إن ما يجعل العسل الدوعني أفخر الأعسال وأغلاها، هو أن “فصيلة النحل المحلية تتمتع بصفات تميزها عن بعض فصائل النحل اليمنية الأخرى”، كذلك “مراعي النحل الطبيعة في وادي دوعن”، فضلا عن زهور نبات العِلب الغنية بالمواد النافعة، بحسب الدكتور محمد سعيد خنبش أستاذ علم نحل العسل بكلية العلوم التطبيقية رئيس مركز نحل العسل بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الأمين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب. والعسل الدوعني، لاسيما عسل العلب يستخرجه النحل من زهور شجرة السدر المعمرة، وتزهر أشجار السدر في موسمين، الموسم الرئيسي في شهر أكتوبر من السنة. وعسل السدر في هذه الفترة يكون خالصاً لا يختلط به أي نوع من الأزهار الأخرى. ومع توفر الظروف الملائمة المتمثلة في الطقس الصحو والهواء الجاف الخالي من الرطوبة يكون عسل العلب أجود أنواع العسل على الإطلاق بقيمته الغذائية والعلاجية. تحدثت في عمود أمس عن نوع العسل الدوعني السدر (البغية)، وهنا أضيف نوعين. عسل السُّمر (مَرْية): يسمى العسل المنتج من أشجار السُّمر بعسل (مرية) وهي أشجار شوكية منتشرة في الوديان والجبال بصورة كبيرة. تزهر في الفترة ما بين مارس وحتى يونيو. لونه أحمر وله طعم حار وهو أقل لزوجة من عسل البغية (عسل العلب). عسل مربعي: وهو عسل تنتجه أشجار السدر (العلب) حين تزهر مرة أخرى في فصل الصيف في شهر مارس وحتى مايو. وتصنعه النحل في 40 يوما، لذلك فهو أقل رتبة من عسل البغية وهو أقل لزوجة منه. وهناك أنواع أخرى، إلا أن إنتاجها نادر بسبب عدم اهتمام النحّالة بها نظرا لعدم رواجها في السوق، ولوجود منافسة من العسل البغية والمرية. ومن هذه الأنواع: الصال، العَلَق، القرمل، الضُبَّة، القتاد وغيرها.