قبل فترة استبشرنا خيراً في التغيير الذي شهدته وزارة الشباب والرياضة والمتمثل في ثقة القيادة السياسية بمنح الأخ عارف الزوكا منصب وزير الشباب والرياضة خلفاً للوزير السابق حمود عُباد، وما من شك أن هذا القرار كان صائباً باعتبار أنه آن الأوان لوضع الرجل المناسب في المكان أو المنصب المناسب، ومن خلال ما نعرفه في شخصية الوزير الجديد الزوكا والتي تبرز فيها روح التفاعل بألق الشباب المتوهج بالنشاط والحيوية فقد كانت الآمال معقودة في هذا التدوير الوظيفي على صعيد هذه الوزارة الحيوية على أن تتغير الأمور إلى مستوى يؤهل هذه الحقبة الوزارية للنهوض نحو الأفضل لتأدية المهام الرياضية والشبابية والإبداعية في مختلف المجالات ولما يخدم أبناء الوطن ويعزز من سمعة اليمن لأن يلحق القطاع الرياضي والشبابي بركب ما تميزت به الجمهورية اليمنية وسط المحافل العربية والدولية. هذه التطلعات والطموحات كانت وليدة ساعتها حينما شهدت هذه الوزارة تغييراً قبل أيام مضت أو بالأصح ستون يوماً في تحديد وجه المرحلة الجديدة والذي يتسلم زمام القيادة ويجلس على كرسي الوزارة كمسئول أول وبصفته وزيراً فكانت بداية موفقة لهذا الوزير الجديد الأخ عارف الزوكا في ترجمة الانطلاقة المطلوبة لتلك الآمال والمرجوة والتطلعات المنتظرة حين عُقد ذلك الاجتماع العمومي لكل منظومة العمل الرياضي والشبابي بحضور أهم قيادات الوزارة وقيادات العمل في الاتحادات الرياضية وغيرها للوقوف على حقيقة واحدة تهدف لخلق أجواء جديدة ومناسبة لتنفيذ المهام المناطة في تسيير أوضاع العمل الرياضي والشبابي وإعلان آلية عمل حديثة تخرج الساحة من حالة الركود إلى حالة متجددة بالعطاء ومليئة بالإنجازات الرياضية ، ولم تتوقف هذه الصحوة عند هذه البداية الجريئة للأيام الأولى في عهد الوزير الشاب الزوكا بل امتدت لأن تشهد الوزارة أنشطة متعددة واجتماعات كثيرة أبرزها ضبط مايسمى بالجانب المالي والذي وضعت له آلية جديدة لصرف المخصصات والمستحقات المالية للمستفيدين من الوزارة وعلى سبيل المثال الاتحادات الرياضية والأندية. ومع أننا كمتابعين لتلك المساعي والخطوات للأخ الوزير عارف الزوكا لانخفيه إعجابنا بتلك البداية إلا أنه لانخفيه أيضاً أننا لدينا مايجب أن نتحدث عنه من باب الخوف أن تصطدم آمالنا في تقدم الرياضة بتلك الخطوات وقد نعود مجدداً لنردد مفردات هذا المثل الشائع (وكأنك يا بوزيد ما غزيت) .. بعد أن أدركنا مؤخراً يامعالي الوزير أن جهودكم تبدو فاشلة لأنكم استعجلتم في التنفيذ وباختصار شديد لقد تضافرت جهودكم في دهاليز الوزارة وتجاهلتم جوانب قد تبدو مهمة جداً للنجاح الذي تريدوه وينشده أبناء الوطن وأهم هذه الجوانب يتمثل في مرحلة التقييم وإجراء الزيارات الميدانية لجميع المحافظات اليمنية وبالأخص أهم البقع الرياضية من أجل تلمس الأوضاع فيها ومن ثم البدء في تنفيذ آلية العمل في عهدكم وتصور يامعالي الوزير أن هناك من لايزال يؤكد هذا المعنى بقوله:بأطلع صنعاء وأقابل الوزير حمود عباد،وهذا طبعاً انعكاس طبيعي لعدم زياراتكم الميدانية والتي كانت كفيلة بالقضاء على عدد من السلبيات والكفيلة بتمهيد طريقكم نحو قيادة ناجحة. أخيراً.. حتى هذه اللحظة لم نشاهد أية بادرة تؤهل إلى رؤية قطرة الغيث على صعيد الرياضة اليمنية وقد يكون صحيحاً إن قلنا (ديمة وخلفوا بابها)!.