اطلع وكيل محافظة حضرموت المساعد محمد سعيد باقطمي أمس على نشاط مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا. حيث استمع وكيل المحافظة المساعد من رئيس المؤسسة خالد سعيد مدرك إلى شرح واف حول الجهود والأهداف المتمثلة بالحفاظ على تاريخ حضرموت من الاندثار والضياع. . مطلعاً على أبرز أقسام المؤسسة والتي تضم مكتبة للكتب التاريخية والثقافية لأبناء حضرموت والموروثات والحرف الشعبية. وخلال جولته بأقسام المؤسسة أبدى وكيل المحافظة اعجابه بالجهود التي تبذلها قيادة المؤسسة في التعريف بتراث حضرموت وحضارتها وتاريخها العريق الذي يكتنز موروثاً حضارياً منذ آلاف السنين. مثمناً تلك الجهود الهادفة لإعادة الدور الريادي للمحافظة التي عرفت بإرثها في الداخل والخارج مبدياً استعداد السلطة المحلية بالمحافظة تقديم أوجه الدعم والمساعدة لما يسهم في الحفاظ على هذا التراث الأصيل ودعم أنشطة وبرامج المؤسسة خلال الفترة القادمة. إلى ذلك نظم فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع ساحل حضرموت واللجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي أمس بمدينة المكلا، حلقة نقاش حول المحاور العلمية الثقافية للجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي. وفي مستهل الحلقة أشاد نائب رئيس فرع الاتحاد الدكتور عبدالقادر علي باعيسي بتفاعل الباحثين والأكاديميين مع البرنامج العلمي والثقافي الذي شمل خمسة محاور تتضمن الجوانب الثقافية والجغرافية التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والتراث، والحوار الحضاري.. وقال باعيسى: بأن لتريم ولحضرموت عموما تاريخا يجب أن يقرأ، وأن فكرة أن تكون تريم عاصمة للثقافة الإسلامية تدعو في مضمونها إلى التبصر بما كان لهذه المدينة من مجد، وأن وراء انتشار الإسلام بين أمم تعتز بأديانها – ولو كانت وثنية – اعتزازا شديدا وتدافع عنها تقف طاقات إيمانية فاعلة لا يكاد يحس بوجودها أحد مادام ثمة رغبة أو حال داخلية ذاتية في الدعوة إلى الله لا يقف وراءها جماعات أو تنظيمات معينة، وإنما الروح الإسلامية المبثوثة في الجميع بالإضافة إلى القدرة على التعايش إذ تجعل المرء جزءا من الآخرين من غير أن ينفصل عن خصوصيته. وأثريت الحلقة التي سيتم تقديمها ضمن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، بدعم ورعاية من الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ومنتدى ثلاثية بامحسون، بنقاشات من قبل الأدباء والمهتمين والمختصين المشاركين في الحلقة والتي أكدت على أهمية الاهتمام بالجوانب العلمية البحثية التي تعبر عن مكانة تريم وعمقها العلمي والتأريخي.