منذ أنتم إشهارها في 20 /6/96م تحت مسمى «جمعية بني يوسف الاجتماعية الخيرية» وهي تسير بخطوات ثابتة وبنظرة بعيدة الأفق بهدف تحقيق أهدافها المرسومة وفق مشروعها الأساسي ورسالتها ورؤيتها المستقبلية ، وحتى يكون لها حضور واسع على مستوى المحافظة كمرحلة أولى ثم اليمن مرحلة ثانية فقد تم تعديل اسم الجمعية من المسمى الأول إلى المسمى الجديد «جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية» ولذلك فإن ما تحقق حتى الآن يظل أرقاماً تحسب لرصيد الهيئة الإدارية التي كانت وراء تحقيق ماتم إنجازه بعد أن وفقها الله بتسخير رجال خير وداعمين قطريين كانوا جنوداً حقيقيين وراء ما تحقق من إنجازات للجمعية التي يشهد بها الواقع اليوم ويلمسها الكبير والصغير ، القريب والبعيد ، وتأكيداً لما تحقق فإن الحوارات التالية تصب في معرفة انطباع المجتمع المستفيد من المشاريع التي تحققت للجمعية خلال 14 عاماً من مسيرتها المباركة .. شكر لجمعية قطر وكانت جمعية بناء الخيرية قد أقامت في الثالث من يوليو 2010م «مهرجان صناع التميّز» والذي حضره محافظ محافظة تعز ومعه عدد من ضيوف تعز من قطر الشقيقة حيث تم تدشين العمل في «مركزي التميّز طلاب وطالبات » واللذين تم بناؤهما على نفقة رجال خير قطريين عبر جمعية قطر الخيرية ويستوعبان (160 طالباً وطالبة ) ممن لاتتوافر لديهم إمكانات السكن في تعز لمواصلة الدراسة الجامعية فكان الفرح بالمنجز كبيراً وكانت الخطوات التي تسير فيها «جمعية بناء» محط إعجاب الكثيرين ممن حضروا المهرجان ..ولمعرفة الكثير عن التحولات التي شهدتها الجمعية والنقلة النوعية التي شهدتها بما تم إنجازه من مشاريع خاصة في جانب البنية التحتية أجرت «الجمهورية» هذا الاستطلاع فكانت الحصيلة التالية : السفير اليمني في قطر قال : نعتبرها فرصة لنشكر الإخوة القائمين على هذا العمل الطيب وعلى هذا الجهد المبارك وفي هذا العمل «فليتنافس المتنافسون» ونوجه الشكر لجمعية قطر الخيرية ولكل القائمين على هذا الصرح من الإخوة في قطر وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المدى الترابطي والوشائج القوية بين أبناء اليمن وإخوتهم في قطر ولاشك أن هذا الصرح الطيب سيستفيد منه مجموعة من الطلبة من البنين والبنات نحن نبارك لهم ونشد على أيديهم وكانت بالنسبة لي فرصة أن أرى هذا الجهد المثمر الذي تقوم به جمعية بناء .. مبعث فخر واعتزاز وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأخ علي صالح عبدالله تحدث بقوله : قمنا بمعية الإخوة من دولة قطر والهيئة الإدارية لجمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية وسعادة سفير اليمنبقطر بافتتاح مركزين متميزين في سكن الطلاب وسكن الطالبات في محافظة تعز والحقيقة أن المسكنين واسعان وكبيران ومبعث اعتزاز وفخر لعلاقات التعاون بين المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية في اليمن والجمعيات الشعبية والخيرية في دولة قطر الشقيقة التي تقدم الكثير من المساعدات الخيرية في أكثر من محافظة من محافظات الجمهورية . وأضاف: لذلك نشعر أن هذين المركزين سيقدمان خدمات إيواء وغذاء وغيره للطلاب والطالبات وهو عمل طيب نفتخر به وهما ثمرة تعاون جميل بين الجمعيات في قطر الشقيقة التي ما فتئت تقدم مساعدات كثيرة في مجالات عديدة ولذلك نتمنى للمركزين كل التوفيق والنجاح في المهام والأهداف