يفتتح فريقا وحدة صنعاء وشعب حضرموت عصر اليوم على ملعب الامبراطور الصنعاني منافسات الجولة السادسة من رحلة الذهاب لدوري كرة القدم لأندية المحترفين. وكلاهما يرغب في انتزاع النقاط الثلاث التي تنفع في قادم الأيام عندما تستعيد الفرق قدراتها فيصعب إحراز الأهداف والانتصارات فيما الفرصة متاحة للجميع لاستغلال هذه الفترة التي تتأرجح فيها الفرق الكبيرة وتتعثر. هذه هي الرؤية التي سيخوض بها لاعبو النوارس الحضرمية مواجهة اليوم آملين في أن يدعمهم موقعهم المتحسن في الترتيب العام ويشحذ هممهم لإحراج الزعيم الصنعاني في عقر داره ووسط جماهيره مثلما فعلها مع شعب صنعاء وعاد بالنقاط الثلاث بهدف وحيد. ولأن الحالة للزعيم متذبذبة وتميل إلى التعادل في أفضل الأجواء النفسية للفريق وعطفاً على هزائمه في ملعبه المباريات الثلاث التي تسببت للاعبيه بالعقدة والتوجس حذراً من ان يتحول عامل الأرض والجمهور عبئاً وضغطاً سلبياً يربك الوحداويين ويرفع معنويات منافسيهم .. فقد انهزم الزعيم من اتحاد إب بهدف مقابل هدفين للاتحاد في الأسبوع الأول وخسر من التلال المتصدر في الأسبوع الثالث وضاعفت الخسارة الثالثة من الهلال معاناة الزعيم في الأسبوع الرابع وخطف نقطتين ثمينتين من ممثلي تعز الرشيد والأهلي الأول بتعادل سلبي والثاني بتعادل ايجابي بهدف لمثله ومع ذلك فهو يقبع في أسفل قائمة الترتيب العام ومهمته اليوم ستكون صعبة نفسياً قبل أن تكون ذات مشقة وأصعب من الناحيتين الفنية والتكتيكية أمام ضيفه شعب حضرموت الأفضل قياساً على نتائجه وترتيبه في جدول الدوري برصيد سبع نقاط في المركز السادس. وإذا تجاوزنا العامل النفسي واستطاع أصحاب الأرض الخروج من أجواء القلق، ودخلوا المواجهة الكروية بعيدين عن تبعات وآثار النتائج السلبية ووقع تمركزهم في ذيل الترتيب .. فإن الصورة العامة لسيناريو الاحداث قد تحتكم لقدرات الجهازين الفنيين واللاعبين وتخضع فقط للفارقين الفني والتكتيكي اللذين يعتبران المحدد الرئيس للنهاية المرجوة لأي من الفريقين. فأصحاب الأرض يقودهم المدرب الاثيوبي (وارقوا درجبا) ورغم أن امكانات لاعبيه جيدة في العطاء الميداني إلا أن ترجمة التفوق التكتيكي الذي يظهره اللاعبون خلال المباريات يذهب أدراج الرياح .. فهو تفوق خادع إذ أن امتلاك الكرة وممارسة الضغط على المنافسين من الأطراف والعمق الدفاعي متوافر للوحداوية لكنهم غير فاعلين في اللمسة الأخيرة التي تؤكد حضورهم واجتهادهم بتحقيق فوز واحد من خمس مباريات خاضوها.. والثغرة الواضحة في الأزرق العاصمي أنه خسر ثلاثاً منها أمام جماهيره وعلى ملعبه فحتى تقدمه المبكر جداً على أهلي تعز في ملعب الشهداء لم يستثمره فأحرز أصحاب الأرض التعادل وكادوا يخطفون هدف الفوز عدة مرات لولا رعونة التسجيل. والضيوف الذين يقودهم العراقي كريم علاوي يعتبرون المباراة فرصة مواتية لاستغلال الحالة المتأرجحة لفريق وحدة صنعاء .. ولهذا فإن التكتيك الذي سيعتمده مدربهم ربما يبدأ بإغلاق المنطقة الدفاعية قبل التفكير في الاندفاع الهجومي والمباغتة ومن ثم انتهاج الطريقة التي اعتادها شعب حضرموت (3 - 5 - 2) بتكثيف عدد من اللاعبين في منطقة الوسط لإيقاف الهجمات الزرقاء وبناء الغزوات الحمراء نحو مرمى الحارس الوحداوي مروان بسباس .. وبالنظر إلى حظوظ الفريقين فإنه يمكن الاستنتاج بأن رغبة الوحداوية ستكون قوية للتغلب على خصمين الأول: عقدة الهزيمة على ملعب الظرافي وسط جمهوره حيث سيلعبون اليوم على ملعب أهلي صنعاء والثاني: تحقيق الفوز على فريق شعب حضرموت وحسم النقاط الثلاث للخروج من مركز الذيل أو الخروج بنقطة التعادل لكسر عداد الهزائم .. أما الشعباوية فإن تعادلهم سيكون بطعم الفوز الذي يبحثون عنه استغلالاً لما يمر به الأزرق الصنعاني من ظروف ذات صلة بالعقدة (ودبور الملعب) كما تصفه الجماهير الزرقاء.