عن سهل بن سعد(رضي الله عنه) أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال: لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر) متفق عليه. مايؤخذ من الحديث: - استحبات تعجيل الفطر، قال الصنعاني: (والحديث دليل على استحباب تعجيل الافطار إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية، أو اخبار من يجوز العمل. قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله): (وعند عبدالرزاق وغيره باسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأزدي قال: كان أصحاب محمد(صلى الله عليه وسلم) أسرع الناس إفطاراً، وأبطأهم سحوراً. - متابعة النبي(صلى الله عليه وسلم) وفي هذا خير عظيم. - مخالفة أهل الكتاب، حيث إنهم يؤخرون حتى ظهور النجم، عن أبي هريرة(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : لايزال الدين ظاهراً ماعجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون). قال ابن تيمية (رحمه الله): وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر لأجل مخالفة اليهود والنصارى وإذا كانت مخالفتهم سبباً لظهور الدين، فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله، فتكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة. - متى يفطر الصائم؟ قال تعالى: (ثم أتموا الصيام إلى الليل) وقال (صلى الله عليه وسلم) إذا أقبل الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق، وأدبر النهار من هاهنا، وأشار إلى المغرب، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم قال شيخ الاسلام ابن تيمية: وأذا غاب جميع القرص أفطر الصائم، ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق. وللصائم أن يفطر بغلبة الظن، عن أسماء بنت أبي بكر(رضي الله عنهما) قالت: (أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي(صلى الله عليه وسلم) ثم طلعت الشمس) قال ابن عثيمين: (ومعلوم أنهم لم يفطروا عن علم، لأنهم لو أفطروا عن علم ماطلعت الشمس، لكن أفطروا بناء على غلبة الظن أنها غابت،ثم أنجلى الغيم فطلعت.