التي تم إنشاؤهما من أجلها . مستوى راقٍ الشيخ خليفة بن جاسم الكواري من قطر قال : نحن سعداء لتواجدنا في تعز من أجل افتتاح وتدشين مبنيين هامين جداً في مدينة تعز ، مبنى سكن الطلاب ومبنى سكن الطالبات ، وكما أطلق الإخوة في «بناء» عليهما مركزي التميّز ، وبالنسبة لفكرة السكن وتوفير المأوى المناسب والملائم لكثير من الطلاب والطالبات والذين يجدون إشكالية في توفير هذا الأمر عند الرغبة لمتابعة الدراسة الجامعية وهما في غاية الأهمية وكما تعلمون أن المشروعين بتمويل من متبرعين في دولة قطر عن طريق جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع جمعية بناء الخيرية في مدينة تعز ، وقال الكواري : الذي وجدناه في التدشين حقيقة مباني على مستوى راق جداً سواء البناء أم التأثيث وهذا فيه كثير من توفير الجو الملائم للطالب الجامعي .. استراتيجية قطر خالد العنسي مدير قطاع أوروبا والشرق الأوسط بالوكالة بجمعية قطر الخيرية قال : الحمد لله في قطر الخيرية حرصنا على بناء مثل هذه المشاريع التنموية خاصة في التنمية التعليمية وفي مكافحة الفقر ، وقطر الخيرية ستعمل بقوة إن شاء الله تعالى في هذا المجال بالإضافة إلى ما تقوم به في كثير من المجالات سواء كانت مجالات التنمية التعليمية و الصحية ومشاريع المياه وهناك مشاريع واعدة إن شاء الله تعالى وهذه من استراتيجية قطر الخيرية في هذا الجانب . دعم الطلاب والطالبات الأخ محمد علي إسماعيل رئيس الجمعية تناول في حديثه ل»الجمهورية» الانجازات التي تحققت للجمعية خلال 14 سنة مشيراً إلى أن المشاريع التنموية التي تحققت للجمعية تتمثل في انجاز سكن الطلاب ، والذي يتكون من أربعة أدوار وكذلك مطبخ وصالة وغرفة للحراسة وكذلك مبنى قسم سكن الطالبات والذي يتكون من ستة أدوار (جزء منه سكن للطالبات وجزء للاستثمار) ويمكن أن يستثمر من خلال :قسم مركز تنمية المرأة ، وقسم تنمية الذكور ..وقد ركزنا نشاطنا بصفة رئيسة على دعم الطلاب والطالبات حيث توافرت لهم الدراسة الأساسية والثانوية بفضل ما قامت به الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم في نشر المدارس الأساسية والثانوية في معظم قرى الريف إلا أن كثيراً من الطلاب والطالبات من متخرجي الثانوية العامة يحجمون عن مواصلة الدراسة الجامعية بسبب ضعف قدرتهم المادية والتي لا تمكنهم من مواصلة دراستهم الجامعية فأحببنا أن نسهم من خلال الجمعية برعاية ما نقدر عليه عبر مركز التميز قسم الطلاب الذي يستوعب (60) طالباً ومركز التميز قسم الطالبات الذي يستوعب (96) طالبة . وأشار إلى أن ماتحقق للجمعية يعتبر أحد تجليات العلاقة السياسية المتميزة بين فخامة الرئيس علي عبدالّله صالح وأخيه الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر مؤكداً أن هذين المشروعين اللذين حظيت بهما محافظة تعز يعتبران إضافة نوعية لإنجازات قطر الخيرية والتي شملت كثيراً من محافظات يمننا الحبيب بالإضافة إلى عطائها الخيري والتنموي الإنساني الممتد إلى أصقاع العالم كله من فلسطين الحبيبة مروراً بالسودان والصومال وحتى أوروبا ودول البلقان ، وقد بلغت تكلفة المسكنين مع التأثيث مبلغاً قدره ( 1,236,022 دولاراً). برامج الرعاية الاجتماعية وفي مجال الرعاية الاجتماعية تتمثل في الحقيبة المدرسية ، وكسوة العيد ، ومشروع دعم الأسر الفقيرة ، وتوزيع كسوة العيد ، ومتابعة