التقى وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أمس وفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور اليمن حالياً لدراسة احتياجات قوات خفر السواحل اليمنية. جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون والتنسيق بين اليمن والاتحاد الأوروبي في المجال الأمني، خاصة دعم الاتحاد الأوروبي لقوات خفر السواحل اليمنية, والمساعدات الإنسانية التي يقدمها وسيقدمها للنازحين جراء فتنة التمرد بمحافظة صعدة وحرف سفيان. واطلع الوفد وزير الداخلية على تقرير الاتحاد الأوروبي حول مشاريع الشراكة بين الجمهورية اليمنية والاتحاد في هذا الجانب, والمشاريع التي تم تنفيذها. وجدد الوفد استعداد دول الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الدعم والمساعدات للأجهزة الأمنية اليمنية خصوصاً في مجال خفر السواحل, لما من شأنه العمل على تطوير وتعزيز قدراتها في حفظ الأمن في المياه الإقليمية وخطوط الملاحة الدولية, ومحاربة القرصنة البحرية. وأشاد الوفد الذي قام بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل بالمستوى الذي وصلت إليه قوات خفر السواحل اليمنية والدور الذي تلعبه في عملية مكافحة القرصنة البحرية في البحر العربي وخليج عدن, وتأمين خطوط الملاحة الدولية بها. من جانبه وزير الداخلية بوفد الاتحاد الأوروبي, يؤكد حرص قيادة وزارة الداخلية الدائم على تقديم كافة التسهيلات والتعاون لإنجاح مشاريع الاتحاد الأوروبي في اليمن .. مشيداً بالمساعدات التي يقدمها الإتحاد الأوروبي للأجهزة لأمنية خصوصاً في مجال خفر السواحل سواءً كان ذلك في تقديم المساعدة في إنجاز البنية التحتية لخفر السواحل أو في مجال التدريب والتأهيل. وثمن تعاون الاتحاد الأوروبي ودعمه الذي قدمه وسيقدمه للنازحين جراء فتنة التمرد بمحافظة صعدة وحرف سفيان. إلى ذلك اطلع وزير النقل خالد إبراهيم الوزير خلال لقائه أمس بصنعاء وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة مايكل ايريو على نتائج زيارة الوفد لمحافظة عدن ولقائه بمسئولي الهيئة العامة للشئون البحرية ومصلحة خفر السواحل والقوات البحرية . وتعرف الوفد الأوروبي على مركز تلقي نداءات الاستغاثة " GMDSS " في فرع هيئة الشئون البحرية ومراكز خفر السواحل والقوات البحرية ، وكذا على احتياجات قوات خفر السواحل والقوات البحرية للإيفاء بمهامها في مكافحة القرصنة البحرية. وأشاد وفد الاتحاد الأوروبي بالجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النقل للإعداد والتوقيع على مدونة سلوك جيبوتي وإنشاء المركز الإقليمي بصنعاء للتنسيق وتبادل المعلومات لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن بمنطقة غربي المحيط الهندي وخليج عدن قبالة السواحل الصومالية، وكذا إنشاء المركز الوطني لمكافحة القرصنة البخرية . وأكد أن اليمن والاتحاد الأوروبي يتشاطران نفس الرغبة والالتزام للتعرف على مجالات التعاون المستقبلية الممكنة بين الجانبين . وأشار إلى انه سيقوم بموافاة الممثلية العليا للاتحاد الأوروبي بنتائج زيارته لليمن ورفع تقرير حول الرد الايجابي من قبل الحكومة اليمنية بتطوير شراكة ممكنة مع الاتحاد الأوروبي في مجال بناء القدرات البحرية وتحديد الدعم الممكن من الاتحاد . من جهته عبر وزير النقل خالد إبراهيم الوزير عن تقديره لحرص الاتحاد الأوروبي على تطوير قدرات اليمن بما يمكنها من الاستمرار في تعاونها في مكافحة القرصنة البحرية ودعمها بالاحتياجات المطلوبة التي يمكن للاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة فيها .. مؤكداً استعداد اليمن تعزيز التعاون والتفاهم في هذا الجانب . وأكد الوزير أن اليمن سعت وتسعى لإيجاد حلول فعالة وعاجلة لحل مشكلة القرصنة البحرية بالتعاون مع دول الإقليم والمنظمة البحرية الدولية (ايمو) والمجتمع الدولي..موضحاً الخطوات والإجراءات التي اتخذت لتنفيذ الالتزامات المناطة باليمن في مدونة السلوك بين دول شبه إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن بشأن قمع أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في منطقة غرب المحيط الهندي وخليج عدن. يذكر أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي الحالية لليمن تأتي بهدف التعرف على جهود اليمن في مكافحة القرصنة البحرية وبحث الاحتياجات التي يمكن للاتحاد الأوروبي تقديمها في هذا الجانب . حضر اللقاء وكيل وزارة النقل لشئون الموانئ البحرية علي محمد الصبحي ووكيل مصلحة خفر السواحل العميد فؤاد باسليمان وأركان حرب القوات البحرية العميد محمد محمد فرحان والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية عبدالله إبراهيم النجري ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الشئون البحرية والموانئ ياسرالزماني ، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السفير ميكيليه سيرفونه دورسو.