في الحلقة الاولى من برنامج “عهواك” ضمن جدول البرامج الجديدة لاذاعة “صوت لبنان” (93.3)، والتي تأجلت من الأسبوع الماضي بسبب نقل مباشر حينها، استقبلت الاعلامية مريم العلية الفنانة نيكول سابا في مقابلة عفوية وجريئة تحدثت فيها نيكول عن مواضيع عديدة ومتنوعة بصراحة مطلقة. نيكول تحدثت بداية عن الاثارة الراقية، وقالت ان الاثارة “مش غلط” اذا كانت راقية وليست مبتذلة سواء في التمثيل او الكليب لأن الله يحب الجمال. وهناك اشخاص “كلاس” في حركاتهم وحياتهم ولا يمكن ان يكونوا مبتذلين في عملهم وفنهم. وعن سبب النقص الكبير في وزنها قالت نيكول أنها “ضعفانة” من “كتر الحركة” و«قلة النوم» خاصة وان تصوير عمليها “نور مريم” في مصر و«كازانوفا» في لبنان متزامنان. كما تحدثت نيكول عن كليبها “كنت بحالي” الذي صدر مؤخرا وهو آخر أعمال المخرج الراحل يحيا سعادة، وقالت “كل ما شوف الكليب “بغصّ” وكنت بداية أريد ان اصوره في القاهرة، ولكن عدت وصورته مع يحيا في بيروت حينها.” وحول من سيكمل مسيرة يحيا سعادة قالت “لا بديل له لأنه له “ستيل” خاص لا مثيل له، وربما يجب ان اغير هوية كليباتي كلها بعد يحيا، لأنني لا اريد ان يقارن أحد بين كليبات يحيا واعمالي المقبلة وربما أغير ستيل أغنياتي كلها.” وردا على سؤال عن مدى مساهمة يحيا في نجاح نيكول الفنانة، أجابت “يحيا كان يحب العمل معي، فهناك كيميا بيني وبينه وانسجام تام بيننا، ولكن في كل كليب كنا نتجادل كثيرا فرغم انه عندي الجرأة الا انني كنت أخاف احيانا. وكان يعلو الصراخ أحيانا، ولكن أخيرا يخرج العمل بما يرضينا فنيا رغم الانتقدات، ولكن لأنني أحب الفن، فلم أكن لأقف عند حدود.” وعن التمثيل قالت نيكول ان المكان لا يهم سواء في مصر او لبنان انما المهم هو الموضوع والعمل نفسه، مشيرة الى أنه هناك اختلافات بين العمل لاسيما حول التسهيلات المقدمة للممثل من كل النواحي والموجودة في مصر اكثر من لبنان، ولكن أنا طبعا أحب التمثيل في لبنان وان أقدم الجديد دائما للجمهور اللبناني. وردا على سؤال عما اذا كانت تعتبر ان الحظ ساهم في ايصالها الى الجمهور لانها بدأت من القمة في مصر مع عادل امام في “التجربة الدنماركية” قالت نيكول “لا أنا لا أعتبر نفسي محظوظة، بل تعبت كثيرا لكي أصل وأثبت نفسي كفنانة وكممثلة، وأنا “ما مدّيت اجريي” ووصلت الادوار الي، بل تعبت ورفضت الكثير من الأدوار بعد “التجربة الدنماركية” لأنه كانت كلها ضمن الاغراء ولو قبلت بها “كانوا شافوا الاغراء” وما كنت لأجلس 3 سنوات دون تمثيل ولكني انتقيت ادواري بعناية بعدها وخرجت من اطار الإغراء.” انا “بشغلي رجّال” لانني كنت لوحدي في بلد ليس بلدي واضطريت ان اكون “جدعة” واقوم بعملي، فأنا لست “دلوعة” في العمل والحياة، وهذا اكتسبته في مصر. ورفضت نيكول ان تكون قد أخذت ادوارا من ممثلات مصريات فهناك فرص كثيرة للجميع، ولكن المهنة طبعا فيها منافسة قوية وتنشئ عداوات. وفردا على سؤال قالت نيكول ان الذكاء كان العامل الأكبر في نجاحها وليس الجمال، فان تكون المرأة جميلة وذكية يعني “أوف”، ولكن هناك الكثير من الجمال في لبنان انما الذكاء طبعا هو ما ينجح الانسان والفنان. وعن التنقل بين لبنان ومصر قالت نيكول “انا تعبانة” واريد اسبوعا “انكش فيه شعري” واقضي فيه نهاري في السرير، ولكن انا تأقلمت في حياتي هذه حاليا.” وعن الشيخوخة أكدت نيكول انها لا تخاف منها ومن تغير شكلها لأنها لا تعتمد على شكلها بل على شخصيتها و«كاريكتيرها» وهي مع التجميل الذي لا يغيّر من شكل الانسان وتعابيره، مشيرة الى ان الفن يحتاج الى الشكل الجميل أكثر من التمثيل.