اليوم وفي حفل خاص يقام في العاصمة صنعاء وبحضور رئيس الجمهورية فخامة الأخ علي عبدالله صالح سيتم تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وكذلك تكريم أعضاء هيئة التدريس المتميزين بحثياً وعلمياً في الجامعات اليمنية وأوائل الخريجين من الطلاب للعام الجامعي 2008/2009م من الجامعات الحكومية والأهلية, وما يميز هذا التكريم انه يأتي متزامناً مع الاحتفال بيوم العلم. .وقد أصبح هذا الاحتفال تقليداً سنوياً أرساه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليكون يوماً تحتفي فيه اليمن بأبنائها المتميزين علمياً وأكاديمياً تجسيداً لحرص واهتمام القيادة السياسية بهذه الشريحة وتشجيعاً لها.تكريم واحتفال خاص نائب رئيس لجنة الاحتفال امين عام الجائزة الدكتور عدنان ناشر أشار ان تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي للدورة الثانية سيتم في احتفال خاص تم إعداده بالمناسبة ويأتي متزامناً في يوم العلم وقال انه سيتم تكريم ثلاث فئات الأولى وهم الفائزون بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي. والفئة الثانية وهم الدكاترة المتميزون علمياً وبحثياً في الجامعات الحكومية بواقع ثلاثة دكاترة من كل جامعة حكومية وكذلك ثلاثة من الموظفين المتميزين. والفئة الثالثة تكريم أوائل الطلاب الخريجين من الجامعات الحكومية والأهلية للعام الجامعي الماضي وهؤلاء يصل عددهم ما يقارب من 300 400 طالب, بينما الدكاترة 28 عضو هيئة تدريس. وسيتم تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية بمبلغ مالي قدره مليونا ريال, ودرع كريستال بلوري من نوع خاص تم تصميمه في الخارج وميدالية الجائزة ومنح شهادة علمية تستخدم في المحافل العلمية الدولية بالإضافة إلى جهاز لابتوب. بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس المتميزين فسيتم إعطاء كل واحد 500 ألف ريال وجهاز اللابتوب. وبالنسبة للموظفين المبرزين فسيتم منحهم 300 ألف ريال وجهاز لابتوب. وللطلاب المتفوقين جهاز لابتوب. طبعا لايقل سعر جهاز اللابتوب عن 600 دولار وبمواصفات حديثة. تؤسس لنواة بحث علمي حقيقي وحول أهمية الجائزة قال امين عام الجائزة: تكمن أهمية الجائزة في أنها تشجع الباحثين في الجامعات على العمل في أنشطة البحث العلمي ميزتها أنها سوف تؤسس للتنافس بين أعضاء هيئة التدريس أن يعملوا ويقدموا أبحاثاً علمية وستخلق نواة لبحث علمي حقيقي وميزانية جديدة لتأسيس بحث علمي تطبيقي حقيقي وليس نظرياً خاصة في المجالات العلمية وان عندنا حالياً من 90 95 % من المجالات العلمية بينما الأدبية لاتتعدى 5 % أو 10 %. موازنة شحيحة .. هل حققت الجائزة أهدافها التي تأسست من أجلها؟ }}.. بالنسبة للميزانية المعتمدة والإمكانيات الموجودة نحن راضون بما تم ويتم ولانعتبر أنها منجز كبير ولكن راضون بحسب الإمكانيات والموازنة المعتمدة من وزارة المالية. .. كم تبلغ نسبة الموازنة المعتمدة للجائزة؟ }}.. الموازنة المعتمدة من وزارة المالية خمسون مليون ريال فقط سنوياً هي موازنة البحث العلمي في اليمن وهو مبلغ زهيد جداً لا يكفي لتحقيق أهداف البحث العلمي التي يجب تحقيقها ولهذا نتمنى ان يتم إعطاء البحث العلمي حقه من الاهتمام والدعم فإذا أردنا مستقبلاً متطوراً علينا ان نهتم بالحث العلمي فهو المستقبل الحقيقي. .. من خلال حديثك هل يعتبر الجانب المالي أهم الصعوبات التي تواجه الجائزة؟ }}.. بلاشك الجانب المالي من أهم واكبر الصعوبات الأساسية التي تواجه البحث العلمي ولكن نحن من خلال هذه الجائزة نستطيع القول إننا أسسنا قاعدة وبنينا قاعدة تؤهل الجهات الحكومية والجامعات للتفكير أن البحث العلمي أصبح هو الحقيقة المعرفية للتنمية. فوائد البحوث المقدمة .. ما مدى الاستفادة من البحوث المقدمة؟ }}.. البحوث التي قدمت ميزتها أنها تتحول إلى كتب وتطبع طباعة فاخرة ونقوم بتوزيعها ونشرها على الجامعات والمكاتب الداخلية والخارجية. وبالنسبة لمدى الاستفادة العملية منها هناك استفادة بلاشك من البحوث المقدمة فمثلاً بحث في مجال المياه بعد إعداده يقدم إلى وزارة المياه ونقول لهم إن هذا مشروع متكامل بالإمكان الاستفادة منه ويقدم أيضاً للباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث للعمل عليه ويستفيدون منه يعني انه يعطى لجهات الاختصاص وللمكتبات الجامعية المحلية والخارجية. .. ما مصير البحوث السابقة التي قدمت في الدورة الأولى للجائزة؟وهل تمت الاستفادة منها من قبل الجهات المعنية؟ }}.. بالنسبة للبحوث التي قدمت ومشاريع الأبحاث التي تم تمويلها في الدورة الأولى من الجائزة تتم طباعة الأبحاث الفائزة أما الأبحاث التي تم تمويلها تتم طباعتها بعد اكتمالها كبحوث علمية متكاملة فالمشروع البحثي أحياناً يستغرق من سنة إلى سنتين إلى ثلاث سنوات وعندما تكتمل ستكون عبارة عن كتب وتوزع, لكن الأبحاث التي فازت بالجائزة العام الماضي في الدورة الأولى للجائزة تمت طباعة الكتب بالكامل. نحن كوزارة للتعليم العالي دورنا يتمثل في تقديم الخدمات المعرفية والاستشارية للجهات الحكومية ونقوم بإعداد الأبحاث بالكامل ومن ثم نقول لهم هذه أبحاث علمية مكتملة إذا أردتم الاستفادة منها. آلية تحديد الأبحاث .. هل توجد آلية خاصة لتحديد البحوث؟ وكيف يتم اختيار وتحديد مواضيع البحوث التي تحددها الجائزة؟ }}.. توجد لجنة علمية من الجامعات الحكومية اليمنية من مختلف التخصصات تقوم باختيار وتحديد المواضيع بحسب الاحتياجات وذات أولويات وطنية ومعرفية تخدم التنمية في البلد وغالباً يتم تحديدها بحسب المشاكل التي تواجه البلاد في مختلف المجالات. تفاعل كبير وجاد .. ما مدى التفاعل مع الجائزة من قبل الباحثين ؟ }}.. في الدورة الأولى كان التفاعل بسيطاً لكن في الدورة الثانية مع تقديم الجوائز في الدورة الأولى الأمور أصبحت جادة وفي احتفال يحضره رئيس الجمهورية خاصة ان وسائل الإعلام المختلفة تتفاعل مع الجائزة بالإضافة إلى أنه يتم نشر المسابقة في مختلف الوسائل والمواقع الالكترونية والفضائيات , فالجانب الإعلامي أعطاها نوعاً من الأهمية الملكية لدى الباحثين وكذلك انتشار مطبوعات الجائزة هذه أيضاً ساعدت على التعامل بجدية كبيرة والمنافسة بقوة خاصة انه خلال الدورة الثانية تم إدخال عامل جديد في التحكيم وهو التحكيم الخارجي وهذا ما يجعل الباحث الذي لم يحالفه الفوز لا يشك في التحكيم أو يقول ان هناك تدخلات ومجاملات ومحسوبيات وو........الخ فلا يحصل على حجة لكي يحتج على كيفية التحكيم كون هناك نوع من العدالة والمصداقية والشفافية. الجائزة مخصصة لليمنيين ..