حذر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر الاثنين الماضي من أزمة مالية قد تحدث في حالة عجز الإدارة الأميركية عن سداد التزاماتها التي قررها الكونغرس، وقال تيموثي في رسالة إلى المشرعين في المؤسسة التشريعية إن مجالات الإنفاق العسكري واعتمادات المساعدة الاجتماعية وإعادة المبالغ برسم الضريبة ستكون أولى المجالات التي سيصلها العجز. وأضاف المسؤول الأميركي أن بلوغ عجز الموازنة السقف الذي حدده الكونغرس، وهو 14.29 تريليون دولار، سيتم تحقيقه في وقت أسرع من الآجال المتوقعة في السابق. وكانت وزارة الخزانة قد توقعت بلوغ سقف العجز في 31 مايو/أيار المقبل، غير أنها غيرت توقعاتها وقالت إن العجز سيناهز السقف في ال16 من الشهر المقبل. وتأتي هذه الرسالة من وزير الخزانة في وقت يسابق فيه الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس عقارب الساعة لبلوغ اتفاق حول كيفية إقرار خفض في الموازنة الأميركية بقرابة 33 تريليون دولار، وهو ما يعد أكبر تقليص في الإنفاق الحكومي في تاريخ الولاياتالمتحدة الأميركية.غير أن خلافات بين الفريقين نشبت الاثنين الماضي بخصوص تقليص الإنفاق العسكري تقف حجرة عثرة أمام تحقيق اتفاق بينهما قبل حلول يوم الجمعة الذي ستنفد فيه الاعتمادات المالية المتوفرة لدى الخزانة الأميركية، مما سيؤدي إلى التوقف عن سداد الالتزامات الحكومية.. ويسعى الديمقراطيون لتخفيف الآثار التي ستنجم عن أكبر تقليص في موازنة البلاد باستثناء بعض القطاعات ذات الأولوية من أي تخفيض، ومنها البحث العلمي والتعليم.. ويصر خصومهم الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب على إقرار تخفيض شمولي للإنفاق يشمل الرعاية الصحية ومراقبة الولادات وحماية البيئة.. ويبحث الكونغرس لتخفيض مستويات الإنفاق لما تبقى من السنة الجبائية الحالية التي ستنتهي في آخر سبتمبر/أيلول المقبل، وتشير بعض التوقعات إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين ربما لا يتوصلان إلى اتفاق بخصوص الموازنة في الأيام القليلة المقبلة.. ولتجاوز الصعوبات الحاصلة أمام ضغط الوقت، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة المشرعين في الكونغرس إلى مباحثات في البيت الأبيض أمس حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم البيض الأبيض جي كارنر.