أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    صحيفة تكشف حقيقة التغييرات في خارطة الطريق اليمنية.. وتتحدث عن صفقة مباشرة مع ''إسرائيل''    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    العميد باعوم: قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات حماية للمحافظة    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجربة مستشفى 48 النموذجي ... ثورة صحية
نشر في الجمهورية يوم 19 - 09 - 2010

استطاع مستشفى 48 النموذجي رغم حداثة عهده كمنشأة صحية وبعد مرور سنتين على تدشين العمل فيه،صنع نموذج طبي قد يحدث نقلة نوعية يتوقع أن تسهم في تغيير النظام الحالي للمستشفيات الحكومية, بل إن التجربة وبدون مبالغة ستكون خطوة نحو تحقيق حلمنا جميعاً بتوفير التأمين الطبي الشامل لكافة أبناء الوطن الواحد.
وبغرض التعريف بالمستشفى، وأملاً في تعميم التجربة بما يساهم في التحول لطرق الإدارة الحالية للمنشآت الصحية في اليمن، ننشر هذا الحوار مع مدير عام مستشفى 48 النموذجي الدكتور ياسر أحمد عبدالمغني حول هذه التجربة.-
البدايات الأولى
كيف كانت البدايات الأولى لمستشفى 48 النموذجي؟
كانت البدايات الأولى للمستشفى قبل الافتتاح بخمسة أشهر، وفي ذلك الحين لم يكن يوجد لدى المستشفى أي نظام تشغيل أو طاقم فني أو مالي أو إداري، حتى الكوادر الادارية المساعدة كانت لا تمتلك خبرة كافية لإدارة المستشفيات.
ولكن خلال فترة وجيزة تم تجهيز كافة متطلبات المستشفى، فتم إعداد مبادىء وقواعد أساسية للمستشفى كما تم تأهيل واختيار الكادر، بالاضافة إلى استكمال توصيف وظيفي متكامل ومنهجية ومرجعية لتشغيل المستشفى بحسب المواصفات العالمية.
بعد ذلك تم إعداد قوائم الاحتياج من الأدوية والمستلزمات، ومن خلال الدعم المستمر من قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة ، استطعنا أن نضع تصوراً جاهزاً لاحتياج المستشفى.
وعندما حدثت أحداث بني حشيش لم يستغرق الأمر أكثر من مجرد تواصل مع الشركات المعنية لتوفير المتطلب الذي تم رصده، وفعلاً كانت البداية صعبة لاستقبال الحوادث الجراحية في مختلف الاختصاصات، إلا انه ومنذ اليوم الأول تم إجراء العمليات الجراحية سواء في مجال الجراحة العامة أو جراحة العظام أو جراحة المخ والأعصاب.
وأتذكر أنه طوال تلك الأحداث لم يمت مريض واحد وصل إلى طوارىء المستشفى وهو ينبض بالحياة، حيث تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لكثير من المرضى، كما انه لم يمت إلا مريض واحد نتيجة إصابته في الدماغ، فالحمد لله كانت تلك هي البدايات الأولى وأول تجربة.
تم العمل بعد ذلك على رسم الخطة الإدارية للمستشفى باعتماد الدورة المستندية، وكذلك الموارد البشرية، كما تم استكمال التجهيزات والاحتياجات وأيضاً الأجهزة والمعدات،
الخطة الإستراتيجية للمستشفى
ما هو الأساس الذي رسمت عليه الخطة الاستراتيجية للمستشفى؟
أعدت الخطة الاستراتيجية للمستشفى اعتماداً على المبدأ العالمي تحليل جوانب القوة والضعف والفرص (strength, weakness opportunity analysis threat) والمبنية على جانبين رئيسيين: تحليل جوانب القوة والضعف بالتزامن مع تحليل العوامل الخارجية المناسبة، حيث سعى المستشفى إلى تحويل نقاط الضعف إلى قوة .
فعلى سبيل المثال كان الكادر الذي تم توظيفه جديداً ليس لديه خبرة وهذه كانت نقطة ضعف، لكننا حولناها إلى نقطة قوة بحيث تم تشكيل وتحويل الكادر وتوجيهه وفق المواصفات القياسية العالمية وأصبحت نقطة قوة.
نقطة ضعف أخرى أن المختبر عندما افتتح المستشفى كان لا يحتوي على أية أجهزة، والآن يمكن اعتبار مختبر المستشفى احدث مختبر موجود في اليمن وفي المجالات المتعددة من حيث النوعية والتطور.
