أكد مدرب التنمية الذاتية والمحاضر الجماهيري الأستاذ صلاح الدين المصنف أن جميع العظماء كانوا شركاء في الحياة والظروف الصعبة ، ولم يولدوا أبداً وفي أفواههم ملاعق من ذهب . مشيراً في محاضرته التدريبية (الطريق إلى العظمة) التي ألقاها أمس الأول الخميس في كلية الآداب بجامعة تعز أن الظروف الصعبة هي من تصنع الناجحين ، وأنه لا بد للشخص العظيم من التعرض للصعاب وتذوق طعم العقبات والعوائق حتى يستطيع أن يستمتع بطعم العظمة ، وأنه ما من عظيم إلا لأنه مر بظروف قاهرة أهلته واستحق على إثرها أن يكون عظيماً . معاناة النجاح وأضاف المدرب صلاح الدين المصنف أن الناجحين الذين تشير إليهم كتب التاريخ وتتبعهم عدسات الصحافة والإعلام جمعهم عامل مشترك ، هو التصميم والإرادة والرغبة في النجاح ، مستشهداً بقصص واقعية لعظماء من تاريخنا العربي المعاصر ، والتاريخ الغربي ، بالإضافة إلى إشارته إلى المعاناة التي تربى في كنفها سيد البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي عانى من غياب الأبوين ، والتنقل في بيوت أقربائه ، والمعاداة الواضحة الجلية التي لقيها من أقرب الناس إليه من قومه وقبيلته ، والحروب التي تعرض لها ، إلا أن الإيمان بالتوفيق الإلهي وبذل الجهد في سبيل الهدف والغاية كان وقوده ليكون أعظم العظماء في التاريخ ، وليستحق لقب خير الأنام . عوائق النجاح وتحدث المحاضر في محاضرته (الطريق إلى العظمة) إلى عوائق العظمة ، والصعوبات التي تحول دون تحقيق النجاح ، وأن يصبح الشخص ناجحاً ، مفسحاً المجال للمتدربين من الطلبة والطالبات الحاضرين لمناقشة تلك العوائق ، والتي انحصرت حول (البيئة المحبطة ، وعدم التشجيع ، والتربية السيئة ، وعدم الثقة بالنفس والاحساس بالنقص ، وغيرها) باعتبارها عوائق وليست أعذاراً كما استخلص الأستاذ صلاح المصنف ذلك في ختام محاضرته التي تناولت ثلاثة محاور أساسية تركزت حول التعرف على العوامل المشتركة التي جمعت بين العظماء والناجحين ، والصفات التي يمتلكونها وتميزهم عن غيرهم ، بالإضافة إلى الطرق والأساليب التي اتبعها العظماء حتى أصبحوا كذلك . تكامل (الطريق إلى العظمة) لم تكن أولى فعاليات التنمية الذاتية في جامعة تعز ، بل هي امتداد لعدد من الأنشطة التي يقيمها في هذا الجانب قسم علم النفس بكلية الآداب.. حيث تؤكد الأستاذة أنيسة عبد الله العلواني منسقة البرامج والمحاضرات التدريبية وإحدى الطالبات في القسم أن الأنشطة المشابهة لمحاضرة (الطريق إلى العظمة) تقام بشكل منتظم منذ العام 2009م ، وبإشراف رئيسة قسم علم النفس بالكلية الدكتورة نبيلة الشرجبي ، التي كان لها الفضل والمبادرة في فتح المجال لمحاضرات وأنشطة نوعية تستهدف الشباب من طلاب وطالبات القسم والكلية عموماً للرقي بطموحات وأحلام الشباب وإحداث تكامل مع الجوانب العلمية والتحصيل الدراسي الجامعي. وتضيف الأستاذة أنيسة العلواني المرشدة الأسرية في نادي الأسرة أن اهتمام قيادة القسم بتأهيل الشباب الجامعي ، خاصةً في ظل غياب الوعي بالتخطيط للمستقبل ، ودفعه لتبني قيم ومبادىء العظمة ، وأن يمتلك أهدافاً سامية في الحياة سيتمتع في السعي لتحقيقها ، من خلال فعاليات تدريبية تعين الطالب على كيفية صياغة أهدافه الشخصية والنظر للعالم بعين المشمر المتفائل بالقادم. مشيدةً باهتمام رئيسة القسم بالجوانب الثقافية والروحانية الإيمانية والتربوية إلى جانب الأنشطة العلمية والترفيهية. محاضرات وأنشطة تأهيلية ومن الأنشطة التي تعتمل في القسم والتي أشارت إليها العلواني ولتي سبق وأن نفذت منذ أبريل 2010م تنظيم (عيدية الإخاء) والتي هدفت إلى تكريم رئيسة قسم علم النفس الدكتورة نبيلة الشرجبي لاهتمامها بتطوير قدرات المنتسبين للقسم ، بالإضافة إلى رحلات تربوية إلى قسم الحرائق بمسشتفى الثورة ليتعرف الطلبة على مدى المعاناة التي يكتوي فيها البعض. وفي هذه الزيارة كانت الفائدة كبيرة للطلبة من حيث إدراك قيمة الحياة وأهميتها ، وأنه مهما كانت الصعوبات فلا يمكن لأحدنا أن ينهي حياته بهذه الطريقة. ومن الأنشطة الأخرى أيضاً رحلات ترفيهية للفتيات فقط إلى حديقة دريم لاند للترويح عن أنفسهن، تخللتها محاضرة عن (التعامل بالحب) ، وكذا إقامة دروة تدريبية للأستاذة عائشة الصلاحي بعنوان (التحكم بالعواطف) تعلم الطلاب منها كيفية ترشيد العاطفة الإنسانية سواءً كانت هذه العاطفة سلبية أم إيجابية . واختتمت الأستاذة أنيسة تصريحها ل (إبداع) بالإشارة إلى الدورات والمحاضرات التدريبية التي أقيمت في ذات الشهر من العام الماضي 2009م والتي كانت على النحو التالي: - المحاضرة التدريبية (رسالة العمر) للأستاذة عائشة الصلاحي . - محاضرة (كيف تحدد هدفك) للأستاذ عبدالله الصرمي. - محاضرة الاتصال والتواصل للاستاذ خالد الشميري. - محاضرة تدريبية«الذكاء الاجتماعي» للاستاذة عفاف الصلاحي.