في كل عام يهل علينا وعلى الجميع شهر رمضان المعروف بخيره وبركته.. وحلاوة جوه الصوفي البديع ها نحن اليوم نلاحظ أن هذا الشهر العظيم لايزال عنواناً للخير والبركة.من حيث مايدور فيه من عمل خيري.. وتكافل اجتماعي. وليس بغريب ما نلاحظه اليوم لأن رمضان هو سيد الشهور - كلها لاختلافه الجميل الذي معناه زيادة في الخير وبصوره الطبيعية الساحرة التي تلتقطها كل العيون ، والتي منها صورة التعاون الخيري النشط بين الناس ورجال الخير ومنها صورة الموالد الرمضانية القدسية التي تجمع الناس كلهم على خير الذكر وخير الحديث، ومنها صورة إنسان غني يفطر صائماً فقيراً على نفقته طوال أيام الشهر الكريم ومنها صورة الناس الذين يهللون ويكبرون وهم ذاهبون لأداء صلاة التراويح وهم خارجون من أدائها أيضاً. ومنها صورة إنسان صام حتى من الكلام البذيء.. في رمضان.. وقال إني صائم معلناً معرفته بحقيقة الصوم التي معناها كف الأذى اللساني.. ومنها صورة إنسان غني يدفع الزكاة الرمضانية باقتناع مؤمن قوي غير متهاون في أداء الفرائض وغير هارب من دفع الحقوق الإسلامية, ومنها صورة الإنسان المعتكف في المسجد القريب من منزله يتلو كتاب الله ويدرس آياته ،ومنها صورة الصحفي الذي أمسك بقلمه لكي يكتب للناس عن فضائل الشهر الكريم ناصحاً وواعظاً لهم ولنفسه. وصور أخرى كثيرة كلها عظيمة وجذابة تستهدف عين الإنسان فتنعش نظراتها الحالمة بالخير الدائم لأنها صور رمضانية مقدسة الحصول والحاصل، فأين لمعنى لذة العين مقر سوى مقر الصور الرمضانية الخيرة، بالإضافة إلى أن رمضان هو شهر حياة العيون والعقول والقلوب، وكل مانشاهده يحصل خاصة في رمضان ماهو إلا فعل حياة من أجل الحياة فمرحباً بك يا رمضان ياشهر الخير والبر والإحسان وقوة الإيمان “وأنت في تاسع يوم من أيامك المقدسة الكريمة” ومبروك لنا فرحتك وفرحة وجودك بيننا وفي نعيم حياتنا اليومية.