دعت الجمهورية اليمنية المجتمع الدولي إلى تنفيذ مقررات وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية باعتباره عاملاً أساسياً للقضاء على الفقر المدقع وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مختص اللجنة الاقتصادية بالوفد الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة السكرتير الثاني أوسان عبدالله العود في بيان الجمهورية اليمنية نيابة عن مجموعة ال77 والصين خلال أعمال الدورة الثالثة والأربعين للجنة السكان والتنمية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المنعقد حالياً في نيويورك بالولايات المتحدة .. وقال العود«: على الرغم من الجهود التي بذلتها الدول النامية في مجالات القضاء على الفقر والصحة إلا أنها ما تزال متخلفة عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ». مرجعاً ذلك إلى الأزمات المتلاحقة التي واجهتها هذه البلدان ابتداء بأزمة الغذاء والطاقة وظاهرة التغير المناخي وكذلك الأزمات المالية والاقتصادية العالمية التي ما يزال العالم يعيش انعكاساتها السلبية حتى هذه اللحظة وبشكل خاص في الدول النامية والأقل نمواً منها . وأكد العود أهمية تحقيق الهدف الخامس للألفية المعني بالصحة باعتباره أساسياً ومترابطاً لتحقيق بقية الأهداف الإنمائية للألفية... منوهاً بأن الدول النامية تعاني من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، حيث لقي ما يزيد عن 33مليون شخص حتفهم في العام 2008م بسبب مرض الإيدز,22مليون شخص منهم في أفريقيا وسط الصحراء وحدها كما أن نصفهم من النساء. وقال: إن الدول النامية وبشكل خاص الأقل نمواً منها في أمسّ الحاجة للمساعدات في الوقت الحالي حتى تتمكن من تنفيذ برنامج عمل القاهرة للسكان والتنمية.. مطالباً بهذا الخصوص المجتمع الدولي إلى تسهيل حصول الدول النامية على الأدوية المتطورة والفعالة وعدم حرمانها من ذلك بسبب القيود التي تفرضها من خلال استخدام الملكية الفكرية. وأضاف: ينبغي على المجتمع الدولي أن يرفض أيضاً استخدام التدابير القسرية الانفرادية التي تؤثر على وصول الأدوية والتكنولوجيا المتقدمة في مجال الصحة العامة إلى السكان. وعبر البيان عن قلق مجموعة ال77 والصين إزاء عدم وفاء الدول المتقدمة وخفضها لالتزاماتها السابقة المتعلقة بتخصيص 7ر0 بالمائة من إجمالي الدخل القومي كمساعدات رسمية للتنمية. وحث البيان المجتمع الدولي إيلاء الأمراض غير المعدية المزيد من الاهتمام، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الأمراض غير المعدية تتسبب فيما نسبة60 بالمائة من الوفيات على مستوى العالم و72 بالمائة من تلك الوفيات تحدث في البلدان المتوسطة الدخل. يشار إلى أن الدورة الثالثة والأربعين للجنة السكان والتنمية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ستناقش على مدى أربعة أيام مواضيع الصحة ومعدل الوفيات وانتشار الأمراض والتنمية. ومن المتوقع أن تقر اللجنة في ختام أعمالها ثلاثة مشاريع قرارات تتعلق بالصحة العامة وأجندة العمل وستتولى الجمهورية اليمنية بصفتها رئيس مجموعة ال77 والصين عملية التفاوض مع المجموعات الأخرى بهدف التوصل إلى صيغة توافقية يتم اعتمادها في ختام أعمال اللجنة.
