يقول الدكتور اندرو درافنيكس Andrew Dravnieks من معهد شيكاغو التكنولوجي والذي عمل على تطوير تقنية قياس الرائحة: “.. ومع أنها مازالت في طور الاختبار فإنها لاقت اهتماماً كبيراً من الأوساط المعنية”. وتعتمد الطريقة المذكورة على جهاز لقياس (الرائحة) وتسجيل مميزاتها بشكل مخططات فريدة بالنسبة لكل شخص. فإن تحليل (طيف الحمض الأميني) في المادة العرَقية نفسها يكشف عن نواحٍ نوعية تتعلق بالشخص الواحد. يقول البورفيسور (وولتر نيوهاوس) من جامعة “ايرلانجن” بألمانيا: إن كل خطوة قدم عارية لإنسان بالغ تترك على الأرض كمية من العرق تقدر بحوالي أربعة أجزاء من بليون جزء من الجرام، ورغم ضآلتها وعجز أية وسيلة متاحة لاكتشافها إلا أنها كافية لأنف الكلب المدرب لتتبع مسارها. وفي أواخر القرن الماضي ظهرت طريقة جديدة لإثبات الشخصية وهى من ابتكار (ل، ج، كيرستا) L. G. Kersta أحد مهندسي مختبرات شركة بيل للهواتف فى الولاياتالمتحدة، ولقد وجد هذا المهندس أن جميع الترددات التي تنجم عن نطق مقطع واحد تعطي صورة طيفية Spectrogram أو موجة صوتية Sonogram تبدو كميزة فريدة للشخص، وبذلك يمكن التعرف على الأصوات بهذه الطريقة بقدر كبير من الثقة، وهذا سيكون موضوع حديثنا في العمود التالي. (المصدر الأساس: مجلة الأزهر القاهرة عدد يونيو 1998) [email protected]