تتعرض الأسرة للكثير من ملوثات الطعام الناجمة عن الأواني التي تستخدم في الطهي وحفظ الطعام والمصنوعة من الألمونيوم والبلاستيك والتيفال. وكلها تشكل خطورة على صحة أفراد الأسرة بل قد تتسلل مواد مسرطنة إلى طعامنا، خصوصاً الألمونيوم الذي يحتوي على مواد شديدة الخطورة على الصحة العامة، وتلك الأواني المبطنة بمادة التيفال وهي المادة التي تمنع التصاق الطعام, لكنها إذا ما تعرضت للخدش فإنها تفرز مواد بالغة الخطورة على صحة الفرد (والتيفال ليس موضوعنا، وقد نتحدث عنه مستقبلا) . وهناك مخاطر نواجهها باستخدام الأواني البلاستيكية والأكياس المستخدمة وكذا زجاجات البلاستيك في كل أمور حياتنا (وهذا موضع سبق وتحدثنا عنه، ويمكن أن نتحدث عنه مرة أخرى بمزيد من التفصيل مستقبلا). وفي لقاء أجراه أحد المواقع الإلكترونية، الشهر الماضي (أكتوبر 2010) مع أ.د.عصام غنيم من معهد الدراسات العليا والبحوث جامعة الإسكندرية تحدث عن الكيماويات السامة وأثرها على الصحة العامة وذلك من خلال المسح القومي لدراسة الوجبات الشعبية بالأسواق لمعرفة مدى تلوث وجبة الكشري بعد صدأ الألمونيوم حيث تستمر الصلصة تغلي على النار ساعات, ما يتسبب في تسرب مادة الألمونيوم الضارة إلى الصلصة. يقول غنيم: “الحقيقة أن الألمونيوم عنصر متراكم لا يظهر في الوقت القريب ولكنه يتراكم على المدى البعيد ليجني الإنسان ثماره الضارة بعد سنوات”. [email protected]