وضعت الفنانة التونسية "درة" شروطا للمشاهد الساخنة في أفلامها، وقالت: إنها ترفض مشاهد الإغراء التي لا تكون مقتنعة بها، أو التي تكون مجرد وسيلة لجذب الجمهور، مشددة على أن هناك خطوطا حمراء لن تتجاوزها كأي ممثلة عربية، مهما كانت جرأتها. وأشارت إلى أنها تسعد كثيرا بتقديم دور الفتاة المقبلة على الزواج في أعمالها، انتظارا لتحقيق هذا الحلم إلى حقيقة. وقالت درة -في حوار مع مجلة "حريتي" المصرية، الصادرة هذا الأسبوع-: إن الإغراء شيء ربما تصنعه نظرة أو ابتسامة، وإنه يتعين أن تكون هذه المشاهد ذات دلالة في السياق الدرامي حتى لا يصبح العمل مبتذلا. وأشارت إلى أنه توجد حدود لن تتخطاها كأي ممثلة عربية لها في النهاية خطوط حمراء لا تتجاوزها في أعمالها، مهما كانت جرأتها. ونفت درة اعتمادها على جمالها كبوابة عبور إلى السينما المصرية. وقالت: "الجمال ليس عيبا، ولكن أن أعتمد على جمالي فقط لأنجح هذا هو العيب، والجمال لا يدفع فنانا مهما كان للنجاح إلا إذا كانت لديه الموهبة التمثيلية، لأن الجمهور أصبح أكثر وعيا بكل ما يدور من حوله. والحمد لله قدمت أدوارا مختلفة لا تتطلب الجمال. وأريد أن أثبت أنني ممثلة موهوبة قادرة على تجسيد جميع الشخصيات لتحقق لي التواصل مع الجمهور". فوضى يوسف شاهين واعتبرت النجمة التونسية مجيئها إلى مصر مغامرة، قائلة: "لا توجد حسابات في الفن لأنني أعرف جيدا أن الموهبة والذكاء والثقافة من الأشياء الأساسية لدخول هذا المجال، وبعد ذلك يأتي الحظ والتوفيق من عند الله، ولذلك اعتبرت خطوة حضوري إلى مصر مغامرة أسعى من خلالها لتحقيق الشهرة والانتشار واكتساب خبرات فنية جديدة في التمثيل. حيث إنني قدمت عدة أعمال في تونس حققت من خلالها شهرة جيدة". وكشفت درة عن سعيها منذ حضورها القاهرة لمقابلة المخرج العالمي يوسف شاهين، وأنها توجهت لزيارته في مكتبه واقتنع بها كممثلة، وكان وقتها يحضر لفيلم "هي فوضي"، فاختارها لدور مهم في الفيلم "كنت خائفة وقلقة جدا في أول تعامل مع شاهين، وأثناء البروفات التي قمت بها وبالرغم من أنني تعبت كثيرا في هذا الدور لخروج أفضل ما لدي وما يرضيه، إلا أنني تعلمت منه كثيرا على المستوى العملي في الأداء والتمثيل، وعلى المستوى الشخصي، فقد كان إنسانا تلقائيا وصريحا وعاشقا لعمله". *mbc