أرملة توفي زوجها مخلفاً لها سبعة أولاد ذكور وأربع إناث, حيث كان والدهم يعمل بالأجر اليومي لتغطية نفقات المعيشة وبعد وفاته وجدت ملهية علي حسن نفسها مطالبة بالقيام بدور زوجها الراحل وخصوصاً أن أولادها غير قادرين على العمل لأنها تريد ان يكملوا تعليمهم ويلتحق البقية بالمدارس, تعمل ملهية حتى قبيل غروب الشمش وفي رمضان من ساعات الصباح الباكر حتى قبيل المغرب من أجل توفير لقمة عيش لأولادها الذين يشكلون عبئاً ثقيلاًً عليها, ولكن تقدمها في العمل وكثرة متطلبات الاولاد جعل من الصعوبة عليها تغطية كل هذه المصاريف ومازاد الطين بلة هو إصابتها بمرض في الصدر أدى إلى أن تقبع داخل المنزل لتزيد من معاناة الأسرة وكم كانت الدموع التي انهمرت من عينيها مؤلمة بالنسبة لي وأنا أقوم بتصويرها حيث كانت تأمل أن لا يأتي اليوم الذي تلجأ فيه إلى أحد من البشر ولكن وفاة زوجها ومرضها وضعف حالها دفعها إلى طرق باب رجال المال والأعمال, بهدف مخاطبة قلوبهم الرحيمة وضمائرهم الحية لمساعدتها وتفريج كربتها وبدورنا نضع هذه القضية الإنسانية على طاولة رجال الخير والإحسان للعمل على مساعدتها وإنهاء معاناتها.