لاقى النيون قبولاً واسعاً بمجرد الإعلان عنه، حيث لاحق وكيل الدعاية والإعلان “جاك فونسيك” الفيزيائي الفرنسي “كلود” ليعد معه خططاً لإنتاج الأنابيب الزجاجية التي توضع على اللوحات وتضيء بشكل لافت للنظر. وفي عام 1912 توهجت أول إشارة من النيون في باريس على لوحة للإعلان عن “بوليفارد مون مارتر” وتعني “مزين الشعر الملكي” وكانت اللوحة باللون البرتقالي. ثم انتشرت إعلانات النيون أكثر فأكثر حتى صارت باريس تعرف ب “ مدينة الأضواء”. (بالمناسبة، لا يدخل غاز النيون في عمل مصباح الفلوريسنت ولكن اشتهر اسم الأخير بضوء النيون). وهناك مصابيح يدخل فيها الصوديوم الصلب ومزيج من غازي النيون والأرجون وتتألف مثل هذه المصابيح من أنبوبتين زجاجيتين إحداهما داخل الأخرى. وعند إشعال المصباح في البداية فإنه يبعث ضوءًا برتقاليًّا مائلا إلى الاحمرار متطابقا مع خصائص غاز النيون. ولكن كلما سخن الصوديوم، فإنه يتبخر ويصبح الضوء بعد ذلك أصفر اللون. والأرجون Argon، كما النيون، من الغازات النبيلة الخاملة، وهو عديم اللون والرائحة، وهو أكثرها توافرا على سطح الأرض. ويعد من أول الغازات النبيلة التي تم اكتشافها حيث تم اكتشافه عام 1894 من قبل العالمين البريطانيين لورد رايلي والسير وليام رامسي. وإلى جانب استخدامه في مصابيح الإنارة ولوحات النيون، كذلك يستخدم في عمليات اللحام كغاز عازل لمنطقة اللحام عن الجو المحيط. المصادر، والمراجع: ويكيبيديا، المعرفة، ومواقع: موهوبون، والكيميائيين العرب. [email protected]