منطلقة من قيم المؤسسية ،والحيادية ،والشفافية ،والإبداع ، والعمل بروح الفريق الواحد ، تعد جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية من الجمعيات ذات الأثر المشهود والمبكر في العمل الخيري في محافظة تعز و التي ساهمت في تنمية أفراد المجتمع وخدمته ورعايته ،على أساس التميز ليصبح مجتمعاً فاعلاً إيجابياً مشاركاً بجدارة في بناء هذه الحياة .. اليوم ,وبعد 15عاماً من التميز في العمل الخيري نتج عنه أكثر من مائة ألف مستفيد ومستفيدة ,نتعرف من خلال هذا اللقاء مع القائمين على الجمعية ,الذي يحكي الرضا منهم عن الذي تم انجازه وتحقيقه, على مشاريع الجمعية الجديدة وتوسعاتها , ومن هذه المشاريع الأجد فكرة بناء سكن خاص بالطالب الجامعي وسكن خاص بالطالبة الجامعية وتوفير جميع متطلباتهما. مساهمة من الجمعية في الحد من مشكلة الفقر الشديد الذي تعيشه الأسر وخاصة الريفية منها، ما يدفع الطلاب والطالبات للبحث عن عمل أو البقاء في المنزل وترك الدراسة الجامعية . في هذا الحوار المقتضب مع الأخ محمد علي اسماعيل رئيس الجمعية فاإلى نص اللقاء. - يشهد لكم أثركم الخيري الفاعل من خلال الجهات الداخلية والخارجية ,وآلاف من أفراد مجتمع هذه المحافظة, ما سر هذا التألق والقبول , وما مدى رضاكم عن انجازكم ؟. - سر التألق هو : الكفاءة الإدارية والإخلاص والجدية والشفافية وقوة الإرادة وما وصلنا إليه يعتبر في بداية المشوار لأن الجمعية أمضت اثني عشر عاماً من عمرها بإسم جمعية بني يوسف وتعمل في نطاق عزلة بني يوسف فقط ثم قررت الجمعية العمومية في بداية 2010 أن تغير هذا الاسم إلى اسم جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية وتوسع نطاق عملها ونحن راضون. - في جزء من اسم الجمعية نجد”التنمية الانسانية” ماذا تقصدون بالتنمية الانسانية؟ وماهي البرامج التي تم الإعداد لها لتحقيق ذلك الشعار على ارض الواقع ؟ - نقصد بالتنمية الانسانية هو إطلاق(ممكنات) الإنسان وطاقاته سواءً كان هذا الإنسان ذكراً أم أنثى، ونتعامل مع أي إنسان مهما اختلفت التوجهات والانتماءات ولا يمكن إطلاق هذه الممكنات والطاقات إلا بالتعليم والتأهيل والتدريب . أما البرامج المُعدة لهذا الغرض فهي أولاً : المساعدة في تسهيل التحاق المتميزين ذكوراً وإناثاً والذين ليس لديهم القدرة المادية بمساعدتهم للالتحاق بمختلف التخصصات العلمية والأكاديمية. ونحن لا ندعي أننا قد حللنا المشكلة بالكامل ولكن ساهمنا في هذا الجهد المتواضع في حل جزء من المشكلة. -وثانياً تقديم برامج تأهيلية وتدريبية مختلفة مثل الشهادة الدولية في قيادة الحاسوب (ICDL) والتي سيتم تنفيذها بالتعاون مع المنظمة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والبداية مع طلاب وطالبات مركزي التميز. - انتماؤكم للشبكة العربية للمنظمات الأهلية , يدل بوضوح على ثقتكم , ما دور هذه الجهة في دعم الجمعية؟ - دور الشبكة العربية معنا دور معنوي مثل التعارف بين الجمعيات الأهلية من خلال المؤتمرات الدولية التي تعقدها وتحضرها الجمعيات الأعضاء فيها. - هل تتوقعون أن يتم توسع نطاق عملكم الخيري الى المحافظات اليمنية الأخرى ؟ - نعم وقد بدأنا نتوسع من خلال تنفيذنا لبعض المشاريع.. فعلى سبيل المثال مشروع إغاثة المتضررين من الأحداث و الأوضاع فقد نفذ في أربع محافظات: تعز وذمار ورداع محافظة البيضاء ويريم محافظة إب. - هل هناك من شراكة مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني يمكن وصفها بالفاعلة والمرضية ؟ - نعم توجد شراكة فاعلة وإن كانت في بدايتها ونعمل حالياً على تنميتها وتطويرها . -جمعية «بناء» اليوم وكما وصفها البعض حملت نفسها مسؤولية “التميز” كيف تسير اليوم الجمعية نحو إثبات التميز الذي أطلقته على مركزي الطلاب والطالبات؟ - نحن نسير نحو التميز بطريقين اثنين.. هذان الطريقان هما: التميز في الخدمة المقدمة وكذلك الاجتهاد بأن تكون المخرجات أيضاً متميزة. وأعني بالتميز في الخدمة هو أننا ركزنا بشكل رئيس على التعليم الذي هو أساس النهضة فلا نهضة بلا تعليم .. وهذا الجانب هو جانب مهم في العمل الخيري والإنساني وهو في نفس الوقت جانب منسيّ من أجندة كثير من المنظمات الطوعية المحلية إلا ما ندر. أما الاجتهاد في التميز في المخرجات فنحن طموحون جداً بأن تكون المخرجات من كلٍ من مركزي التميز بقسميه طلاب وطالبات يتميزون في علمهم وسلوكهم، وعندنا خطة إن شاء الله لتسويق مشروع الدراسات العليا للمتميزين من الجنسين من حملة البكالوريوس في الداخل والخارج. - ترعون وتأهلون المتفوقين والمحتاجين فقط ب (مركز التميز )؟. - نحن نرعى عملياً المتفوقين والمحتاجين فالمتفوقون باعتبار أنهم سيكون لهم أثر إيجابي في بناء المجتمع والمحتاجون نساعدهم على مواصلة دراستهم ليحلوا مشاكلهم . - ولماذا التركيز على التخصصات العلمية والقرآن الكريم فقط ؟. - في الواقع العملي تركيزنا على جميع التخصصات التي تلبي حاجات سوق العمل. - ماذا لو أراد الطالب أو الطالبة مواصلة الماجستير والدكتوراه ؟. - لو أراد الطالب والطالبة مواصلة الماجستير فسيبقى في المركز وسنسعى لدى الجهات المهتمة في هذا المجال لدعمهم أكثر مما يحصل عليه في المركز حالياً ليتمكن من مواصلة الدراسات العليا كما ذكرنا سابقاً في تسويق مشروع الدراسات العليا. - عودة الى الرعاية والتأهيل, ما الأنشطة التي تؤدونها داخل الجامعة؟ وماهو التأهيل والتنمية على المستوى الثقافي والاجتماعي والمهني والأخلاقي الذي يتم داخل (بناء الخيرية)؟ - حالياً ندفع الطلاب والطالبات للمشاركة الإيجابية بالفعاليات التي تقيمها الجامعات وفي المستقبل سنعمل على التنسيق مع الجامعات لأن نقيم فعاليات تخدم الجوانب العلمية والثقافية والسلوكية والاجتماعية والمهنية . – هل تنجزون بحوثاً معينة في رصد الظواهر المختلفة في إطار رعاية وتأهيل الطلاب والطالبات ؟ - هذا ما نفعله الآن. – متى رأيتم أن تكللوا عملكم الخيري ببناء سكن خاص بالطالب الجامعي , هذا المبنى والمشروع الأجد في رؤيتكم ؟ وما أهم ما دعاكم الى ذلك ؟. - نظرنا لعمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية فوجدنا أغلبها تهتم بجسم المحتاجين فأردنا أن نهتم بعقله وفكره فكان تنفيذ هذين المركزين للطلاب والطالبات الجامعيين . -كيف تنظرون للمرأة في أنشطة وبرامج الجمعية ؟وماهي المنجزات التي تحققت في إشراك المرأة في صنع “التميز”المعلن من الجمعية؟. - استطيع القول جازماً إن المرأة مشاركة فعالة في أنشطة وبرامج الجمعية بل ومشاركة في اتخاذ القرار في الجمعية بعضويتها في الهيئة الإدارية للجمعية ومشاركتها في تقييم أعمال الجمعية ومراقبة الأداء بمشاركتها في الهيئة الرقابية ، واستطيع القول كذلك إن مركز التميز قسم الطالبات والذي يدار بكوادر نسائية 100 % ولو أنه لا يزال في بداياته إلا أن مستوى الأداء والإنجاز سواء في الإدارة أو الإشراف يخطو بخطوات ثابتة ومتطورة. - لو توسعت رؤاكم وأهدافكم الى مشاريع اجتماعية تنموية جديدة متميزة ,هل تتوقعون أن تبارك الجهات الممولة لكم بقدر من الإكبار والإكثار؟. - نعم. - هناك ظهور ملحوظ ومتزايد للجمعيات الخيرية حالياً هل تعدون ذلك ظاهرة صحية ؟. - كثرة الجمعيات إذا كان لها اثر ايجابي في المساهمة بحل المشاكل التنموية التي يعاني منها المجتمع فتعتبر ظاهرة صحية أما إذا لم يكن لها هذا الدور فتعتبر ظاهرة سلبية. - هل من عوائق لا تزال تعترضكم ؟ . - المشاكل التي تواجه العمل الإنساني والتنموي كثيرة ولكن أهم مشكلتين نعانيطها منهما التمويل والكادر الإداري المتخصص .