ليس كل ما ينتجه النحل، عسلا ممتازا. فهناك بعض الأنواع من العسل رديئة وغير مستساغة، بل والتي يحتمل وجود عناصر مشعة أو سامة، منها: عسل التبغ: لونه يختلف من الفاتح إلى الداكن، رائحته لا تسر، وطعمه مر، وهو من الأعسال الرديئة. تستعمله معامل التبغ لإنتاج أنواع من السجائر المعطرة. وهناك نوع عسل نحل يعتمد على نوع من الأزهار الوردية لنبات فروة الحصان وهي من نباتات الزينة وهو عديم اللون ويتجمد بسرعة وفيه مرارة وهو من العسل الرديئ. عسل الخبيزة: الطازج منه أصفر باهت عكر وطعمه غير مستساغ. عسل نبات الدفلى أوالدفلة: يعتبر من نباتات الزينة التي تزرع في المناطق الحارة والصحراوية. وهي موجودة بكثرة في حدائق عدن وما حولها. وهي نبتة سامة شديدة السمية تحتوي على عدة مركبات سامة وكثير من هذه المركبات تؤدي لوفاة الإنسان في حال تناولها، وخاصة الأطفال (وتستخدم أحياناً لدواعي طبية بل وحتى كمبيد حشري). وقديما عرف اليونان القدماء فوائد النبتة العلاجية لأول مرة، كما استخدمها الأطباء العرب قديماً لمعالجة السرطان في القرن الثامن الميلادي. وختاما، هناك العسل المشع: وهو من أنواع من العسل تتغذى النحل التي تنتجه على امتصاص رحيق أنواع من النباتات تحوي مواداً مشعة. وكان ألن كيلاس أثبت في العام 1908 أن بعض أنواع العسل تحوي الراديوم. علما أن احتياطي الراديوم في القشرة الأرضية ضعيف للغاية. وللعسل المشمع أهمية علاجية كبيرة إذ يستخدم في علاج الأورام الخبيثة السرطانية والساركوما. وهذا الموضوع بحاجة للدراسة العلمية. ولعل الاختصاصيون يغنوه بالدراسة والبحث. [email protected]