أما الجانب الآخر من الإستراتيجية فيندرج في إطار محاولة إنهاء سفر المرضى للعلاج في الخارج، وركز على تحليل العوامل الخارجية حيث تم تقييم السوق المنافس في المستشفيات المختلفة سواء في القطاع العام أو الخاص مع دراسة احتياج المرضى اليمنيين، وبالتالي تم العمل بما من شأنه تقديم خدمة ليست متوفرة وموجودة في اليمن مثل إضافة الفحص الوراثي للحامض النووي (دي إن إيه) وفحص الجينات والتقنيات الحديثة للطب الشرعي وفق احدث المفاهيم العالمية.
وفي نفس الإطار تم الاهتمام بتطوير جراحة المناظير والحمد لله خلال تلك الفترة البسيطة هاهو كادر مستشفى 48 يزهو ويفخر بنوعية وعدد الحالات في جراحة المناظير المتميزة وبكوادر يمنية 100 % والتي يمكن القول إنها تعتبر في الصدارة في اليمن من حيث الفترة الوجيزة والنوعية.
نقلات نوعية
ماهي المراحل المحورية في تطور المستشفى؟
أولا: تنظيم المخيمات الطبية:
خلال تلك الفترة أنيطت بالمستشفى مهام إقامة المخيمات الطبية، حيث تم الانتقال إلى عدة محافظات وأقيمت المخيمات الطبية المتكاملة والتي بلغ عددها حتى الآن 13 مخيما طبياً تم خلالها معاينة وصرف الأدوية مجاناً لحوالي 400 ألف حالة مرضية بالإضافة إلى إجراء أكثر من خمسة آلاف و300 عملية جراحية في الاختصاصات المختلفة، ورغم أن الفترة سنتان لكن الحمد لله تم التغلب على كل المعوقات، ولدينا خطة عمل سنوية في هذا الجانب.
المستشفى الميداني
وقال مدير المستشفى: بعد ذلك كلف المستشفى باستقبال جميع الحالات الجراحية المحولة من أحداث مديرية حرف سفيان، وفي ذلك الحين شهد المستشفى بفضل توجيهات رئيس الجمهورية نقلة في الخدمة النوعية بتوفير المستشفى الميداني على أرض المعركة مما خفف العبء على المستشفى لتقديم خدمة نوعية افضل.
تطبيق نظام المعلومات الصحية
وأضاف: صاحب ذلك استكمال للبنية التحتية من خلال إدخال نظام المعلومات الصحية (Health Information System) والذي هدفت إلى إدارة المستشفى باستخدام شبكة موحدة للحاسوب، وعند تطبيق هذا النظام أبدى خبراء الشركة التي أدخلت النظام والتي تعمل في أماكن عدة في العالم استغرابهم من سرعة استجابة كادر المستشفى وتعاملهم مع النظام خلال فترة ستة أشهر فقط، وهذه الفترة تشمل التركيب والتدريب والإدخال.
- شهادات دولية (JCIA):
ما أهمية الحصول على شهادة الاعتمادية الدولية؟
شهادة الاعتمادية الدولية للمستشفيات (JCIA) تمنح للمستشفى بعد أن يطابق المواصفات والمقاييس الدولية للمنشآت الصحية ومستشفى 48 بدأ مؤخراً بالسعي للحصول على هذه الشهادة.
إلى أي مرحلة وصلتم في خطوات الحصول على هذه الشهادة?
نحن أخذنا مرجعية حول ما هي المواصفات والمعايير التي يتم عليها التقييم وتواصلنا مع خبيرة في هذا المجال من الأردن وهي مسؤولة عن الاعتمادية في الاردن، وتم تشكيل 14 لجنة تخصصية.بعد ذلك تم اعداد السياسات والإجراءات الخاصة بكل لجنة وتنفيذ الخطوة الأولى وهي مرحلة التقييم الذاتي وعلى ضوئه أعدت خطة عمل (Action plan) لمدة سنتين، مضت منها سنة وبقيت سنة.
ونستطيع القول إنه تم تحقيق اكثر من 80 % من السياسات حتى الآن، ورفعت إلى لجنة الاعتماد وأقرت، كما تم تعيين مدقق جودة في كل قسم وهناك خطة عمل موجودة الآن للتطبيق على ارض الواقع، ولدينا خطة عمل خلال سنة لكي نكون مستعدين للتقييم النهائي للحصول على شهادة الاعتمادية الدولية (JCIA)، وفي هذا الخصوص أود أن أشير إلى أن ماحدث بمستشفى 48 يمكن اعتباره معجزة، وباعتراف الخبراء وهو الاستجابة من الكادر لمتطلبات الاعتمادية الدولية وذلك خلال فترة قصيرة جدا.
هل من معوقات قد تحول دون الحصول على هذه الشهادة؟
هناك بعض المعوقات البسيطة التي هي في تصميم المنشآت الطبية بحسب المواصفات العالمية، واعتقد انه لو كانت هناك أية صعوبات في الحصول على الاعتمادية ستكون في هذه النقطة لكن ان شاء الله سنعمل على تلافيها في التوسعة الحالية للمستشفى من خلال ربطها بالمستشفى القديم.
