تحدثت في عمودين سابقين عن العسل الدوعني: عسل السدر (البغية)، وعسل مربعي والذي تنتجه النحل من أشجار السدر (العِلب) نفسها حينما تزهر مرة أخرى بين مارس ومايو، وهو أقل رتبة من عسل البغية كما أنه أقل لزوجة منه، وعسل السُّمر والذي ينتج في حضرموت، كما ينتج أيضا في مناطق أخرى هي: شبوة وصنعاء، وإب والمحويت، ويأتي في المرتبة الثانية بعد عسل السدر "العِِلب". ويمتاز عسل السُّمر بمذاقه الحار ولزوجته المتوسطة ولونه الأحمر المائل إلى السواد. وعسل السمر (عسل مُرية)، أو كما يعرف في اليمن ب "الطلح". تزهر أشجاره في شهر ابريل من كل عام، وهي أشجار شوكية. وهذا النوع من العسل يستخدم في علاج أمراض فيروسات الكبد، والصفار، وفقر الدم، والملاريا، والتيفود، والحموضة والقرح المعدية، وأمراض البرد والتهابات الجهاز التنفسي. وهناك نوع من العسل يُعرف بعسل "الصال" الذي ينتج في حضرموت، ولكن بكميات تكاد تكون نادرة، إلاّ أنه يُنتج بكميات معقولة في مناطق أخرى من اليمن. وعسل الصال يستخرجه النحل من أزهار أشجار الأثل. وهو معروف بطعمه اللاذع الذي يترك حرقة في الحلق تبقى بعد تناوله لساعات. وهذا النوع من العسل يعالج الوهن والضعف الجنسي شريطة أن يتناوله المريض لمدة شهرين متتاليين بكميات خفيفة في الصباح والمساء. ومن أعسال حضرموت، العسل الصيفي: وهو من أقل النوعيات جودة، ويكون إنتاجه في أيام الصيف الحارة التي تجف فيها الكثير من المراعي في وادي حضرموت. [email protected]