- ما من مدينة في العالم، إلاَّ ولها معالمها التي يُستدل بها عليها!! - حيثما يتجه المرء سيجد الأدلة على هذه الحقيقة كثيرة، تملأ العالم. - ولدينا – نحن في اليمن – ما يخصنا من المعالم التي تميز كل مدينة، ثقافياً، سياحياً، تاريخياً، فنياً، ورياضياً... وغير ذلك!! - ولأن مناسبة كتابة هذا العمود رياضية، سيكون التركيز على الرياضة، على مدينة تعز الرائعة بشكل خاص. - لماذا الرياضة؟ ولماذا تعز؟! سأعطيكم الإجابة!! - تعز، لأن من أبرز ملامحها ومعالمها اتصالها المستمر بالحداثة والحضارة، ومثل ذلك لا يحدث إلا من خلال مكونات بشرية رائعة، على مختلف الأصعدة والمستويات.. - تعز، لأنها حاضنة المبدعين والاقتصاديين والسياسيين، وفي الصدارة من هؤلاء كل من أقاموا الصرح الاقتصادي العملاق (مؤسسات هائل سعيد أنعم). - والرياضة، لأنها لم تغب عن خارطة الفعل الإبداعي والحضاري لتعز وأبنائها، منذ مطلع الخمسينيات، وتعز اليوم تملك عدداً من الأندية المحترمة والرائعة. - والرياضة، لأن تعز اليوم، تستقبل عشرات الآلاف من أبنائها، ومن الضيوف على اختلاف صفاتهم ومنازلهم، في تظاهرة مهرجان نادي الصقر (غير المسبوق) بمناسبة تكريم رجال وفرسان وجماهير نادي الصقر والرياضة بتعز. - الصقر سجّل الثنائية الرائعة: الفوز ببطولة الدوري العام، وببطولة كأس الوحدة للموسم الحالي 2009 – 2010 سجل الفوز والإنجازات بمعايير الكفاءة والاستحقاق، وهو النادي الأوحد بمعايير الإدارة المستقلة، ومعايير الاحتراف. - الصقر، منذ احتضنته بعض مكونات مؤسسات هائل سعيد أنعم، وبقيادة الاقتصادي (الشخصية الوطنية والاجتماعية المحترمة) شوقي أحمد هائل، صار أحد أبرز المعالم الإبداعية التي تميز تعز وأهلها، آخذاً بذلك كل سمات (المؤسسية والمهنية) لتلك المكونات!!. - الصقر بهذه السمات (معلم وطني) يُفتخر به! ولو حرصنا (جميعاً) على خلق بيئة صحية للرياضة وللتنافس الشريف واللعب النظيف، واحتكمت جهات المال والأعمال لقوانين الاحتراف الحقيقي، الخالي من الغش والتلاعب، لامتلكنا عشرات الأندية مثل الصقر، قادرة على التحليق بالإبداع، وعلى تحقيق انجازات حقيقية. - الحديث عن الصقر ورجاله لن ينتهي! لأنه مثل الحديث عن الأنهار والأثمار (مكان ما يسري يمري)! واعتقد أن هذا الحديث سيستمر بعد أن نشاهد مهرجان الصقر (الأسطوري)، ونرى أخلاق الصقر وهو يحلق عالياً بتكريم أبطاله ومبدعيه، ونؤكد “وطنيته الرياضية” بتكريم من خدموا الإبداع من خارجه.