الغياب التام للحياة الرياضية تبدو أمراً طبيعياً لما هو حاصل على أرض الواقع من غياب للحياة العامة في البلاد، رغم القرار الاستثنائي لاتحاد كرة القدم باستئناف الدوري العام لكرة القدم في درجته الأولى. الواقع أن الرياضة غائبة حتى إشعار آخر عن الحياة، ويبدو واضحاً تأثر الفرق والمنتخبات الوطنية بالأوضاع الحاصلة في البلاد، لكن هل لهذا الغياب ما يبرره؟!!. نعم له ما يبرره بكل تأكيد إذ أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية ليست على ما يرام، فوضع الأندية مزرٍ للغاية، كما أن ضمان سلامة الفرق الرياضية أثناء تنقلها بين المحافظات غير ممكن على الأقل في هذه الفترة. فرق كثيرة تغيبت عن حضور مبارياتها في بعض المحافظات مثل حسان أبين وشعب حضرموت، وأقر الاتحاد عليها عقوبات، بالطبع هي عقوبات غير مبررة، لأن الوضع استثنائي كما ذكرت، وأظن ان اتحاد القدم غير قادر على تطبيق هذه العقوبات ولا غيرها حالياً. إذ من الأفضل أن يعاد ترتيب الأوضاع الرياضية، وتحقيق مطالب الأندية، والانتظار حتى يعود الهدوء لليمن، حتى نفكر بأية قرارات أو عقوبات حالياً أو مستقبلاً. وإذا كان فريق التلال قد طالب بتأجيل الدوري، فأظن أن بقية الأندية ستلحقه في هذه الخطوة، ونحن مع هذا القرار الحتمي الآن، مؤقتاً «أي تأجيل الدوري» وليس إلغاؤه كما يردد البعض.. إذ من الصعب أن تلعب الفرق في ظل وضع نفسي لا يمكنها أن تفكر إلى أبعد من إمكانية السلامة، وتوفير المال الغائب.