أقيم أمس في مدرسة الاستخبارات العسكرية حفل تخرج عدد من الدورات العسكرية التخصصية. وفي الحفل ألقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة للخريجين. وحث الخريجين على المزيد من الاطلاع والمعرفة والبحث عن كل ما هو جديد ومفيد في مجال تخصصاتهم لمواكبة مجريات التطور والتحديث في كافة الجوانب الأمنية والعسكرية وبلورة ما تلقوه خلال فترة التدريب والتأهيل في ميدان العمل التطبيقي. وأشاد بالدور الكبير الذي تقدمه المدرسة في تأهيل وتدريب الضباط والصف والجنود من منتسبي دائرة الاستخبارات العسكرية للارتقاء بالمستوى المعرفي والتعليمي لديهم في مختلف التخصصات . وقال: إن منتسبي هذه الدائرة النموذجية يعتبرون صمام أمان وشريان القوات المسلحة، وهي جزء مهم في تكوين المنظومة الأمنية العسكرية المناط بها الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وأكد وزير الدفاع أن المدرسة ستحظى بكل الرعاية والاهتمام والدعم لما لها من أهمية كبيرة في رفد القوات المسلحة بالكوادر الكفؤة ولما يربطها بعلاقات متميزة مع مختلف الجيوش الشقيقة والصديقة في التنسيق للقيام بمختلف الأنشطة والتمارين العسكرية المشتركة . من جانبه أشار مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد حقوقي مجاهد حسين غشيم إلى أهمية التطبيق العملي لكل ما تلقاه الخريجون والعمل بكل مسؤولية وأمانة وإخلاص في أداء الواجب والعمل بروح الفريق الواحد. وأوضح أنه سيتم عقد دورات جديدة خاصة في مجال اللغات لرفع المستوى العلمي والمعرفي لمنتسبي الدائرة. وكان مدير مدرسة الاستخبارات العسكرية قد أشار في كلمته إلى ما شهدته الدورات من أنشطة علمية ومعرفية مكثفة في المجالين النظري والتطبيقي..لافتاً إلى أن الخريجين تلقوا أرقى أنواع التدريب الحديث والمواكب للتطور في المجال العسكري الأمني التخصصي. وجددت الكلمة - التي ألقاها أحد الخريجين نيابة عن زملائه - العهد والولاء للقيادة السياسية والعسكرية العليا في المضي قدماً في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. كما ألقيت في الحفل قصيدة شعرية معبرة نالت الاستحسان. وفي ختام الحفل قام وزير الدفاع ومعه مدير دائرة الاستخبارات العسكرية بتكريم المدرسين وأوائل الخريجين. حضر الحفل نائب رئيس هيئة الأركان العامة للتدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد وعدد من مديري الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع. إلى ذلك أقيم أمس بمعهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة بعدن حفل تخرج دورة قادة كتائب المشاة..وفي الحفل ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون القوى البشرية اللواء الركن سالم علي قطن كلمة قال في مستهلها: يسرنا أيها الخريجون أن ننقل لكم تحيات قائد المسيرة التنموية والوحدوية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية -القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونهنئكم على الجهود المبذولة والاستفادة من فترة التواجد في هذا المعهد التعليمي لتأهيل القادة.. متمنين أن تشكل عودتكم إلى وحداتكم إضافة نوعية جيدة تسهم في تحسين الأداء وخدمة مسيرة التطور والتحديث التي شهدتها كل مفاصل القوات المسلحة..وقال: يطيب لنا في هذا المقام أن نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المعهد وهيئته التعليمية لضمان تحقيق أعلى معدلات النجاح والتفوق وللنهوض بالرسالة الوطنية لهذه المنشأة التعليمية المتميزة. وأكد حرص القيادة على استمرار الاهتمام بهذا المعهد ودعمه لتتواصل مسيرة النجاح وبوتائر عالية ترتقي إلى مستوى الأمل والطموح المنشود.. مشيراً إلى خصوصية المرحلة التي يمر بها الوطن وحساسيتها والواجب الملقى على حماة الوطن لحماية الوطن ومكتسباته..