تطالب منظمة اليونسكو بالتنوع اللغوي حماية للتراث اللغوي الإنساني. ولأجل ذلك فهي تصدر قواميس وتسجيلات اللغات التي قد أوشكت على الاندثار لتكون فيما بعد مخطوطاتها كحجر رشيد لفك طلاسم هذه اللغات الميتة للأجيال القادمة. وهناك العديد من الجهات المدافعة عن حماية التراث اللغوي العالمي المهدد بالاندثار سواء كهيئات أو أفراد كمثل ماري سميث جونز (1918 – 2008) الناشطة السياسية والمدافعة عن قضايا اللغات الأصلية، وكانت آخر من تكلم لغة إياك Eyak لغة قبيلتها بألاسكا، وكانت نشطة أيضا فيما يتعلق بالقضايا البيئية الهندية. وكان للهنود الحمر لغاتهم القومية قبل احتلال الاستعمار الأوروبي لأمريكا. وقد كانوا يتداولونها منذ قديم التاريخ. ويقدّر عددها ب 150 لغة. وهذه اللغات التراثية مازالت تواجه خطر الانقراض، بل إن معظمها قد انقرض بالفعل. وليست لغات السكان الأصليين في امريكا (الهنود الحمر) هم من فقدوا لغاتهم بسبب الاستعمار الأوروبي للقارة، ففي شمال أمريكا الشمالية نجد أن لغات الإسكيمو الإنيوتية والأمارينادية القليلة التنوع قد تعرضت لضغوط شتى من الإنجليزية والفرنسية، ولكنها قاومت الضغوط لسنوات عديدة. [email protected]