تاريخياً، تؤكد بعض المراجع أن فكرة “يوم العمال” بدأت في الواقع في أستراليا في العام 1856، عندما قرر عمال استراليا في 21 أبريل من ذلك العام تنظيم يوم للتوقف الكامل عن العمل مصحوباً باجتماعات ترفيهية، وطالبوا في ذلك اليوم أن يكون يوم العمل من ثماني ساعات فقط. ولعل عمال أميركا إنما ساروا على خطى العمال الأستراليين، وإن حددوا الأول من مايو 1886 موعداً لإضرابهم العام الذي انتهى بمذبحة هايماركت 1886 Haymarket Massacre والحكم بإعدام 7 منهم تالياً على خلفية أحداث ذلك اليوم واليوم الذي تلاه (كما تحدثت في عمود أمس) وأسفرا عن مقتل ما مجموعهم 23 شخصا. كذلك كان عمال كندا قد سبقوا عمال أمريكا في المطالب العمالية، في ما عُرف “بثورة عمال مطبعة عام 1872” في إقليم تورونتو، حين انتفض العمال مطالبين بتقليص عدد ساعات العمل. ولكنهم حددوها ب 9 ساعات ويومين إجازة، بيد أنهم نجحوا في دفع رئيس الوزراء حينها جون ماكدونالد إلى إبطال قوانين حظر النقابات التي كانت سارية حتى ذلك التاريخ. واليوم أصبح الأول من مايو احتفالاً دولياً للانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية. وعلى الرغم من أن الأول من مايو، تلقى وحيه – عمليا ً– من الولاياتالمتحدة، إلا أن أمريكا لا تعترف رسمياً بالأول من مايو كعيد للعمال. وبدلاً عن ذلك خصص الكونجرس الأميركي الأول من مايو كيوم للوفاء بدءاً من عام 1958، وقيل فيما قيل إن ذلك الإجراء كان نكاية بالاتحاد السوفياتي الذي يبدي حماسة وتقديراً كبيرين لهذا اليوم. وأبقت على عيد العمال الأمريكي كما كان منذ 1882 وتم تشريعه في 1884 في أول يوم اثنين من سبتمبر. وكذلك تفعل كندا. المراجع: ويكيبيديا، موقع america.gov) [email protected]