تنطلق بصنعاء السبت فعاليات أسبوع التراث الثقافي اليمني السوري الذي ينظمه المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل (منارات) بالتعاون مع جامعة صنعاء والمركز الثقافي العربي السوري بصنعاء ومؤسسة بيتنا للتراث والتنمية، خلال الفترة من 15 إلى 18 من الشهر الجاري. وأشار الأخ عبد الله يحيى العلفي - المنسق العام بالمركز - إلى أن الأسبوع الثقافي اليمني السوري الذي يمتد على مدار أسبوع كامل يهدف إلى إبراز وعكس التراث العربي المشترك بين كل من اليمن وسوريا، بما يعزز الهوية الثقافية العربية، ويمد جسور التواصل بين الآباء والأبناء، ومد جسور التواصل بين جيل الآباء والأبناء من الشعبين اليمني والسوري للحفاظ على الهوية الثقافية العربية المشتركة ضد موجات العولمة الثقافية الجارفة لموروثنا العربي الحضاري العريق وتبادل الخبرات والتجارب بين الشعبين اليمني والسوري، فيما يتعلق بإبراز وحماية الموروث الشعبي الثقافي، وبما يسهم في تطوير السياسات والطرق العلمية للحفاظ على التراث العربي بمختلف أشكاله والاطلاع على ما يكتنزه الأشقاء السوريون من إرث حضاري (مواقع وحصون وقلاع أثرية وموروث ثقافي شعبي) عربي كدليل على ما أنجزته الحضارات المتعاقبة منذ قرون طويلة وكذا اطلاع الأشقاء السوريين على ما يتمتع به اليمن السعيد من آثار تعبر عن حضارات ضاربة بجذورها في القدم. ودعم وتشجيع الجمعيات المهتمة بإنتاج التراث الشعبي الفلكلوري اليمني، مؤكداً أن الأسبوع الثقافي سيحوي عدداً من الفعاليات الثقافية المختلفة منها: ندوة ثقافية فكرية بهدف سبر أغوار التراث الشعبي بالدراسات والأبحاث الفكرية المتخصصة وإثراء الحوار والنقاش حولها، بما يسهم في تطوير سياسات الحفاظ على التراث الشعبي ويعزز الهوية العربية الأصيلة، ويسهم في تعريف أبنائنا الطلاب بموروثهم العربي المشترك وأمسيات غنائية شعبية في المركز الثقافي العربي السوري ومسرحيات طلابية وعروض سينمائية وأمسية فكرية في مركز منارات، إضافة إلى إقامة المعرض الفلكلوري اليمني السوري الذي سيشارك فيه عدد من الهيئات والجمعيات والمؤسسات (اليمنية والسورية) المعنية بالآثار والتراث الشعبي، وكذا طلاب جامعة صنعاء والجالية العربية السورية، وسيتم في إطاره تقديم عروض الأزياء الشعبية اليمنية والسورية وعروض تحف وصناعات تقليدية تعبر عن أصالة الشعبين اليمني والسوري وعروض صور للآثار والمراكز الحضارية اليمنية والسورية وتقديم بعض المأكولات «اليمنية والسورية».