شهادة الجودة العالمية للمختبرات (الآيزو 2009)
في إطار الخطة الاستراتيجية للمستشفى وبعد التحليل الذاتي العالمي وجدنا أن اليمن يفتقر إلى المجال التشخيصي المختبري، وسعينا إلى توفير مختبر متكامل يدار وفق احدث المفاهيم العلمية من خلال تطبيق مبادىء التحكم بالجودة الداخلية ومن ثم ننتقل إلى التحكم بالجودة الخارجية والبروتوكولات والمقاييس العالمية، ومن ثم تقدمنا للحصول على شهادة (آيزو 2009 ) في مجال المختبرات، واستدعينا الخبراء في هذا المجال ورسمنا خطة عمل وان شاء الله خلال شهر أو شهرين سنتقدم للحصول على الشهادة في مجال علم المختبرات .
التعليم الطبي المستمر:
إلى أي مدى يطبق المستشفى مبدأ التعليم الطبي المستمر؟
وكان الاهتمام بإدارة التعليم الطبي المستمر أحد النقاط الهامة في تطوير المستشفى، فبعد استقطاب كبار الاستشاريين في الاختصاصات المختلفة للعمل بالمستشفى، تم إنشاء قاعة كبرى للمؤتمرات والندوات بحيث بات المستشفى قادراً على استضافة أي فعاليات علمية، بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية والحمد لله تم عقد الكثير من الدورات لتأهيل الكادر سواء كانوا اختصاصيين أو أطباء عموم أو تمريض، وهناك سجل يفخر به المستشفى بعدد دورات التدريب والتأهيل في هذا الجانب.
وفي جانب آخر تم التواصل مع المعنيين في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، بهدف اعتماد المستشفى كمركز تدريبي للبورد العربي والبورد اليمني، ونسعى إلى أن تكون مجال الجراحة العامة والعظام والتخدير والعناية والمخ والأعصاب والباطنية كمرحلة أولية، ونهدف على المدى الطويل إضافة بقية الاختصاصات.
ما مدى استعانة المستشفى بالكوادر الأجنبية؟
هذه النقطة الثانية التي نزهو ونفتخر بها فطاقم المستشفى 48 % يمني وهي رسالة يجب أن يعيها كل شخص، انه عندما يتم الاختيار والإعداد والتأهيل للاستفادة من الكادر المحلي، ونادراً ما نستعين بكادر أجنبي خاصة في مجال الاختصاصات الدقيقة والمحدودة والتي نحتاج إليها كما أن تعاملنا معهم محدود والنسبة قليلة جدا ويتم اختيار الكادر الأجنبي وفق احتياج المستشفى فقط.
الصورة النهائية للتحديثات
ما هي الصورة النهائية للمستشفى وما هي الصورة الأولية لأول مدينة طبية والتي أعلن عنها مؤخرا؟
مدير المستشفى: الصورة النهائية للمستشفى هي ان تكون مدينة 48 الطبية التي تحتوي على جميع التخصصات الطبية والتي ستعمل على الحد من السفر إلى الخارج وتعمل على تقوية الرابطة ما بين المريض والطبيب اليمني.
وعلى أساس أن تكون مدينة طبية رائدة في مجال الخدمات الطبية والبحث العلمي ليس على مستوى اليمن ولكن على مستوى المنطقة بل وأوسع من ذلك،
وهذا إذا اعتمدنا على المبادئ العملية لإدارة مثل هذه المنشآت وإن شاء الله سنصل إلى ذلك.
تجربة فريدة
كما شاركت في مؤتمر في لبنان وقدمت تجربة المستشفى وكان هناك مشاركون من الشرق الاوسط وايضاً أوروبيون فواجهت صعوبة شديدة في إقناع الحاضرين بأن مثل هذه التجربة موجودة في اليمن، لكن الاجابة التي اقنعت الحاضرين وهي الحقيقة الموجودة أنه يوجد لدينا قائد للحرس الجمهوري أولانا الرعاية والدعم والثقة المطلقة وبفضل هذا تمكنا من تحقيق ماذكرنا، عند ذلك اقتنع الحاضرون أن هذا التطور والجهد لا يمكن أن يكون نتيجة الصدفة ولكن يوجد له رعاية واهتمام .
إنشاءات مستقبلية
ينفذ الجانب الصيني حاليا المرحلة الثالثة مدينة 48 الطبية بسعة 120 سريراً وعلى اساس انها ستخدم القطاع المدني وتستقبل حالات من المدنيين كذلك المرحلة الحالية للمستشفى زيادة السعة السريرية وايضاً عندنا خطة لانشاء اول مختبر مرجعي في اليمن على غرار ما هو موجود في المدن الطبية العالمية، وكذلك سيكون مبنى لعمليات التدخل الجراحي بالاشعة .. مركز سيكون الاول من نوعه في اليمن.
