سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد وزير الخارجية الإماراتي: برنامج الإصلاحات في اليمن طموح وسيمكّنها من الانتقال إلى مستوى اقتصادي متقدم عقد الاجتماع الأول لمجموعة أصدقاء اليمن في أبوظبي بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية
عقدت مجموعة اصدقاء اليمن (الاقتصاد والحكم الرشيد)، اجتماعها الاول أمس بقصر الاماراتبابوظبي بمشاركة 20 دولة عربية واجنبية وعدد من المنظمات الدولية والاقليمية . وفي افتتاح الاجتماع الذي يعقد برئاسة اماراتية المانية مشتركة.. جدد مساعد وزير الخارجية الاماراتي للشئون الاقتصادية خالد غانم الغيث التزام دولة الامارات العربية المتحدة بمواصلة التعاون مع البلدان الصديقة من اجل المصلحة العامة للمجتمع اليمني والمجتمع الدولي ولضمان المضي قدما بالشراكة مع اليمن.. مشيرا الى ان اجتماع ابوظبي منبثق عن مؤتمر لندن حول اليمن الذي ناقش التحديات التي تواجهها اليمن بمشاركة 25 دولة ومنظمة دولية. وقال«هذا هو اول اجتماع للتشاور والتنسيق حول آلية مجموعة العمل وسيتم من خلاله التركيز على وضع التوصيات وتحديد مجالات العمل ذات الاولوية بالنسبة للحكومة اليمنية ودعم تنفيذها من خلال اصدقاء اليمن».. لافتا الى ان الفريق سيقدم تقريراً الى الاجتماع الوزاري المقرر في مايو المقبل في الرياض.. مبينا ان الجهود لا تقتصر فقط على مناقشة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية لكن ايضا لوضع التوصيات وتحديد مجالات العمل ذات الاولوية بالنسبة للحكومة اليمنية ودعم تنفيذها من خلال فريق عمل مجموعة اصدقاء اليمن. وقال«اي ردود على هذه المشاكل يجب ان تكون شاملة وخطة العمل يجب ان تكون واضحة ويكون هناك توجيه مستمر للفريق للتغلب على التحديات التي يواجهها اليمن على نطاق اوسع ونحن على يقين من ان اليمن سيكون جاهزا لهذه المهمة وسيكون له دعمنا بالكامل». وأوضح المسئول الاماراتي ان برنامج الاصلاحات الذي تنفذه الحكومة اليمنية منذ العام 1995 برنامج طموح لو تم تطبيقه بشكل متكامل، سيمكن اليمن من الانتقال الى مستوى اقتصادي واجتماعي وسياسي متقدم . وأكد أن المجتمع الدولي شرع في التعاون والعمل مع الحكومة اليمنية لعدة سنوات لمعالجة التحديات والمشاكل التي تواجهها .. مبيناً الحاجة الى تحسين الوضع الأمني لتحقيق نمو اقتصادي سريع ومستدام. وقال الغيث«ان مبادرتنا والانجازات والتركيز على مصالح ورفاهية اليمن هي نتاج لرؤية طموحة وتطلعات فريق العمل وسنواصل نحن والمجتمع الدولي العمل معكم من اجل التغلب على هذه التحديات التي تواجهونها ،وأؤكد ان دورنا هو داعم ومسئولية معالجة هذه القضايا تقع اولا وقبل كل شيء على الحكومة اليمنية». وعبر مساعد وزير الخارجية الاماراتي للشئون الاقتصادية عن تطلعه في المزيد من التعاون والتنسيق بشأن القضايا المشتركة لمجموعة العمل هذه واصدقاء اليمن. كلمة اليمن في الاجتماع التي القاها نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف عبرت في مستهلها عن تقدير وامتنان الحكومة اليمنية لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها السخي والفاعل لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن،وتبنيها لمبادرة اصدقاء اليمن واستضافتها لهذا الاجتماع، وكذا تقدير الموقف الداعم لجمهورية المانيا لليمن ومشاركتها في رئاسة هذا اللقاء. واعرب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكره لممثلي الدول والمنظمات المشاركة في الاجتماع الذي يمثل تدشينا عمليا لاطلاق مبادرة اصدقاء اليمن ويعول عليه ان يكون احد الآليات الفاعلة للشراكة والحوار مع الاصدقاء حول التحديات التي يواجهها اليمن والمعالجات واوجه الدعم والمساعدة المطلوبة لها.. مؤكدا ان الاجتماع يأتي في سياق التواصل والمتابعة للقاءات التي عقدت في لندنوالرياض والتي تجسد متانة العلاقات المتميزة بين اليمن والمانحين، والعمل المشترك باتجاه دعم اليمن نحو ارساء مزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي جنبا الى جنب مع تحقيق الامن والاستقرار ومواصلة بناء دولة النظام والقانون وتحقيق تنمية مستدامة تعمل على التخفيف من الفقر وخفض مستوى البطالة. واستعرض شرف الخطط والبرامج التنموية التي نفذتها الحكومة اليمنية خلال العقود الماضية، وتبنيها مجموعة واسعة من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تعززت مؤخرا في تبني مرحلة جديدة من اجندة الاصلاحات الوطنية. مبينا ان ذلك كله ساعد في تحقيق تقدم ملموس في تحسين مستوى التنمية وتكوين اسس بناء الدولة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. وقال« الا ان الطريق مايزال طويلا ويحتاج الى تضافر كل الجهود لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تعيق مسيرة التنمية وتقوض مقومات الامن والاستقرار سواء التحديات الهيكلية مثل النمو السكاني وشحة الموارد او التحديات الطارئة كالتطرف والارهاب والقرصنة والتغيرات المناخية وآثار الازمة المالية العالمية». ولفت نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الى ان تصنيف اليمن ضمن الدول الواقعة خارج المسار بالنسبة لتحقيق اهداف التنمية الالفية