أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما باتفاقية للتجارة الحرة أبرمتها حكومته مع كوريا الجنوبية، معتبراً أنها نموذج ناجح للاتفاقات التجارية، وسيسعى لعقد مثلها في المستقبل مع دول في آسيا وحول العالم. وتعهد أوباما بالعمل مع الجمهوريين والديمقراطيين لإقرار الاتفاقية التي لا تزال بحاجة إلى مصادقة السلطتين التشريعيتين في واشنطن وسول قبل أن تدخل حيز التنفيذ. وعن المكاسب التي ستجنيها بلاده من الاتفاقية، رجح أوباما أن توفر نحو 70 ألف وظيفة في الولاياتالمتحدة، وأن تعزز الصادرات الأميركية السنوية من السيارات والمنتجات الزراعية ومن سلع أخرى بواقع 11 مليار دولار. ولفت إلى أن الاتفاقية تخدم هدف الولاياتالمتحدة في مضاعفة الصادرات خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال أوباما إن الاتفاقية مع كوريا الجنوبية ستزيد من حجم الناتج الاقتصادي الأميركي بأكثر من حجم ما تزيده الاتفاقات التسع الماضية للتجارة الحرة مجتمعة التي كانت أبرمتها واشنطن مع دول أخرى. وكان مفاوضون أميركيون وكوريون جنوبيون اتفقوا الجمعة الماضية بعد إجراء تعديلات مهمة بشأن اتفاقية التجارة التي تعطلت كثيراً والتي جرى توقيعها بشكل أولي في 2007، لكن لم تحصل على موافقة الكونغرس لثلاث سنوات نتيجة مخاوف بشأن قطاعي السيارات واللحوم الأميركيين. ومن جهته نفى وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم جونغ هون تقارير في بلاده تشير إلى أنها قدمت تنازلات من جانب واحد. وأوضح الوزير الكوري الجنوبي للصحفيين أن قبول بلاده لمطالب أميركا المتعلقة بقطاع السيارات قد يجعل كوريا الجنوبية قادرة على تقديم موعد زيادة حصتها في سوق السيارات الأميركية، مشيرا إلى تنامي إنتاج المصانع الأميركية لشركات السيارات الكورية الجنوبية.