دعم الأسر الفقيرة من قبل الجهات الحكومية أو من أهل الخير، وتوزيع لحوم الأضاحي ،ومشروع كفالة الأيتام ، متابعة بناء مساجد ومدارس للقرآن الكريم ووحدة صحية حيث بلغ إجمالي مشاريع الجمعية التي تم تنفيذها بالإضافة إلى مبنيي السكن طلاب وطالبات (480,432,030 ريالاً) ، استفاد منها (60,060 فرداً)على مستوى محافظة تعز . الانتقال إلى تنمية أفراد المجتمع المهندس عبد الجبار محمد أحمد عباس - أمين عام الجمعية قال : إن جمعية بناء هي جمعية تأهيلية تنموية بالدرجة الأولى ، و 70 % من أنشطتها تتركز حول هذا الشيء ولذلك فإن طموحنا أن نذهب بالتأهيل والتنمية الإنسانية إلى أقصى الحدود التي نستطيعها والتي لن نألو جهداً في سبيل تحقيقها عن طريق الشراكة مع كل المنظمات الإنسانية والخيرية سواء اليمنية أم الإقليمية وبالإضافة إلى الشراكة المتميزة التي تربط الجمعية بجمعيات ومؤسسات طوعية في اليمن فإنها تفخر بشراكتها مع قطر الخيرية التي لن تتوقف عند هذا الحد ولكن ستشهد الأيام القادمة إن شاء الله من تطورها ونموها وتفعيلها بما يخدم المسيرة التنموية التي تؤمن بها الجمعيتان وأود أن أقول وأضيف هنا : إن التنمية التي تهدف إليها الجمعية لن تقتصر فقط على المستفيدين والمستفيدات من مركزي التميز الخيري طلاب وطالبات ولكن سننتقل بهذا النفس التنموي والتأهيلي إلى أفراد المجتمع .. شراكة مع اليونسكو وأضاف أمين عام جمعية بناء بقوله : نحن الآن نسير في اتجاه هذه الخطوة بشراكتنا المتميزة إن شاء الله مع اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) – اليمن على أن نطور شراكتنا في المستقبل القريب لنكون شركاء لليونسكو على مستوى الإقليم وقد منحت (اليونسكو) – جمعية بناء للتنمية الإنسانية الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب والتي تعتبر اللجنة هي المخول الرئيس لمنحها على أن تبدأ الجمعية بتأهيل المستفيدين في مركزي التميّز طلاباً وطالبات ثم ننتقل بعدها إلى المجتمع ، وللجمعية بعد ذلك طموحها في الانتقال بالتأهيل والتدريب إلى قرى محافظة تعز عن طريق الشروع في تنفيذ برنامج (قرى بلا أمية) بالتعاون مع اليونسكو أيضاً ، وهذه الطموحات ليست مزمنة بزمن معين ولكننا جادون وعاملون من أجلها .. ويقول : ما نطلبه من الجهات الرسمية في الدولة أن يذللوا لنا العقبات وان نكون جميعاً يداً واحدة لتنمية محافظتنا الحبيبة تعز ، وما نطلبه كذلك من الإخوة الخيرين والداعمين والمحسنين أن يولوا أهمية استثنائية للمشاريع التنموية التي تعنى بتأهيل وتنمية الإنسان وان يكون لها حضور في أذهانهم لأن أي جهد يبذل في سبيل تنمية الإنسان فإنه يبقى ويتطور ، نقول هذا ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك شهر العطاء والبر والتنمية .. تجاوز الصعوبات المسئول المالي للجمعية الأخ شائف حمود علي أكد في حديثه : ان الهدف من تأسيس الجمعية كان منطلقه الشعور بالمسؤولية تجاه المحتاجين والتخفيف من معاناتهم وخدمة المجتمع بما يسهم في عملية الاستقرار والتنمية ونجحت الجمعية في تجاوز الصعوبات التي واجهتها خلال العقد الأول من تأسيسها ولكن بتوفيق من الله ثم بدعم رجل الخير «أبو وحيد» استطعنا تجاوز تلك الصعوبات . الجمعية تستحق درجات الامتياز طلاب مركز التميز كان لهم مجال لإبداء آرائهم تجاه ما تحقق على أرض الواقع حيث تحدث الأخ أنور عبدالله