يوم الأول من مايو (عيد العمال العالمي) حيث تقام فيه العديد من الاحتفالات العمالية المختلفة كذكرى لإحياء النضال من أجل الثمان ساعات عمل في اليوم. ويتم الاحتفال بالمناسبة في كل دول العالم تقريبا، باستثناء البعض منها، مثل: أمريكا (صاحبة الحدث) ورفيقتها كندا، واليابان التي لا تعترف رسميا بالأول من مايو، برغم أنها تمنح عمالها يوم عطلة في هذا اليوم. وقبل الحديث عن فكرة اختيار الأول من مايو كعيد للعمال العالمي، نعيد التذكير، اليوم، بمذبحة هايماركت 1886 التي كانت سببا لهذا الحدث العالمي. ففي مثل هذا اليوم من عام 1886 قام العمال والحرفيون والمزارعون والتجار والمهاجرون، في كل من شيكاجو وإلينوى، في الولاياتالمتحدةالأمريكية بإضراب عام مطالبين بثمان ساعات عمل في اليوم، بدلا من العمل طوال النهار أو طوال الليل. غير أن الشرطة في شيكاجو أطلقت النار على العمال المضربين وقتلت منهم أربعة عمال من شركة ماكورميك للحصاد الزراعي. وفي اليوم التالي تجمع حشد كبير من الناس في ساحة هايماركت. وظل الحدث سلمياً إلى أن تدخلت الشرطة، وتم تفجير قنبلة في الحشد (وقيل أن مجهولا ألقى بالقنبلة) فقتلت ما لا يقل عن اثني عشرة شخصاً بينهم رجال شرطة، فيما عرف بمذبحة هايماركت 1886 Haymarket Massacre. وتلى ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة ثمانية من المدعى عليهم بسبب معتقداتهم السياسية، وليس عن التورط في التفجير. أدت المحاكمة في نهاية المطاف إلى إعدامهم. فكان حكم إعدام العمال السبعة، إضافة إلى مذبحة هايماركت الفتيل الذي أشعل غضب العمال في أرجاء العالم. وفي السنوات التالية، ظلت ذكرى “شهداء هايماركت” في الذاكرة ضمن العديد من الإجراءات والفعاليات الخاصة بالأول من مايو. [email protected]