قالت فرنسا أمس إن فشل اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في اعتماد إعلان عقب اجتماعها الاثنين الماضي في الولاياتالمتحدة كان “فرصة ضائعة” غير أنها أشارت إلى ان المشاورات لا تزال مستمرة. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية أن فرنسا تريد إعلاناً “دقيقاً ومتوازناً” من اللجنة الرباعية والذي من شأنه حث الاسرائيليين والفلسطينيين على العودة إلى مائدة المفاوضات. وجاء في البيان الفرنسي أن “فرنسا بذلت جهوداً مكثفة مع شركائها لصالح اعتماد هذا الإعلان من قبل اللجنة الرباعية والمواقف الأوروبية كانت قوية” مضيفاً ان الحكومة الفرنسية لاتزال “تحشد مع شركائها الأوروبيين لدعم استئناف المفاوضات على أساس يأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة للطرفين”. وأكدت الخارجية الفرنسية أن هناك حاجة لاستئناف المفاوضات “للمحافظة على تنفيذ الحل القائم على دولتين في أفضل الظروف” مشيرة إلى أن “المقترحات الفرنسية لاستئناف الحوار لاتزال على الطاولة”. وقد اقترحت فرنسا عقد مؤتمر دولي للمانحين الشهر الجاري من شأنه أن يعالج قضية المساعدات الفلسطينية لكن يتناول “القضايا السياسية” المرتبطة بتعثر المفاوضات, غير ان الولاياتالمتحدة لم تؤيد توقيت المؤتمر فيما لم تستجب اسرائيل للدعوة. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الأسبوع الماضي إن بلاده تخطط الآن لعقد المؤتمر في النصف الأول من شهر سبتمبر المقبل, لكن الفشل في استئناف المحادثات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين سوف يفسد هذه الخطة. وتحرص باريس في الوقت ذاته على تجنب المواجهة الدبلوماسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل, حيث يعتزم الفلسطينيون تقديم اقتراح للاعتراف بدولتهم في خطوة قالت الولاياتالمتحدة إنها ستسعى لعرقلتها بينما تنقسم الدول الأوروبية حول هذه المسألة.