توطئة: مكانة سنة النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة في دين الإسلام، فهي المصدر الثاني للتشريع، فيها الهداية والنور والعصمة من الخطأ والزلل والظلال، فيجب علينا الاعتناء بالسنة، من حيث معرفة الصحيح من الضعيف، ومن حيث حفظ ما تيسر منها ، والاجتهاد في فهمها على منهج سلف الأمة رضوان الله عليهم. حديث رؤية الهلال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال فقال : أتشهد ان لا إله إلا الله ؟) قال: نعم قال: (أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال : نعم . قال: فأذن في الناس يا بلال: ان يصوموا غداً رواه الخمسة، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، ورجح النسائي إرساله. مايؤخذ من الحديث أن يكون الشاهد مسلماً، بالغاً، عاقلاً ، عدلاً. يكفي في أداء الشهادة الإخبار، ولا يشترط لفظ أشهد نحو الرواية وسائر الأخبار. لا بد من التحري في مجهول الحال، يؤخذ ذلك من حديث ابن عباس وأسئلة النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي. ولي الأمر (الحاكم) هو الذي يوجه الأمر للمسلمين بصيام رمضان والفطر منه، ويؤخذ من قوله : (وأمر الناس بصيامه). ينبغي إعلان دخول الشهر وخروجه بين الناس، وان تختار الوسائل التي هي أبلغ في إيصال الخبر. المسلمون مؤتمنون على دياناتهم، فإذا سئل الرجل مثلاً: هل صليت؟ فقال: نعم. يدعه ودينه، إلا إذا قامت القرائن التي تدل على خلاف ذلك.