قال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي: إن إنجاح منظومة المناقصات يعتمد كثيراً على بناء القدرات وذلك للتعامل مع المناقصات بكفاءة ودقة وبما يتوافق مع القانون واللوائح المنظمة. وأشار الأرحبي - في كلمة له لدى افتتاحه أمس بصنعاء برنامج تدريب المدربين في مجال تطبيق قانون المناقصات ولائحته التنفيذية واستخدام الأدلة الإرشادية والوثائق النمطية الذي تنظمه اللجنة العليا للمناقصات والبنك الدولي بالتنسيق مع وزارة المالية - إلى أن عملية تدريب المدربين حلقة هامة في عملية بناء القدرات وتطوير البناء المؤسسي للمناقصات على المستويين المركزي والمحلي ضمن أجندة الإصلاحات الوطنية. ولفت نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية إلى أنه أصبح لدى اليمن نظام مناقصات حديث ومتطور ويعتبر نموذجاً ويمكن الاستفادة منه في دول أخرى. وقال: “نفخر كثيراً بهذا الإصلاح المهم الذي تم في مجال المناقصات والمشتروات، ونعتقد أن هذا الإصلاح يعتبر جوهرة التاج في عملية الإصلاح في اليمن”. وأضاف: “حدث تقدم مشهود في تطوير التشريعات والتنظيم المؤسسي في مجال المناقصات والمشتروات، ولكن لايزال هناك مشوار طويل وربما هو الأكثر صعوبة وهو بناء القدرات واستكمال البنية المؤسسية وهو التحدي الأكبر الذي يجعل من عملية الإصلاح قصة نجاح”. وأكد الوزير الأرحبي أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ستوفر كافة الموارد المالية، ولن يكون هناك أي صعوبة على الإطلاق في الحصول على التمويل من أجل التدريب خاصة في مجال المناقصات والمشتروات. وقال: “المانحون يعطون أولوية، والجميع يشعر بأهمية نظام المناقصات، وأن يستكمل ويصبح فاعلاً لما له من أهمية وعائد كبير على عملية التنمية والحفاظ على المال العام، وهناك مبالغ للتدريب، ولكن ذلك يعتمد على جودة التدريب وأن ينفذ على مستوى عالٍ، وهذا سيزيد من فرص الحصول على التمويل الذي تحتاجه عملية التدريب”. ولفّت الأرحبي إلى أن البرنامج التدريبي يعد لبنة نجاح أخرى في طريق تأسيس نظام المناقصات والمشتروات في الجمهورية اليمنية.. مؤكداً أهمية الإسراع في عملية بناء القدرات، وكذا إنشاء نظام المعلومات الخاص بالمناقصات. وفي افتتاح البرنامج الذي حضره رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات المهندس عبدالملك العرشي ونائب وزير المالية أحمد عبيد الفضلي.. أشار عضو اللجنة العليا للمناقصات المهندس فوزي مجاهد إلى أنه تم الإعداد لبرنامج تدريب المدربين بدقة سواء من حيث التحضير أم الاختيار للأشخاص الذين سيتم عبرهم تنفيذ برامج تدريب تستمر حتى نهاية 2011م.