هل جميع الباحثين المتقدمين للجائزة من الجامعات اليمنية؟ }}.. جميع الباحثين أكاديميون يمنيون من الجامعات اليمنية ومن خارج الجامعات المهم في المتقدم للجائزة أن يكون يمنياً سواء كان داخل اليمن أو خارج اليمن المهم يكون يمني الجنسية لأن الجائزة مخصصة لليمنيين فقط ولأن البحوث التي تعمل تعتبر بمثابة أولويات وطنية يمنية. مميزات الدورة الثانية .. كيف تنظر إلى الفرق بين الدورة الأولى والدورة الثانية للجائزة؟ }}.. الفارق بين الدورة الأولى والثانية كبير جداً من مختلف الجوانب ومن حيث الإعداد والتجهيز والاستفادة من الأخطاء حتى هناك فرق في البحوث, الدورة الأولى كانت عبارة عن تجربة أولى بلاشك تحصل فيها أخطاء وقصور في بعض البحوث والإجراءات. ولهذا الفرق كبير بين الدورة الأولى والثانية سواء من حيث المواضيع أو من حيث الباحثين وتفاعلهم و البحوث التي قدمت وكذلك من حيث الاهتمام والرعاية. ترتيبات الدورة الثالثة .. بالنسبة للدورة الثالثة للجائزة هل تم وضع الترتيبات والخطة الخاصة لها؟ }}.. الترتيبات الخاصة بالدورة الثالثة تمت منذ وقت مبكر وإن شاء الله خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان القادم ستعلن وستنشر عبر مختلف الوسائل الإعلامية مطبوعات الجائزة للدورة الثالثة كما حدث في الدورة الثانية, هذا بالإضافة إلى انه سوف تعقد حلقة نقاش في جامعة تعز حول الجائزة وأهميتها. مستقبل واعد .. مستقبل الجائزة والبحث العلمي في اليمن كيف تنظر له؟ }}.. المستقبل مرتبط أساساً بالبحث العلمي ومدى الاهتمام به ولهذا الجانب المالي مهم جداً فيجب اعتماد الموازنة الكافية للقيام بأبحاث علمية حقيقية لكي تعود بالفائدة على البلد. أيضاً يجب إشراك القطاع الخاص ويكون له دور فاعل وأساسي في دعم ورعاية البحث العلمي وان توجد شراكة مجتمعية للبحث العلمي فالملاحظ في العالم ان التكنولوجيا والمعرفة والمعلومة هي العامل والأساس, فمن يمتلك التكنولوجيا وشفرات الانترنت والمعلومات والقضايا العلمية هو يصبح الغني والفقير هو الذي لايمتلك هذه الأشياء ولا يتعامل معها فالبحث العلمي أصبح ضرورة أساسية وجزءاً من نمط الحياة القائمة, وبلا شك انه لن يتحقق البحث العلمي إلا بتوفر موازنة كافية وإرادة وطنية واضحة فالبحث العلمي هو أداة المستقبل, ويجب ان يعرف الجميع وان يقتنع بأنه إذا أردنا النجاح في أي عمل يجب ان يكون أساسه البحث العلمي. فمثلاً نستورد أدوية حوالي بأكثر من 400 مليون دولار في السنة إذا وجد بحث علمي الفائدة والعائد سيكونان كبيرين جداً. وكذلك إذا أردنا محطات تحلية لأي مدينة إذاً عندنا بحث علمي جاد ستخفض تكلفة عملية التحلية إلى اقل المبالغ, دول مثل ألمانيا عندها التحلية بمبالغ زهيدة جدا والسبب ان عندهم بحثاً علمياً. نحن حالياً نسعى لعمل محطة تحلية لمدينة تعز من المخا ممكن يتعدى الكيلو متر مكعب أكثر من 3 4 دولارات وإذا أردنا توصيل التحلية إلى صنعاء ممكن يتعدى 5 6 دولارات إذا لدينا بحث علمي حقيقي في هذا الجانب ممكن لايتعدى الكيلو سنتات أو دولاراً, ورغم ذلك ننظر ان مستقبل البحث العلمي في اليمن واعد. الفائزون في الجائزة وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت أواخر حزيران يونيو الماضي عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي- الدورة الثانية 2009م- وأسماء الحاصلين على تمويل مشروعات البحوث العلمية، والمكرمين بالجائزة التشجيعية. وقد حجبت الجائزة في سبعة مجالات هي (الطاقة والطاقة البديلة، والعلوم الطبية والصحية، و الإدارية والإنسانية، والتربوية والنفسية والهندسية وعلوم الآداب و الفنون) لعدم توافر شروط الفوز فيها، كما حجب التمويل عن بحثين في مجال الطب والإدارة والاقتصاد. وقد وصل عدد البحوث المقدمة لجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في الدورة الثانية (70) بحثا علمياً، وبلغ عدد المشروعات البحثية المقدمة للحصول على التمويل (71) بحثاً علمياً. أسماء الفائزين أما الفائزون فهم الدكتور (محمد عبد الرحيم الزمير في مجال العلوم البيئية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية- تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية عن بحثه الموسوم: (تأثير خلائط أصناف القمح والمعاملة بالمبيد الفطري – ترايأديمينول- تحت ظروف الإصابة الطبيعية في منطقة ذمار- اليمن- على الإصابة بالصدأ الأصفر). وفي مجال العلوم الشرعية والقانونية فاز د. عبد السلام مقبل عبده المجيدي- عن بحثه الموسوم: ( أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم). فيما فاز الدكتور شادي صالح علي عمر باصرة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات عن بحثه “دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر”. وتقاسم الجائزة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات كل من الدكتور مهيوب حزام البحيري مع الدكتور سامح عبد الجليل شاهر العريقي حيث فاز الأول ببحثه المعنون ب (تأثير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال 30 سنة)، فيما فاز الثاني عن بحثه الموسوم ب(تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستيكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية). الفائزون بتمويل مشروعات البحوث أما الفائزون بتمويل مشروعات البحوث العلمية فهم د.مقبل التام عامر الأحمدي عن خطة بحثه المعنون: (الحماسة اليمنية) في مجال (العلوم الاجتماعية والانسانية والتربوية). و د. محمد ياسين علي رمزو- عن خطة بحثه المعنون: (دراسة مخاطر سمية مبيدي المانكوزيب والكاربندازيم المستخدمة في اليمن على بعض الأنسجة للأرانب كدليل حيوي).. في مجال (العلوم الطبيعية والبيئية). و د. سالم محمد باشميله- عن خطة بحثه المعنون: (دراسة حساسية أصناف نخيل التمر للإصابة بحشرة الدوباس وعلاقتها بالصفات المورفولوجية والفسيولوجية والكيميائية) في مجال (الزراعة). الجوائز التشجيعية أما الحاصلون على الجوائز التشجيعية فهم د. خالد عمر عبد الله باجنيد عن بحثه المعنون: (الحكم المحلي ومقومات التغيير في البنيان المؤسس للدولة: مدخل لدراسة تحليلية لصياغة ملامح رؤية لبناء تجربة الحكم المحلي في الجمهورية اليمنية) في مجال (العلوم الإدارية والمالية والمصرفية- الحكم المحلي). و د. أحمد حسين الدغشي- عن بحثه المعنون: (صورة الآخر في فلسفة التربية الإسلامية).. في مجال (العلوم الشرعية والقانونية- الإسلام والتسامح في التعامل مع الآخر).