وايضا خلال العشرة الايام القادمة سيتم افتتاح اول مختبر للفحص الوراثي والفحص الجيني في اليمن مع افتتاح اول بنك دم اتوماتيكي مع افتتاح اول مركز لتشخيص وعلاج امراض الدم ، والأجهزة الآن موجودة وتم العمل على تدريب وإيفاد المتخصصين في هذا المجال وهناك خطة عمل لتدريب الكادر للارتقاء بنوعية الخدمة في المستشفى.
وبنك الدم الاتوماتيكي مفهوم حديث لانشاء بنك الدم بحيث انه يتميز بنظام يعمل على زيادة فعالية الاستفادة من المتبرع مثلاً لو أردت أن تحصل على جرعة علاجية من الصفائح الدموية تحتاج إلى ستة متبرعين وبعد ذلك تعمل على فصل الصفائح وبعد ذلك تحصل على جرعة واحدة، الآن في هذه الطريقة سيأتي المتبرع ثم سيعمل الجهاز على سحب فقط الصفائح الدموية ويرجع بقية الدم الى جسمه.
النقطة الأخرى لدينا تصور لإضافة أجهزة جديدة لاستخراج الخلايا الجذعية وهناك تصور شامل يهدف إلى زراعة الخلايا الجذعية، وايضاً نعمل على تطوير المختبر لإجراء فحوصات تطابق الأنسجة ما قبل عمليات زراعة الأعضاء والإمكانيات موجودة حاليا ونعمل على تطويرها وإن شاء الله لدينا خطة إلى نهاية العام لتجهيز المختبر بحيث ستكتمل جميع الفحوصات المخبرية الموجودة في الساحة الطبية.
أما مركز تشخيص وعلاج أمراض الدم فستكون لدينا المقدرة على تقنية تغيير البلازما العلاجي(تي بي إي) والتي يتم خلالها تغيير دم المريض بالكامل مثل بعض الأمراض المناعية وحالات التسمم والتي ثبت فعاليتها علمياً في علاج مثل هذه الأمراض وخاصة في الإصابات الحادة.
بحيث يتم سحب دم المريض بالكامل ومن ثم تصفيته من السموم والأجسام المضادة ومن ثم إرجاعه إلى جسمه وهناك فاعلية كبيرة ويمكن أن تستخدم في حالات السموم، وخلال تعاملنا مع الشركة في هذا المجال نتيجة لان المستشفى كان من الرائدين في تقديم هذه التقنية الحديثة إلى اليمن فقد حصلنا على دعم كبير من الشركات حيث حصلنا على الاجهزة ووقعنا عقود تملك ولم يتم دفع سوى 50 % من ثمنها وقدمت الشركة لنا خصم 35 % من قيمة الاجهزة كذلك تبرعت لنا بأجهزة لمركز لعلاج أمراض الدم للفقراء مع تدريب وتأهيل الكادر بالإضافة إلى خمس سنوات صيانة وكما نعلم أن كل سنة صيانة تكلف 15 % من قيمة الجهاز .
مركز للعلاج الإشعاعي لمرضى السرطان
فيما يخص علاج السرطان بالاشعاع فإنه تم تجهيز مبنى متكامل واختيار كادر مؤهل وتم التواصل والتنسيق مع اليابان واللجنة الوطنية للطاقة الذرية، وإن شاء الله خلال شهر إلى شهرين سيتم إرسال الجهاز من اليابان بعد أن تم التفاهم مع الجانب الياباني لموافاتنا بالنواقص، ولدينا خطط لتطوير علاج السرطان بالإشعاع وتشغيله وفق احدث المفاهيم العالمية.
التأمين الصحي
ما هي خطط المستشفى في مجال التأمين الصحي ؟
في اعتقادي أنه لن تتطور الخدمات الطبية سواء في المستشفى او في اليمن ما لم تكن هناك سياسة للتأمين الصحي، وبدون هذه السياسة سيشغل المستشفى سنتين إلى ثلاث سنوات ثم يتوقف وينهار، ولذلك عمل المستشفى حسب توجيهات قائد قوات الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة على إنشاء التأمين الصحي في الحرس الجمهوري، وتواصلنا مع الخبراء المعنيين في الأردن ولدينا خطة عمل، ونظرة القائد أن يتم نجاح فكرة التأمين في الحرس ، ومن ثم تعميمها على القوات المسلحة، ثم تعمم على بقية المدنيين في اليمن كامل ، وإن شاء الله تنجح التجربة خلال زمن بسيط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.