بغداد- أ. ف. ب قال نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني إن القوة الجوية والبحرية العراقية لن تكون قادرة على الدفاع عن البلاد من الهجمات الأجنبية وتحتاج إلى مساعدة من الولاياتالمتحدة لتطوير قدرتها في سبيل حماية منشآت النفط، هذا ما صرّح به في مقابلة خاصة. واعترف الشهرستاني بأن الأجواء التي تسود المنطقة يغلب عليها طابع التوتر وخاصة العلاقة بين إيرانوالولاياتالمتحدة, لكنه قال ان العراق ليس طرفاً في هذا التوتر, ولن يسمح لأية دولة باستخدام أراضيه للهجوم على أية دولة أخرى. من ناحية أخرى أنهى الجيش الأمريكي في العراق رسمياً العمليات القتالية في أغسطس الماضي وانتقل إلى الدور الاستشاري وتقديم المساعدات للشرطة والجيش في العراق.. ويساور بعض المسئولين العراقيين والأمريكيين القلق إزاء استعداد القوات العراقية كي تتحمل مسئولية مواجهة التمرد الداخلي الشرس القادر حتى الآن على شن هجمات دامية. من جهة أخرى أعرب ممثلا وزارتي الخارجية في دولة الكويت وجمهورية العراق عن ارتياحهما للأجواء الإيجابية التي اتسمت بالصراحة والشفافية خلال اجتماع اللجنة الكويتيةالعراقية المشتركة أمس. وقال سفير جمهورية العراق لدى الكويت محمد بحر العلوم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الوفد العراقي وصل من بغداد “لمتابعة وأخذ المعلومات الكافية فيما يتعلق بالهواجس التي كانت مطروحة في الشارع العراقي بشأن موضوع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان”.. وعبّر بحر العلوم عن ارتياحه لنتائج الاجتماع “المطمئن جداً والوافي لكل الأسئلة التي قدمها الجانب العراقي وأجاب عنها الجانب الكويتي بكل دقة”. وأوضح أن هذه النتائج سترفع إلى القيادة السياسية في بلاده “لتضعهم في الصورة وبكافة المعلومات وسترافق الوفد مجموعة من الخرائط ومجموعة من الوثائق وسوف تكون هناك رحلة إلى الموقع للاطلاع عن كثب على كل الأعمال”. وأعرب في هذا السياق عن الشكر والتقدير لأعضاء الجانب الكويتي لما اتسموا به من صراحة خلال الاجتماع وما أبدوه من إيجابية بما من شأنه التوصل إلى تحقيق الهدف الكبير وهو الحفاظ على العلاقة الجيدة بين البلدين الشقيقين. من جانبه قال مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية الكويتية ورئيس الوفد الكويتي إلى الاجتماع السفير خالد المغامس: “أحطنا الوفد العراقي الشقيق بكل خلفيات موضوع مشروع ميناء مبارك الكبير والمعلومات التي كانت غائبة عن أذهانهم”. وأضاف: “أوضحنا لهم بشكل كامل ماهية المشروع وكيفيته وكافة الاجراءات التي تجرى حالياً. وعما إذا كانت هناك توصيات خرج بها المجتمعون, اكتفى المغامس بالقول إن لا توصيات خرجت عن الاجتماع “فهو مجرد فريق عمل فني لديه بعض الاستفسارات التي يرغب في سماع رد عليها وهو نوع من التعاون الثنائي ما بين البلدين لتوضيح بعض الأمور التي قد تكون غائبة عن بعض الاخوة العراقيين.