بنتٌ صغيرة ذات ليلٍ مسدل ونجمتين مطفأتين في صحن وجهها الفارغ تقفُ في إِشارةٍ يتقاطع عندها الموتُ والحياة تنتعل مربعين باردين وتبسط جرحين ملح العابرين. * * * لها صُرَّةُ أحلام مُعدَّةٍ للتحليق تدسُّ فيها ضحكتين فضيتين عن الظامئين إلى الفرح في حيِّها المرقّع بالحزن تخفي دمعةً خضراء متآكلة لامرأةٍ في جسد سوسني أثمرت فيه الخطيئة. * * * تضع كحَّةً حارقةً لرجل يسعل بالحرب تختلس ابتسامةَ طفلٍ غسَلَ زجاجَ القلب وأعلن أن الإشارة خضراء نحو الله. * * * البنتُ الصغيرة لها أن تلفَّ صُرَّة أحلامها المعدَّة للتحليق لها أن تنفض عن ثوبها الليل لها أن تغمس خبزها في دمها لكن ليس لها أن تعود ففي إِشارةٍ يتقاطع عندها الموتُ والموتُ لها أن تنام مثل كلِّ الأشجار واقفة.