أبو نواس والرشيد دخل أبو نواس على هارون الرشيد يريد أن ينشده قصيدة طامعاً في بعض المال. ولكنه وجد الخليفة مشغولا بمداعبة إحدى جواريه، تسمى خالصة، وكانت قد وضعت على عنقها عقدا نفيساً. ولم يعر الخليفة أي انتباه لما قاله أبو نواس. فخرج أبو نواس من عند الخليفة غاضباً صفر اليدين فتكب على باب الخليفة الآتي: لقد ضاع شعري على بابكم كما ضاع العقد على صدر خالصة وانصرف. فرأت الجارية الكلام المكتوب فأرادت أن توقع به فأسرعت للخليفة مشتكيةً. فغضب الخليفة وأرسل لأبي نواس في الحال. وعندما حضر لبيت الخليفة كان يعلم الأمر وما سيجري له، لكن فطنة وذكاء أبو نواس أنقذته. فعندما وصل إلى الباب محا الجزء الأدنى من حرف العين في كلمة (ضاع) قبل أن يدخل فانقلب بيت الشعر: لقد ضاء شعري على بابكم كما ضاء العقد على صدر خالصة.