باشرت جمعية أصدقاء فلسطين العمل على تجهيز أكبر كوفية فلسطينية في العالم وإدخالها موسوعة جينيس للأرقام القياسيّة وذلك بمشاركة متطوّعين فلسطينيّين وأجانب يصل عددهم إلى 50 شخصا. ومن المنتظر أن تنتهي هذه المجموعة من إنجاز الكوفيّة في أواخر مارس المقبل وسيتمّ عرضها بمناسبة يوم الأرض على جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل على أراضي الفلسطينيين أمام حشود رسميّة وشعبيّة،كما أنه من المنتظر أن يتمّ عرضها في الخارج وخاصة بمختلف المخيّمات الفلسطينيّة. وقال رئيس الجمعيّة عمر ناصر، ل “القدس العربي”: إن طول الكوفيّة سيكون طولها 500 متر وعرضها 5 أمتار وهذه البادرة هي الأولى من نوعها في فلسطين وفي العالم. وأشار ناصر إلى أن هذا التّوجه الثقافي يسهم بالأساس في تجسيد الكوفيّة الفلسطينيّة التي انتشرت في العالم لتصبح دليلا عن القضيّة الفلسطينيّة ورمزا لحركات التّحرّر في العالم. ويعتبر هذا الإنجاز بمثابة تعريف يقدّم للعالم رسالة هي أن الفلسطيني ليس عابرا في الدرب و أنه صامد بثقافته و رموزه في وجه التهويد والسرقة والتحريف وأنه باق أبدا ثابت على الأرض مستمر في تسجيل اسمه في الداخل و الخارج مهما تعمّق الحصار لتبقى كلمات درويش ترفرف مسجّلة اسم الفلسطيني العربي الذي لا يمحى: سجّل أنا عربي.. و لون الشعر فحميّ .. و لون العين بنيّ ... و ميزاتي على رأسي .. عقال فوق كوفيّة. فالكوفيّة البيضاء المنقّطة، ليست مجرّد هويّة فلسطينيّة محدودة جغرافيا و إقليميا، بل استطاعت أن تخترق الجغرافيا لتعبّر عن التاريخ و الأصالة و لتصبح هويّة عربيّة و نضاليّة تعبّر عن الكرامة و البطولة و الثورة، فتحوّلت إلى فكرة إنسانيّة تعبّر عن الحريّة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعيّة أصدقاء فلسطين هي جمعيّة شبابيّة تعمل على التّعريف بالقضيّة الفلسطينيّة بأبعادها الثقافيّة والاجتماعية والفنيّة وهي تتجاوز الإطار الحزبي لأنها تعتبر أن الثقافة هي سلاح هام قادر على الصمود وتحدي التحريف والتهويد.