بحلول العام 2015 يعني ان هناك حاجة متزايدة لحشد الموارد للوصول الى تلك الاهداف او تحقيق الحد الادنى الممكن منها وخاصة ما يتعلق بالتخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة وتوسيع فرص التعليم وتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان.. موضحا ان الحكومة اعتمدت منذ عام 2000م اهداف التنمية الالفية كأساس مرجعي لاعداد وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستراتيجية التخفيف من الفقر، الا ان ندرة الموارد وضعف قدرة الاقتصاد الوطني في جانب جذب الاستثمارات وتوليد فرص العمل اضافة الى عدد من التحديات في الجانب الامني والمؤسسي قد حدت من امكانية تحقيق التقدم المطلوب للوصول الى تلك الاهداف. وعبر شرف عن امله في ان يركز هذا الاجتماع على بعض القضايا والتحديات الملحة في الاجل القصير والمتوسط والخروج بتصورات عملية لمعالجتها، وابرزها استيعاب العمالة اليمنية في اسواق العمل لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاستدامة المالية للموازنة العامة للدولة. وقال« حيث افرزت المشكلة السكانية في اليمن العديد من الاختلالات فالذين تقل اعمارهم عن 24 سنه يشكلون 68 بالمائة من السكان اي 13 مليون نسمة اضافة الى تزايد معدل البطالة بين الشباب حيث تصل الى 34 بالمائة وهنا تبرز اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستيعاب العمالة اليمنية في سوق العمل الخليجي الذي يستوعب عمالة كبيرة تجمع بين العمالة الماهرة وغير الماهرة، وهذا يعطي الفرصة لاستيعاب العمالة اليمنية ليس فقط الماهرة وانما وبشكل اكبر العمالة محدودة المهارة الامر الذي سيلبي احتياجات سوق العمل الخليجي من ذلك النوع من الايدي العاملة من جهة وسيساهم في الحد من اختناقات سوق العمل اليمني من جهة اخرى». وأضاف« وفيما يخص الاستدامة المالية للموازنة العامة للدولة، حيث تعتمد اليمن بشكل رئيسي في تمويل التنمية على قطاع النفط الذي ساهم خلال السنوات الماضية بحوالي 70 بالمائة من الايرادات العامة وبأكثر من 90 بالمائة من اجمالي الصادرات، ويكمن التحدي في التراجع المستمر في انتاج النفط الخام وحصة الحكومة منه، الامر الذي يؤثر سلبا على استدامة وضع المالية العامة وحصيلة الدولة من النقد الاجنبي ومن ثم سعر صرف العملة الوطنية وقوتها الشرائية بالاضافة الى اضعاف قدرة الدولة على التوسع في البنية التحتية وتوفير الخدمات الاساسية. وأوضح نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ان الحكومة تقوم حاليا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي بهدف تنفيذ حزمة اصلاحات تستهدف تحقيق مستويات مرتفعة ومستدامة من النمو الاقتصادي من خلال تحقيق الاستقرار المالي، اضافة الى توسيع اجندة الاصلاحات الوطنية وتبني تنفيذها من خلال خطط زمنية محددة . وقال«الوضع الذي تتجه إليه المالية العامة غاية في الخطورة والبرنامج المزمع تنفيذه مع الصندوق سيساهم باتخاذ تدابير جادة للمعالجة والمضي بوتيرة قوية ومنتظمة في الاصلاحات الاقتصادية والمؤسسية والادراية والتي يتوقع ان تؤتي ثمارها في المدى المتوسط والطويل اما على المدى القصير والآني فلا مناص من جهود تعاون دولي تعمل جنبا الى جنب مع اليمن لحشد الموارد الخارجية الكافية على شكل منح لسد الفجوة المالية القائمة وتحسين ظروف استدامة المالية للموازنة العامة للدولة». وأكد شرف ان اليمن حققت انجازات في مجالات عديدة في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والتحديات الامنية الكبيرة، ما يؤهله يعطى اكثر من فرصة واكثر من جرعة دعم فعالة لجعله اكثر قوة وعنصر امن وسلام فاعل ومؤثر في منطقة الجزيرة والخليج في اطار من العمل المشترك الذي يجمع اليمن بشركائه في التنمية والاستثمار ومكافحة الارهاب والتطرف. رئيس دائرة الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الالمانية رئيس الوفد الالماني للاجتماع رالف تراف من جهته أكد اهمية الاجتماع في استكشاف الفرص والمجالات التي يمكن للحكومة اليمنية ان تحقق نجاحات في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحديد المجالات التي يمكن للمجتمع الدولي ان يقدم الدعم والمساندة الضرورية لليمن . وشدد على ان النجاح في تحقيق اهداف هذه المجموعة سيعتمد على الدعم الذي ستقدمه الدول الاعضاء في مجموعة اصدقاء اليمن. وكانت الاجتماعات التي تستمر يومين، قد سبقها اجتماع مغلق ضم ممثلي اليمنوالامارات والولايات المتحدةالامريكية وبريطانيا.. وأوضح وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لشئون الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري ان الاجتماعات تتركز حول محورين اساسيين الاول يتعلق بالتحديات التنموية وكيفية مواجهتها والتغلب عليها ، فيما يركز المحور الثاني على قضايا الاصلاح بما في ذلك اصلاح القضاء والاصلاحات الاخرى في المجال السياسي والاقتصادي والامني . وعلمت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه سيتبع اجتماعات مجموعة اصدقاء اليمن في ابوظبي اجتماع في الاردن و آخر في برلين، على ان يكون هناك اجتماع موسع في العاصمة السعودية الرياض مقرر عقده في مايو المقبل.