محمد سعيد - مديرية المواسط – كلية الهندسة وتقنية المعلومات قائلاً : الجمعية تستحق درجات الامتياز مع مرتبة الشرف وذلك لدورها الفعال الذي تقوم به في تذليل كل العوائق والصعوبات التي قد تواجه الطلاب في دراستهم وهذه الصعوبات قد تكون حاجزاً في إكمال دراستهم الجامعية .. وأشاد بخدمات الجمعية التي تقدمها من خلال المركز ومنها الجانب المادي والمتمثل في توفير التغذية الجيدة للطالب والتقليل من تكاليف الدراسة ، وفي جانب التنمية البشرية من خلال الدورات والمحاضرات التي يستضيفها المركز ، وفي الجانب الصحي تقديم الخدمات الصحية للطالب . الجمعية وفرت الكثير الطالب عبدالاله إبراهيم محمد صالح - من المسراخ – كلية العلوم الإدارية قال : للجمعية دور كبير في خدمة الطلاب ولها الفضل بعد الله عز وجل في توفير هذا المركز المبارك وكل ما يشتمل فيه من خدمات حصلنا عليها في هذا المركز فالجمعية هي التي وفرت لنا الكثير من الدعم المادي والمعنوي بالإضافة إلى ممارسة عدد من الأنشطة الطلابية مثل المحاضرات التربوية والحاسوب .. خدمات وتسهيلات الطالب نشوان عبده أحمد محمد – مديرية جبل حبشي – كلية التربية أشاد بالدور الذي قامت به الجمعية من اجل توفير المركز الذي يقدم للطالب الجامعي الكثير من التسهيلات والخدمات التي نلمسها في المركز تتمثل في الحاسوب وتوفير المكتبة وكثير من الخدمات التي يحتاجها الطالب . جهود جبارة في خدمة الطلاب الطالب زكريا هائل عبد الله – مديرية الوازعية - كلية العلوم الإدارية قال: إن الجمعية تبذل جهوداً جبارة في خدمة الطلاب ولها الفضل بعد الله في تأسيس هذا المركز التأهيلي الذي أتاح للكثير من الطلاب مواصلة الدراسة الجامعية ويستفيد الطلاب من خدمات المركز ومنها دورات الكمبيوتر والتنمية البشرية ودعم بعض الأنشطة الثقافية والاستفادة من مكتبة المركز التي تضم العديد من الكتب الثقافية .. تشجيعه للمبدعين الطالب عبدالعزيز سيف محمد قائد – المواسط – فيزياء قال إن الجمعية تقوم بخدمة الطلاب بدرجة عالية ومتميزة ولها الفضل بعد الله تعالى في الاستقرار الذي يعيشه الطلاب في المركز حيث يقدم المركز العديد من الخدمات منها توفير معمل الحاسوب والمكتبة والدورات التدريبية بالإضافة إلى تشجيعه المبدعين من الطلاب وكذلك الاستفادة من الخدمات الصحية التي يقدمها المركز. تحتضن الجمعية طالبة العلم الطالبة عائشة نبيل اليوسفي قالت : إن دور الجمعية نحو طالبة العلم دور كبير وفعال حيث تحتضن الجمعية طالبة العلم وذلك من خلال مركز التميز والذي وفق الله أهل الخير إلى إنشائه وسيكون نهضة تعليمية للطالبات الجامعيات والفضل بعد الله إلى رواد الجمعية التي تبني وتجدد نحو الأفضل . أخذت بأيدينا الطالبة سميرة سعيد سلام أكدت أن الخدمات التي تتلقاها الطالبات من المركز لا تعد ولا تحصى فهي وفرت لنا جميع الخدمات من حيث المسكن وسبل الراحة والعيش والخدمات الغذائية والتربوية والثقافية والدينية والتعليمية والترفيهية وجميع ما تحتاجه طالبة العلم للسير قدماً نحو سلم العلم والتعليم . إعانة الطالبة في دراستها الجامعية الطالبة أمل عبده علي قالت : إن الجمعية لها دور نحو طالبة العلم حيث تعمل على إعانة الطالبة في دراستها الجامعية متفاعلين تفاعلاً تاماً من خلال توفير كافة الاحتياجات التي تخص الطالبات ..وأشارت إلى أن الخدمات التي تهم الطالبة متوافرة .