امتدح كوتون ماذر وهو أمريكي ومؤرخ طبيعي شجرة الكاكاو فكتب «النبتة تزود الهنود بالخبز والماء والخل والبراندي والحليب والزيت والعسل والسكر والإبر والخيطان والكتان والثياب والقبعات والملاعق والمكانس والسلال والورق والمسامير والخشب والأسقف لمنازلهم والأشرعة والصواري والحبال لمراكبهم والدواء لأمراضهم». الشيكولاتة، سليلة تتربع الآن على العرش بعد أن أصبح التنافس على صنعها على أشده بين سويسرا وبلجيكا وبريطانيا وأمريكا، وباتت سلعة استهلاكية عالمية لها مصانعها وخبراؤها ومسوقوها في شتى أنحاء العالم. والشوكولاته أو الشكوليت Chocolate هو الاسم الذي أعطاه شعب الازتيك لبذور ثمار شكرة الكاكاو عام 1720م. والشكوليت حتى القرن التاسع عشر لم تكن تقدم إلا على شكل شراب غالباً ما يكون حريفاً وأحيانا كان يحلى بالسكر ولم تحضر الشوكولاته على شكل ألواح أو أقراص إلا منذ 150 عاماً. لقد أدخل كورتيز (الفاتح الأسباني للمكسيك) هذا الشراب الازتيكي في البلاط الاسباني، الأمر الذي كان له اثر كبير في الحال. وقد حاول الأسبان أن يحتفظوا بسر الشوكولاته واستطاعوا ذلك لمدة تزيد على مائة عام، إلا أنه في عام 1660م تم انتشار الشوكولاته في كافة أنحاء أوروبا. وأصبحت شعبية وخاصة في بريطانيا وهولندا حيث كانوا يضيفون الى ذلك الشراب الحريف بعضا من الحليب والسكر. بحسب «ويكيبيديا». [email protected]