رفع المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية الذي اختتم أعماله أمس بصنعاء برقية شكر وعرفان إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على جهوده المشهودة في خدمة الأمة ورعايته الكريمة للمؤتمر الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية واستضافته جامعة صنعاء لمدة يومين جاء فيها: فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. ونحن ننهي أعمال المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية الذي انعقد في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية ذات التأريخ العريق ومدينة الثوابت الراسخة الثورة و الجمهورية والوحدة والديمقراطية ونظمته رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة صنعاء، نتوجه إلى فخامتكم بأسمى آيات التقدير والاعتزاز لجهودكم العظيمة في خدمة الأمة الإسلامية والنهوض بها وإعلاء شأنها باعتباركم زعيماً وطنياً مخلصاً لدينه ووطنه ولأمته العربية والإسلامية، محققاً لأمته أعظم أمانيها في وحدة راسخة ونهضة شاملة وديمقراطية حقيقية.. كما نقدر عالياً وعيكم الكبير واستجابتكم للنداء العلمي الذي أطلقناه في العام 2008م في المؤتمر الدولي الأول حول العمارة والفنون الإسلامية الذي استضافته جمهورية مصر العربية، من أجل الحفاظ على التراث و الهوية الإسلامية التي تتهددها مخاطر العولمة التي تحاول طمس معالمها وما يحدث في فلسطينالمحتلة خير دليل على ذلك. إن المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني للعمارة و الفنون الإسلامية يؤكدون حرصهم على الاهتمام بكافة فروع الدراسات الإسلامية وإبراز ما تميزت به الحضارة الإسلامية من خصائص فريدة وبما يحفظ للأمة هويتها بين الأمم. وختاماً نكرر بالغ شكرنا وتقديرنا لجهودكم العظيمة بمناسبة وجودنا في صنعاء ونعبر لكم عن إعجابنا واعتزازنا بما لمسناه من ثراء حضاري ونهضة تنموية شاملة وديمقراطية عريقة في بلد الإيمان والحكمة.. وفقكم الله وأمدكم بعونه وتأييده وحفظكم للأمة حتى تتحقق أمانيها في غد أكثر إشراقاً وازدهارا. المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية - جامعة صنعاء”. هذا وقد اختتمت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بمشاركة 50 أكاديمياً وباحثا من اليمن والعالم الإسلامي واستضافته جامعة صنعاء على مدى يومين.. ودعا المؤتمرون إلى ضرورة العمل على تأكيد النظر إلى العمارة والفنون الإسلامية باعتبارها رافداً من روافد الحضارة الإسلامية والعمل على نشر هذا الفهم اكاديمياً وإعلاميا ودعمه بالبرامج الدراسية وتشجيع الباحثين على تقديم الرسائل العلمية في هذا المضمار.. وأكدوا الحرص على عقد المؤتمر بصفة دورية كل عامين في إحدى الجامعات الإسلامية الأعضاء في الرابطة لأهمية موضوعه والحاجة إلى الفهم الأكاديمي بأهدافه وغاياته.. ولفتوا إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس و المعاهد الفنية المهنية المتخصصة في الصناعات اليدوية التراثية و تدريب الدارسين والممارسين على تنمية قدراتهم المهنية في مجالات العمارة والفنون الإسلامية.. وأشاروا إلى وجوب التنسيق بين الهيئات والجمعيات الرسمية والمدنية المعنية بجوانب الفنون الإسلامية وتوحيد الجهود لتوثيق المعرفة المتعلقة بتلك الفنون وأنماطها وأساليبها ومدارسها وخصائصها الجمالية والحضارية..ونوهوا بضرورة العمل على توثيق الصلة بالهيئات الخارجية المهتمة بالآثار والفنون والتنسيق للحفاظ على الآثار الإسلامية في القدسوفلسطينالمحتلة والوقوف في وجه محاولات طمس وتشويه المعالم الإسلامية أو تسجيلها على أنها آثار يهودية مخالفة للواقع و الحقائق التاريخية. وأهاب المشاركون بالمؤسسات الاعلامية العربية والإسلامية ضرورة الإسهام بفاعلية في نشر المعرفة حول الحضارة الإسلامية وجوانبها العلمية و الفكرية و الفنية خاصة ما يتعلق بالعمارة والفنون الاسلامية. وشددوا على توعية الرأي العام بأهمية الحفاظ على العمارة و الفنون باعتبارها تراثاً إسلامياً حضارياً ينبغي الاعتزاز به والحفاظ عليه وصيانته ضد التلف وعدم الإضرار به.. وأكد المشاركون توصيات المؤتمر الدولي الأول للعمارة والفنون الإسلامية الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة وضرورة تفعليها وتنفيذها. وسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على اشكال وجوانب الآثار والفنون المعمارية وخصائصها في مختلف البلدان ومدى تفاعلها مع بيئاتها الخاصة، وتحديد أوجه التأثر والتأثير بين الفنون والعمارة الإسلامية وغيرها من الفنون وأثر هذا التفاعل على الجانبين.. واهتم بالتعرف على مواقع الدراسات الحضارية في مجال الآثار والفنون الاسلامية في مناهج الجامعات العربية والاسلامية وامكانية تطويرها وتبادل الخبرات في هذا السياق. واستعرض المشاركون من خلال جلساته أبحاثاً وأوراقاً علمية تحت أربعة محاور اهتمت ب”أثر العقيدة والشريعة الإسلامية على الفنون والعمارة الإسلامية” و”العمارة الإسلامية وخصائصها”، و”الفنون والحرف الإسلامية”، و”التراث الثقافي والحضاري بين الأصالة والمعاصرة”.. وأثريت الجلسات بمداخلات ومناقشات ركزت على مضامين الطرح وعززت الرؤى حول جهود الجامعات والجهات المعنية للتعريف بمقومات الفن الإسلامي في العمارة والزخرفة كفن عالمي له خصوصياته ومدارسه المتفردة و الملهمة لعدد من الإبداعات والأعمال في العالم.. ومن المقرر أن تصدر أدبيات المؤتمر ونتائجه وتوصياته في كتاب خاص يوثق هذه الدورة تتبنى جامعة صنعاء طباعته وتوزيعه على الجامعات والمشاركين وتوفيره للباحثين والمهتمين.. حضر جلسات أمس والاختتام رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم ونائبه للدراسات العليا و البحث العلمي الدكتور حاتم الصباحي وجمع من أساتذة الجامعة وباحثون ومهتمون وطلاب.