تشير الدراسات إلى أن الأرق يعرض الإنسان للإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض. وأن الإنسان متى ما طال تعرضه لاضطرابات النوم ينشأ لديه خلل عاطفي وتوتر وانفعال وتبدل في تصرفاته. قسّم الأطباء أسباب الأرق في ثلاث مجموعات وهي: 1 - الاضطرابات النفسية: وهي أكثر أسباب الأرق شيوعا، وهناك أسباب نفسية كثيرة للأرق، منها: الاكتئاب ويتسبب في الاستيقاظ المبكر. والقلق والضغوط العائلية والوظيفية وتتسبب في صعوبة الدخول في النوم). ما يضطر الشخص المصاب، إلى تعاطي المهدئات والمنومات، بوصفة طبية أو بدونها أحيانا. غير أن مفعولها موقت. وإن تعاطي أنواع منها لمدة طويلة تعرض متعاطيها للإدمان عليها، فلا ينام بعد ذلك إلا بها. وفضلا عن ذلك، فالمنومات لا تمنح الشخص إلاّ نوعية سيئة من النوم.. وقد تسبب له نعاسا ومشاكل أثناء النهار. 2 - الأسباب العضوية، وهي عديدة، منها: الآلام (في الظهر أو المفاصل أو البطن، أو في أي عضو من أعضاء الجسم). الصداع أو الحرارة. اضطرابات تنفسية كالشخير، واضطرابات التنفس التي قد تكون أحيانا في صورة انقطاع للتنفس. ارتداد حمض المعدة إلى المريء. وهناك النوم غير المريح وهو نوع مرضي وتشخيصه دخول موجات اليقظة على موجات النوم العميق (يعرّفه الأطباء: نوم ألفا). وأسباب مرضية أخرى، كالشلل الرعاش وأمراض الكلى واضطراب الغدة الدرقية والسكر، وغيرها. 3 - الأسباب السلوكية والبيئية والأجواء المحيطة، مثل: تناول وجبة ثقيلة قبل النوم. التدخين. شرب الكحول. تناول القهوة أو الشاي قبل وقت قصير من النوم، الضجيج. الطيران البعيد. نوبات العمل الليلية. عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ. وكذلك الخمول والكسل، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة ينامون بصورة أسوأ من الذين يعيشون حياة نشطة مليئة بالحيوية، أو الذين يقومون بجهد جسماني. وأخيرا، يحدث الأرق عند الذين يعملون في المكاتب أو الذين لا يبذلون جهدا جسديا، أكثر مما يحدث مع العمال العضليين. [email protected]