وأضاف: إنكم دون شك على اطلاع بمتغيرات الأوضاع على الساحة العربية التي يحاول البعض إسقاطها على بلادنا في توجه مشبوه ومريب لإثارة الزوابع والفوضى والفتن..ولعلكم أيضاً تابعتم المبادرات الوطنية التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة للخروج بالوطن من حالات التأزيم التي يفتعلها البعض، وحرص فخامته على تقديم التنازلات المتتالية لقطع الطريق أمام المتربصين بالوطن، وكان آخر هذه المبادرات دعوته كافة أطراف العمل السياسي إلى الحوار، وتجميد التعديلات الدستورية، انطلاقاً من حرص فخامته على حماية الوطن والشعب من الفوضى والفتن. وأوضح بأن المرحلة اليوم هي مرحلة البناء والتنمية والتطور التي انطلقت عجلتها ولا ينبغي أن تتوقف. هذا وكان مدير معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة العميد الركن عبدالله محمد أحمد الشرفي قد رحب في مستهل كلمته بالضيوف للمشاركة في هذه الفعالية لتخرج دورة قادة كتائب المشاة. وأشاد بحرص القيادة العسكرية والسياسية على دعم هذا المعهد تقديراً للدور الوطني الكبير الذي يقوم به في تأهيل القادة والضباط من خلال اهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي المؤسسة العسكرية والأمنية ومنشآتها التعليمية اهتماماً كبيراً لإدراكه أهمية وعظمة الدور المناط بها. وعبّر عن الاعتزاز بالنتائج الجيدة التي حققها القادة المتخرجون في هذه الدورة، والتي ما كان لها أن تتحقق لولا الجهود المتفانية التي بذلوها وما أبدوه من انضباط والتزام وكذلك جهود أعضاء هيئة التدريس في المعهد. وقال: ما يزيدنا فخراً واعتزازاً اليوم هو وجود عدد من الضباط الفلسطينيين والذي يترجم وجودهم معنا موقف اليمن الثابت تجاه قضية العرب الكبرى القضية الفلسطينية.. متمنيًا أن يشكل تخرجهم قوة دفع إضافية تسهم في تعزيز المقاومة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقد ألقيت في هذه المناسبة كلمة للخريجين ألقاها محمد علي سرحان، متعهداً نيابة عن زملائه الخريجين بالعهد والولاء للقيادة السياسية والعسكرية بالوفاء والإخلاص لله ثم للقيادة السياسية والعسكرية وليمن الثاني والعشرين من مايو، باذلين كل غالٍ ونفيس من أجل مواصلة البناء والتحديث والتطوير في قواتنا المسلحة ويمننا الحبيب..كما ألقى الرائد إياد علي نوفل من دولة فلسطين الشقيقة دورة (35) قادة كتائب مشاة كملة قال فيها: اسمحوا لي أن أتقدم باسمي ونيابة عن زملائي الخريجين الفلسطينيين بتحية فخر واعتزاز ومحبة إلى ضمير الأمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس علي عبدالله صالح على مواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمة العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة. وأضاف: كما نتقدم بعظيم الامتنان والعرفان إلى اليمن الحبيب حكومة وشعباً على مواقف التضامن الأخوية، وإنه لشرف كبير لنا اليوم أن نكون ضمن هذه الكوكبة المشرفة من أصحاب الوجوه السمر والسواعد البناءة والمعطاءة الخادمة لوطنها وشعبها؛ حيث نشأت ما بيننا علاقة لا يمكن نسيانها عبر الأيام، فهي خالدة كخلود شجر الزيتون في أرضنا الحبيبة.. فشكراً لكم على تضامنكم ومحبتكم واستيعابكم لنا. وقال: نعاهدكم كما نعاهد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات - رحمه الله - بأن العهد هو العهد، والقسم هو القسم، ومعاً سوياً حتى تحرير الأقصى المبارك لنصلي جميعاً في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. حضر الحفل مدير أمن عدن العميد الركن عبدالله قيران، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.