افتتح وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن محمد الأكوع أمس المبنى الجديد لمكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة صنعاء بتكلفة بلغت 130 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية بالأمانة. واستمع الوزير الأكوع من مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة الدكتور محمد باعلوي على مكونات المكتب الذي شيد على مساحة إجمالية بلغت ألفاً و350 متراً مربعاً والتجهيزات الخاصة بإدارة العمل في المكتب. وشدد أمين العاصمة على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة ومرتبطة بالمستشفيات والمراكز الصحية في أمانة العاصمة تمكن قيادة الأمانة من اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة عند تقديم أية دراسات أو بحوث خاصة بالصحة والسكان. إلى ذلك أشار وزير الدولة أمين العاصمة خلال حضوره الاجتماع الخاص بإشهار مسح تقييم احتياجات خدمات الطوارىء التوليدية ورعاية حديثي الولادة وخدمات تنظيم الأسرة في مستشفيات أمانة العاصمة الذي عقد أمس بصنعاء، أشار إلى أهمية الخروج من هذا الاجتماع بعدد من البرامج والخطط القابلة للتنفيذ على الواقع العملي والعمل على إدماجها في المرافق الصحية في أمانة العاصمة. ولفت إلى ضرورة الوقوف على المعوقات والصعوبات التي تقف في وجه إيصال خدمات الطوارىء التوليدية ورعاية حديثي الولادة ودراستها والعمل على حلها في أسرع وقت وفقاً لنتائج المسح. وأكد الوزير الأكوع ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر الطبية العاملة في المراكز الصحية بأمانة العاصمة بما يمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه. من جانبه أشار مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة إلى أهمية المسح الذي سيعمل على تقييم مستوى الخدمات الصحية الأساسية المقدمة للمواطنين في المراكز والمستشفيات بأمانة العاصمة ..منوهاً بأهمية العمل بالنتائج والخطط التي سيخرج بها هذا الاجتماع وإظهار مكان الخلل وقصور الأداء الصحي والطبي في المرافق الصحية بأمانة العاصمة. كما ألقيت في الاجتماع كلمتان من قبل مدير عام مشروع الخدمات الأساسية الصحية حمودة حنفي ومدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة العامة والسكان إيمان القباطي استعرضتا خطوات ومنهجية الدراسة. حضر الاجتماع مستشار وزارة الصحة محمد حجر، ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب، ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي عادل العقاري، ومديرو المستشفيات والمراكز الصحية بأمانة العاصمة، ومديرو مكاتب الصحة في مديريات أمانة العاصمة. من جانبها دشنت وكيلة أمانة العاصمة للشئون القانونية فتحية عبدالواسع أمس توزيع الزي المدرسي بمركز تأهيل الأطفال العاملين بالأمانة، والذي يأتي ضمن برنامج العودة للمدرسة ودعم الأسر الأشد فقراً. ويهدف البرنامج الذي يستفيد منه في مرحلته الأولى 150من الأطفال العاملين من إجمالي 400 طالب وطالبة إلى دعم الأسر الأشد فقراً من خلال دعمها بمشاريع صغيرة ومجدية مدرة للدخل عبر جمعيات متخصصة في شئون الأسرة والأطفال والقطاع الخاص من أجل توفير الاحتياجات الضرورية لمعيشة كريمة للأسر الفقيرة والتي تعاني محدودية الدخل. وخلال التدشين أشادت وكيلة الأمانة للشئون القانونية بمستوى التطور والتحديث لبرامج مركز تأهيل الأطفال العاملين الهادفة بشكل أساسي لمعالجة قضايا عمالة الأطفال وتجفيف منابع التسرب من التعليم. وأكدت عبدالواسع ضرورة استقطاب الأطفال ما دون سن الخامسة والسابعة وفتح أقسام تمهيدية وتضمينها ضمن برامج المركز للعام المقبل 2011م. وكانت وكيل أمانة العاصمة للشئون القانونية فتحية عبد الواسع قد اطلعت خلال التدشين على الإمكانات المتوفرة في المركز، واستمعت من مديرة مركز تأهيل الأطفال العاملين بالأمانة انتصار الرداعي إلى شرح مفصل عن البرامج والأهداف الخاصة التي سينفذها المركز خلال العام القادم 2011م. وأكدت الرداعي أن البرنامج سيستهدف 600 طفل وطفلة من العاملين أثناء النزول الميداني التي سينفذه الأخصائيون العاملون بالمركز وتقديم خدمات المركز الأولية لهم في 17 منطقة من مديريات الأمانة العشر وإعادتهم إلى مدارسهم وتوفير الاحتياجات المدرسية اللازمة لهم . وبينت أنه سيتم إلحاق 400 طفل عامل وطفلة من العاملين في برامج التعليم العلاجية بالمركز لمعالجة الفجوة التعليمية بين مستواهم العقلي ومستواهم الصفي وكذا 25 برنامج محو أمية يستهدف أمهات الأطفال وأسرهم من خلال إلحاقهن لدورات مهنية في مجالات الخياطة والأشغال اليدوية والتطريز وصناعة البخور. وأضافت الرداعي أن برنامج المركز للعام 2011 سيحتوي أيضاً على مساحة توعوية تستهدف 37 مدرسة من مدارس أمانة العاصمة، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية وعدد من الملصقات والبروشورات التي تتطرق لهذه الظاهرة ومعالجتها. حضر التدشين مدير إدارة التعليم الأساسي بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد النهاري وعدد من المعنيين.