحدة تتفق بشأنها على اتمام بقيته عبر المؤسسات الدستورية والتشريعية. وأشار أبو راس في كلمته التي ألقاها في حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج ماجستير إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء تحت شعار (التطور نحو التغيير) بأن جامعة صنعاء من الجامعات اليمنية العريقة والتي تأسست قبل أربعين عاماً وأصبحت تشكل اليوم واحدة من أهم روافد التعليم العالي في اليمن. وقال : أنا سعيد جداً بمشاركة كوكبة من الخريجين في مجال هام وحساس ويعتبر الأساس في عملية البناء والتنمية والتطور ولا تقوم قائمة لأي عمل سواء كان خاصاً أو عاماً إلا به وهو مجال الإدارة والذي اعتبره اساس البناء والعمل لكل مجالات الحياة كون الإدارة إذا كانت ناجحة وسليمة فإن العمل سيكون ناجحاً ومتميزاً، فيما إذا بقيت الأمور فوضوية وعشوائية بدون إدارة ستكون الانتاجية غير محببة ورديئة. لافتاً إلى ان الحكومة تعمل جاهدة عن طريق وزارة التعليم العالي وإدارة جامعة صنعاء على تقديم ما تستطيع ان تقدمه من دعم للتعليم العالي والجامعة اضافة إلى فتح المجال أمام التنافس للدعم الذي يقدمه الاشقاء والأصدقاء للتعليم العالي في اليمن شريطة استفادة الجامعات اليمنية من هذا الدعم في مجال تطوير التعليم الجامعي وبما فيه خلق بيئة تعليمية حقيقية متطورة. معبراً عن أمله في إدارة جامعة صنعاء وأعضاء هيئة التدريس الرفع من مستوى أداء الجامعة إدارة وتعليماً وتدريساً ولما فيه الارتقاء بمستوى الجامعة إلى مصافي الجامعات العربية والعالمية المشهود لها في العالم والابتعاد عن حكاية الوساطة والمجاملة. وقال : نريد تعليماً جامعياً حقيقياً يعتمد على قاعدة الاكفأ والأقدر واعطاء الحق لمن يستحقه. مؤكداً أن تخرج هذه الدفعة جاء نتاجاً لثمار التعاون الثقافي فيما بين اليمن وهولندا الذين منحونا كل دعمهم. من جانبه أكد الدكتور صالح علي باصرة - وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد أن وزارة التعليم العالي استطاعت الحصول على دعم من البنك الدولي لتطوير قدرات التعليم العالي للبرامج الدراسية في الجامعات اليمنية بمبلغ احد عشر مليون دولار اضافة إلى دعم ياباني لتطوير مختبرات جامعة صنعاء بمبلغ ثلاثة عشر مليون دولار وخمسة ملايين دولار لمشروع تطوير طب الاسنان بجامعة صنعاء ودعم من صندوق أبوظبي لانشاء متحف العلوم بجامعة صنعاء بمبلغ احد عشر مليون دولار. مشيراً إلى أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال في مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء لم يعد الوحيد وأن هناك أحد عشر برنامجاً آخر وأن هناك مفاوضات مع الهولنديين لاستمرار دعم هذا البرنامج والمشاريع الأخرى. وأضاف: ان هذه المشاريع التعليمية ستعمل على ترسيخ الوحدة اليمنية وستزيدها قوة كون العلم يبني صروحاً لا أساس لها والجهل يهدم بيت العز والشرف. فيما اشاد السفير الهولندي بعمق العلاقات اليمنية الهولندية . معبراً عن سعادته لنجاح هذا المشروع والذي جاء نتاجاً للتعاون الوثيق بين مركز إدارة الأعمال بجامعة صنعاء وجامعة مانسترخت الهولندية مؤكداً ان هذا التعاون سيستمر وسيتواصل بنفس الوتيرة نظراً للنجاحات التي حققها مشروع إدارة الأعمال بجامعة صنعاء.. مبيناً بأن هذا التعاون مهم جداً للتفاهم بين الحضارات. هذا وكان الاخوان الدكتور خالد طميم - رئيس جامعة صنعاء والدكتور أحمد عوض بن مبارك - مدير مركز إدارة الأعمال بجامعة صنعاء اوضحا النجاحات التي حققها المركز منذ انشائه وحتى الآن والاسهامات التي قدمها الاصدقاء الهولنديون في دعم المركز الذي أصبح اليوم أحد أبرز وأهم المراكز التعليمية في مجال الدراسات العليا للإدارة، فيما تخلل الحفل كلمة عن الخريجين وفقرة غنائية لفرقة المسافرون الفرنسية اليمنية وفي نهاية الحفل قام نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة صنعاء ومدير مركز إدارة الأعمال بتكريم الخريجين وعددهم 26 طالباً وطالبة.