تبدأ بعد غد الأحد المقبل بصنعاء فعاليات المؤتمر الوطني الثاني لمناهضة العنف ضد المرأة، تنظمه على مدى يومين اللجنة الوطنية للمرأة تحت شعار “ لا للعنف ضد المرأة . يناقش المؤتمر الذي ينعقد بمشاركة نحو 300 من شركاء اللجنة في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية والمانحين وشخصيات نسائية بالمحافظات، قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والصحية والتعليمية . ويتناول المؤتمر عدداً من التقارير والدراسات الخاصة بالمرأة واحصائيات وبيانات حول ظاهرة العنف ضد المرأة وشهادات حية لنساء تعرضن لصور من العنف في فترات من حياتهن وتجاوزنها بالارادة والتصميم على الحفاظ على كرامتهن . وتقدم خلال المؤتمر عدد من اوراق العمل عن العنف ضد المرأة ، ومخاطر الزواج المبكر ، والقوانين الخاصة بالمرأة المطروحة على مجلس النواب أبرزها تحديد سن الزواج الآمن للفتاة، وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتطبيق نظام الحصص ( الكوتا) لضمان وصول النساء الى البرلمان. وقالت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن انعقاد المؤتمر الثاني لمناهضة العنف ضد المرأة بداية لمرحلة جديدة في جعل الحياة خالية من العنف ضد المرأة باعتبارها الأم والأخت والزوجة وشريكة اساسية لأخيها الرجل في مختلف المجالات. وأشارت مشهور الى أن المؤتمر الثاني للعنف ضد المرأة يمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية السياسية للمرأة اليمنية لتبنيه الدعوة الى تطبيق نظام الحصص الذي طال انتظاره دون تقدم يذكر سوى الالتزامات دون الوصول الى الآليات الفعلية للتطبيق على أرض الواقع . لافتة الى أن انعقاد المؤتمر يأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية ليوم المرأة العالمي التي انطلقت من شيكاغو في الولاياتالمتحدةالأمريكية وانتهت باعتبارها مناسبة أممية تحتفل بها نساء العالم في مختلف انحاء العالم . وبينت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة أن هذه المناسبة تتزامن مع استكمال ثلاثة عقود على دخول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “السيداو” حيز التنفيذ ومرور 26 عاما على توقيع ومصادقة اليمن عليها . واضافت إن الاحتفال بهذه المناسبة يتزامن مع مضي 15 عاما على الاعلان العالمي لمنهاج بيجن الذي حث دول الاطراف في المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير واجراءات عملية للنهوض بالنساء . ونوهت الى أن المؤتمر سيقف عند قضية الخطة الوطنية الخمسية الرابعة للتنمية 2011 - 2015م الجاري الإعداد لها وإدراج احتياجات المرأة وإيجاد موازنات عامة وقطاعية مستجيبة للنوع الاجتماعي . وطالبت مشهور الحركة النسائية الفاعلة والقادرة على كسب التأييد الضغط والتأثير وأن تنأى تلك القيادات بأنفسهن عن المصالح والمنافع الشخصية الضيقة على حساب القاعدة العريضة من النساء وخاصة من فئة الشباب اللاتي لم تتح لهن الفرصة بعد لتأكيد مقدراتهن في الإدارة والقيادة . وأعربت عن تطلع اللجنة الوطنية للمرأة أن تكون الأعوام المقبلة خالية من العنف والتمييز والاقصاء والتهميش للمرأة وأن تعيش النساء في اجواء معززة لكرامتهن الانسانية حتى يتسنى لهن المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة والمستدامة على طريق النهوض بالوطن ورفعته وازدهاره . وعن مدى التنسيق بين اللجنة الوطنية للمرأة وإتحاد نساء اليمن والمنظمات النسوية اعتبرت مشهور قضايا المرأة محورية وأساسية تسعى فيها جميع المؤسسات الحكومية والمدنية الخاصة بالمرأة وهناك توافق حقيقي فيما بين اللجنة وإتحاد نساء اليمن حول تثبيت سن الزواج وتطبيق نظام الحصص الكوتا وظاهرة ختان الإنات وتعليم الفتاة وتسربهن من التعليم وغيرها من الانشطة المعززة لجهود المرأة في التنمية . وعبرت مشهور في ختام حديثها عن سعادتها بما تحقق للمرأة اليمنية خلال المرحلة الماضية من انجازات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات .