بدأت صباح أمس بفندق السعيد بتعز أعمال المؤتمر الوطني الأول للرياضة والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ومحافظة تعز تحت شعار "رؤية جديدة لمستقبل الرياضة اليمنية". شمسان: رؤية شاملة وفي الجلسة الافتتاحية ألقى وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان كلمة أكد فيها أن المؤتمر يعتبر نقطة تحول الرياضة اليمنية، موضحاً أن مشاركة وزارة الخدمة في المؤتمر يدل على خروج الوزارة من النظرة الضيقة كون الرياضة لا يمكن حصرها ولكن نجاحها يتطلب شراكتها مع المجتمع. وقال: "من خلال أوراق العمل يتضح أن الرؤية الشاملة لتطبيق إستراتيجية جديدة نحو الرياضة يبدأ من الشراكة بين الثقافة والرياضة والتربية وهو ما سيكون له مردود ايجابي خاصة أن هناك سبع تجارب مشاركة يتوجب الاستفادة منها ومن ثم وضع خطة قابلة للقياس وبرامج تنفيذية يلتزم الجميع بتنفيذها وعلى المؤتمر وضع الأدوات التي تضمن لمخرجات هذا المؤتمر الاستمرار". وأشار إلى أنه لا يجب التقليل من هذا المؤتمر لأنه يناقش مشروعاً مهماً يتعلق بأكثر من ثلثي سكان اليمن في فئتي الشباب والأطفال وهو من أهم المؤتمرات التي شهدتها الساحة اليمنية حيث لم يسبق أن نوقشت قضايا الرياضة بهذه المنهجية. واختتم حديثه بمباركة وزارة الخدمة المدنية لانعقاد المؤتمر واستعدادها لتطوير كافة النظم والتشريعات والشراكة الفاعلة مع وزارة الشباب والرياضة لتنفيذ ما سيخرج به المؤتمر. الإرياني: لا وجود لقوانين من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الارياني انه لا توجد إلى الآن قوانين أو تشريعات خاصة بالرياضة اليمنية وأن الرياضة في بلادنا تسير وفقاً لقناعات العاملين عليها بعيداً عن العمل المؤسسي والخطط العلمية والدراسات الإستراتيجية والمؤشرات التقويمية. وقال الارياني: "المؤتمر الوطني الأول للرياضة يمثل مشروعاً وطنياً كبيراً يهدف إلى تشخيص الواقع الرياضي وإيجاد الحلول والمعالجات بطرق علمية مدروسة يتم فيه الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال". واختتم كلمته بالقول: "للمؤتمر أهمية كبيرة من خلال وضع أسس علمية وإستراتيجية واضحة تجعلنا نتحول للاحتراف وكذلك لمعالجة كافة الاختلالات والمعوقات والصعوبات التي تواجه رياضتنا حالياً". هائل: مهنة احترافية وفي كلمة محافظة تعز أكد محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي شوقي احمد هائل أن الرياضة الحديثة في مجتمعات اليوم لم تعد ذلك النشاط الترفيهي أو حتى البدني أو تلك الوظيفة التربوية التي تستهدف من خلال الدول والحكومات شرائح النشء والشباب في مجتمعاتها ولكنها مهنة احترافية شانها شان المهن والحرف النوعية الحديثة وأصبحت صناعة حديثه بكل ماتحمله الكلمة من معاني ودلالات. وقال: "الدول العربية التي بدأت تتحرر من القيود السائدة في إدارة وتنمية الرياضة لم تكن بأحسن حالاً من واقعنا الرياضي السائد فالدولة تحتكر النشاط الرياضي وتثقل كاهلها بمسؤوليته دون أن يكون لديها القدرة أو المساحة الكافية لإعطائه حقه من الاهتمام والرعاية والتطوير أو توفير الإمكانيات والتمويلات اللازمة. أشار إلى أن الأندية والاتحادات تشكو من ضعف مواردها المالية وعدم قدرتها على ممارسة وتطوير الأنشطة والألعاب وعدم قدرتها على إدارة شئونها وتنمية إمكانياتها الذاتية، موضحاً أن الدول التي بدأت تخطو خطوات جادة وحثيثة في تطوير وتحديث رؤاها وتوجهاتها الرياضية وجدت في ذلك حلول عملية لكل مشاكلها وتحدياتها، منوهاً أنه وبالنظر إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي تعيشها بلادنا في إطار الإعداد والتحول النوعي نحو صناعة اليمن الجديد ومشروع الدولة المدنية الحديثة والتي يمثل فيها الشباب أكثر من نصف المجتمع اليمني. مبدياً ثقته في أن الخبرات العلمية والرياضية والإدارية والفنية المشاركة في المؤتمر الوطني الأول للرياضة تمتلك مشروعاً رياضياً حديثاً ورؤية إدارية وفنية ومؤسسية مواكبة للمتغيرات كما تمتلك القدرة والكفاءة والمهارة اللازمة لإنجاح هذا المؤتمر والتأسيس من خلاله لرياضة يمنية حديثه ذات قيمة تنموية واقتصادية ومجتمعية عالية. تجربة دبي كما ألقى أمين عام مجلس دبي الرياضي مسؤول جائزة الشيخ محمد راشد بن مكتوم الدكتور أحمد سعد الشريف كلمة أوضح فيها أن مجلس دبي الرياضي يعمل لإحداث النقلة النوعية المنشودة للقطاع الرياضي في إمارة دبي والمساهمة في الدخول لعصر الاحتراف استنادا على أفضل التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال، متطرقاً إلى التجربة الناجحة التي تم السير عليها وحققت الرقي للرياضة في دبي. واقترح ممثل مجلس دبي أن يتم تضمين المناهج التعليمية مفهوم "الإبداع"، وأن تشكل لجنة استشارية داخلية وخارجية لمتابعة توصيات المؤتمر، وان تشرك الكوادر اليمنية في التجمعات العلمية والفنية الخارجية، معلناً عن منح جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي لكل المبدعين في الوطن العربي ومنها بلادنا. تكريم وخلال حفل التدشين تم تكريم الدكتور عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة الأسبق مؤسس صندوق النشء والشباب والرياضة والذي تسلم الدرع نيابة عنه سفيرنا بتونس الإعلامي القدير حسين ضيف الله العواضي، وكذا تم تكريم الشخصية الوطنية علي محمد سعيد انعم رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة هائل سعيد انعم وتسلم الدرع بالنيابة عنه المدير التنفيذي بالمجموعة فائز سعيد عبده سعيد. كما كرم وزير للشباب والرياضة فقيد الوطن والمؤتمر الدكتور عبدالملك بانافع رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر قبل أن يوافيه الأجل، كما تم تكريم الدكتور أحمد الشريف، وعبدالله الحمادي. وكرم ممثل مجلس دبي الرياضي وزير الشباب والرياضة ومحافظ محافظة تعز. جلسات اليوم الأول وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت عملية استعراض أوراق العمل في المحور الأول المتمثل في الواقع الرياضي اليمني - الطموحات والتحديات" حيث قدم الدكتور محمد صبحي والدكتور أحمد ماهر نبذة عن التجربة المصرية، واستعرض الدكتور بوداود عبداليمين والدكتور عباس جمال التجربة الجزائرية. واستعرض الدكتور أحمد سعد الشريف تجربة مجلس دبي وجائزة الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم الدولية، وقدمت الدكتورة لمياء الديوان التجربة العراقية، فيما قدم الدكتور إبراهيم سلامة التجربة الأردنية، وقدم التجربة السعودية محمد نويصر. وفي جلسات المساء قدم وكيل وزارة الشباب عبدالله هادي بهيان ورقة حول وزارة الشباب والرياضة، وقدم أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الاهجري ورقة اللجنة الاولمبية، وقدم الإعلامي القدير حسين العواضي ورقة عن الإعلام الرياضي، وقدمت المدير العام التنفيذي لصندوق النشئ نظمية عبدالسلام ورقة حول صندوق رعاية النشء. كما قدمت العديد من الأوراق في تنس الميدان "لعبة فردية" (عبدالجليل الحرازي)، ورقة "واقع رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة (فهمي سلطان)، ورقة نادي الصقر "نحو إدارة احترافية حديثة" (زيد النهاري) ورقة عن "نادي مدمج - نادي العروبة (فضل رازح)، ورقة عن رياضة المرأة (فاطمة العرشي)، ورقة عن الرياضة للجميع (حسن الخولاني). وستتواصل اليوم أعمال المؤتمر حيث سيتم تقديم العديد من أوراق العمل والمتصلة بالمحور الثاني (الرؤيا الجديدة لمستقبل الرياضة). فلاشات حظيت ورقة الإعلام الرياضي المقدمة من الإعلامي حسين العواضي بنقاش مستفيض وتساؤلات كثيرة. الجلسة الافتتاحية حضرها العديد من الرياضيين وممثلي الأندية وفروع الاتحادات فيما غاب عنها أكثر أعضاء الاتحادات العامة. الثوره