رياضتنا محلك قف لاسيما كرة القدم التي تشهد تراجعاً مستمراً.. الأسباب كثيرة والدلائل مثيرة، لاتحتاج إلى شرح، فطالما شرحنا وشرح الزملاء والنقاد والمحللون. العالم من حولنا يسابق الزمن في كرة القدم ومختلف الألعاب.. ونحن نمشي عكس الزمن، نتراجع بشكل غريب، حتى أصبح وضعنا الرياضي مأساة حقيقية، وكابوساً يقلق مضاجع الرياضيين والجماهير. كنا نهزم الهند وعمان والأردن وحتى الصين قهرناهم.. واليوم ماعاد بمقدورنا حتى الفوز على رديف المنتخب العماني.. كما حدث في بطولة كأس الوحدة(الدولي). وخرج منتخبنا الأول من البطولة من الباب الخلفي لمدينة الثورة الرياضي بصنعاء وسط حسرة وألم جماهيرنا التواقة لإحراز أي بطولة ولو كانت ودية وأمام منتخبات(الرديف). تراجع رياضتنا لا ولن تحل في عمود أو هامش.. رياضتنا بحاجة إلى مراجعة حساباتنا وكيفية طرق إعداد منتخباتنا بعيداً عن الولاءات وحكاية هذا المنتخب للمدرب فلان وذاك المنتخب - للمدرب علان. فالملاحظ أن منتخباتنا لاسيما الشباب والناشئين وحتى البراعم صارت حكراً على مدربين يستحيل إستقدام خبرات فنية خارجية، عالمية مكانهم. اختيار بعض اللاعبين يدعو للضحك والبكاء في آن واحد لاعبون في أنديتهم احتياط، أو مستبعدون وفي هذا المنتخب أو ذاك أساسين.. كيف؟! جاءوا على حساب لاعبين مميزين.. وعدم اختيارهم يعود ل.. وهكذا واقعنا.. وتراجعنا؟! كان لدينا مدربان.. كيف.. ولماذا غادرانا؟! المدرب.. زوران كان شجاعاً وهو يدرب منتخبنا الوطني الأول سابقاً أختار نجوماً كانوا بعيدين عن الأنظار بسبب عمى الألوان وبدأ النجاح وكيف؟ ولماذا غادر المدرب زوران؟ لا داعي للخوض في التفاصيل. المدرب الألماني سيتبلر الذي كان يشرف على إعداد وتدريب منتخبي الشباب والناشئين.. طاف كل الملاعب وعمل تجمعات فشاف مواهب مبدعة ومتألقة.. وابتعد عن الهمز واللمز.. وبدأت النتائج تبشر بالخير فكان تطفيشه!! لماذا؟ ولمصلحة من؟ صحيح وصلنا للعالمية ولكن ماذا حققنا؟ وأين وصلنا الآن؟! لاسيما بعد زوران.. والألماني سيتبلر! فهل نحن جادون في تفادي سلبياتنا؟ ونترك الماضي للذكريات؟! ونستقدم مدربين من ذوي الكفاءات العالمية ونترك لهم حرية الاختيار؟! هل؟! ومتى؟!